أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن ابراهيمي - الأبعاد الوطنية ، الإنسانية ، والجمالية في ديوان شعر تحت عنوان مسبار الهجاء في التقليل من سلالة التعساء للشاعر التونسي مهدي غلاب . قراءة دلالية .















المزيد.....



الأبعاد الوطنية ، الإنسانية ، والجمالية في ديوان شعر تحت عنوان مسبار الهجاء في التقليل من سلالة التعساء للشاعر التونسي مهدي غلاب . قراءة دلالية .


حسن ابراهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7971 - 2024 / 5 / 8 - 01:11
المحور: الادب والفن
    


سوف أركز في قراءة مضامين ديوان شعر تحت عنوان مسبار الهجاء في التقليل من سلالة التعساء على الأبعاد الوطنية ، الإنسانية ، والجمالية ، من خلال البعض مما جاء في بعض القصائد من قيم وطنية تستهدف تحرير الإنسان من الاغلال التي تستعبده .
كل ذلك في إطار تناول الأبعاد الدلالية لبعض المفاهيم ، وكذلك بالتركيز على الرؤية الشعرية في إطار علاقتها ببعض الإشكالات ، وتجلياتها من حيث معاناة الإنسان العربي الذي ما زال يبحث عن وضع حد لاستعباده ، وبناء غد أفضل .
بمعنى أنه سوف أركز على القضايا المصيرية للإنسان في مجتمعاتنا العربية ، وذلك بالتركيز على اللغة الشعرية ، وكيفية بنائها ضمن إطار نظام لغوي يتجدد بتجدد رؤية الشاعر ، وقدرته على خلق عوالم جديدة في كل نص من النصوص التي انصبت عليها هذه القراءة .
ان إعادة صياغة الواقع فنيا تتطلب قدرة فائقة على عملية التخييل ، ذلك ما اتضح من خلال هذه العوالم التي تم خلقها باحترافية ، حيث تم تحرير المعجم من دلالاته الأصلية بلغة أدونيس وبناء توليفات بين المفاهيم لتركيب جمل تمكن الشاعر بواسطتها من إضفاء جمالية على مضامين هذه النصوص التي لها وقع إيجابي على القراء .
بمعنى ما أن شاعرنا متمكن في خرق لغة التواصل وخلق لغة شعرية قوامها مقومات الشعرية بما في ذلك الصور الشعرية ، المجاز ، وغيرهما لخلق علاقات جديدة ضمن إطار عملية الابداع ، بالانطلاق من المحسوسات لتجريدها بتوتر ، وانفعال يبين بما لا يدع مجالا للشك وعي شاعرنا بالقضايا المصيرية للإنسان العربي في مجتمعاتنا العربية .
إن التوليفة ما تحدثنا عنه سابقا هي ما وظف شاعرنا المقتدر لخلق صور جميلة ، موسيقى تبهر القراء ، وانزياحات أضافت جمالا للنصوص الشعرية مواضيع القراءة .
بين الخاص ، والعام يأتي الرمز ضمن هذا الديوان لربط الحاضر بالماضي من أجل استشراف المستقبل ، كل ذلك ضمن إطار منح الحياة لرموز تتخذ دلالات جديدة لتصوير الواقع في أفق تغييره في اتجاه أفضل .
بعض مظاهر الاغتراب في النص الشعري ، ومحاولة تجاوزها.
لقد عرف الاغتراب مظاهر متعددة صاحبت التاريخ الإنساني ، وتمظهر في مختلف المجالات التي لها علاقة بالإنسان ، ومختلف تدخلاته ، وعليه تمظهر في مختلف العلاقات عبر امتداد التاريخ الإنساني كظاهرة .
ولعل ماركس وهيجل هما من ورد بكتابتهما للدلالة على عمق المعاناة التي يعاني منها الإنسان بفعل تدخل الإنسان نفسه واستعباد أخيه الانسان .
ولقد انتقل هذا المفهوم من الثقافة الأوربية إلى الثقافة العربية بفعل عدة عوامل منها عامل الترجمة ، وفي الثقافة العربية مفاهيم أخرى تقترب منه نّذكر منها الاعتزال ، والعجز عن التكيف مع الواقع ، وعدم الشعور بجدوى الحياة ، والتذمر، والاستياء ، والتمرد على القيم، والإحباط ، والياس 1 وفي هذا يقول الدكتور حسن حماد "لقد غدا - الإنسان- بلا سكن أو مأوى ، وبلا انتماء ، لقد فقد الحصن والحضن والأمان وصار وحيدا مذعورا يواجه المجهول " 2 .
ضمن نفس الإطار تطرق الكاتب الى ما سماه بمستويات العزلة نذكر منها العزلة الاجتماعية حيث يتبدى ذلك من خلال التباين في العلاقات الاجتماعية بما تسببه المدينة من اغتراب لا نسان ريفي بجعله يحس بنوع من الاغتراب داخل المدينة حيث قيم الحضارة تغتربه.
تم هناك ما سماه بالعزلة الثقافية ، ويتعلق الأمر بعزلة المفكر والفنان ، والمثقف ، حيث إحساس بعض المثقفين بالعزلة في إطار التباين بين القيم التي يحملونها ، والقيم السائدة في مجتمعاتهم .
أيضا تطرق الكاتب للعزلة كما جاءت في الفلسفة الوجودية 3
ومهما يكن من أمر فإن أسباب الاغتراب متعددة منها ما هو سياسي ، ومنها ما هو ديني ، ومنها ما هو ثقافي ، وغيرها ، كما أن للاغتراب نتائج متعددة أهمها القهر الذي يعاني منه الانسان ، وهدر كرامته ، وتشيئه كانسان .
ومهما يكن من أمر فالاغتراب يفيد أن هناك مسافة بين الإنسان وأخيه الانسان ، لا يمكن عبورها بالتالي هذه المسافة محددة بسياجات مختلفة مادية ، ومعنوية ، ولها تمظهرات في وعي الإنسان 4
إنه نتيجة لذلك يبدو الانسان غريبا عن نفسه ، وعن غيره ، وعن الطبيعة ، بل عن الكون كله 5
بالرجوع الى الديوان ومن خلال البعض مما جاء في النص القصير الأول الذي سماه شاعرنا المبجل الاقصودة يتضح عمق المعاناة التي يعيشها الانسان في دولنا العربية معبرا عن ذلك بمفاهيم منها ما يلي : المزيف ، الوهم ، الرهبة ، الساقطة ، الوردة بالصفحة 9
لعل الكشف عن دلالات هذه المفاهيم يبين عجز ، الإنسان عن التكيف مع واقع يحاصره بمختلف التناقضات ، لهذا جاءت هذه المفاهيم لتعبر عن هذا العجز عن التكيف مع الواقع ، بالتالي جاءت لتعبر عن علاقات الانسان بأخيه الانسان حيث غياب القيم التي تجعل هذا الأخير يعيش مطمئنا في بلده .
ضمن نفس الإطار يكفي أن نكشف عن دلالة مفهوم اللغم الوارد ضمن الاقصودة رقم 2 بالصفحة رقم 10 من أجل أن نؤكد إحساس شاعرنا بخطورة الأوجاع التي يحس بها الانسان العربي ، وما اللغم الا إشارة منه لتنبيه المواطن العربي الى فاجعة كانت ، وما زالت ترافق بعض المواطنين العرب وهم لا يستطيعون التدخل لوضع حد لكل ما من شأنه يسبب لهم ألما ، وما كلمة الصمت الواردة ضمن هذا النص إلا للدلالة على العجز ، وعدم قدرتهم على مجابهة واقع يتجدد ويسبب لهم ألما فضيعا .
ومن خلال النص تحت عنوان متون السحاب يتضح بما لا يدع مجالا للشك علاقات الاستغلال التي تسود مجتمعاتنا العربية من خلال توليفة بين مفهومين ويتعلق الأمر بالتوليفة القائمة بين مفهومي الحر ، والعبد ضمن الشطر الأول بالبيت الثاني .
ولعل علاقة الاستغلال هذه أساسها مادي لكنها تتبدى في وعي الانسان من خلال علاقات اجتماعية ، وغيرها ، ومن خلال مواقف بعض المواطنين إزاء غيرهم .
إنه بسبب ذلك لا فائدة من العلم الذي يستغله صاحبه للانخراط في علاقات من أجل تحقيق التمييز في مجتمعاتنا العربية .
لهذا فمفهوم العلم في الشطر الثاني من البيت الخامس جاء للتنبيه لأهميته متى وظف لخدمة الانسان .
إنه أيضا بسبب ذلك يبدو مفهوم الضيق الوارد بالشطر الثاني من البيت الثاني عشر معبرا عن خلل ما في إطار هذه العلاقات .
فهذا المفهوم قد يكون له أساسه المادي بالتالي له حضور في وعي العديد من المواطنين، من خلال احاسيسهم ، ومشاعرهم بالتالي التعبير عنها ضمن علاقات تجعلهم يشعرون بالتمزق والضيق .
في نفس الإطار يأتي الفعل يشهق ، بالشطر الثاني من البيت السادس عشر ، ومفهوم الدمعة في الشطر الثاني من البيت السابع عشر للتعبير عن واقع يتسم بالمرارة ، إذ ان غياب وضع تتحقق فيه السعادة ، في ظل عكس ذلك لا يسع المرء الا البكاء كجواب عن عجزه على تحقيق سعادته ، أيضا جاء مفهوم الحيران في الشطر الأول من البيت الثاني والعشرين ، ومفهم الظلام في الشطر الثاني من نفس البيت للدلالة على معاناة الإنسان في مجتمعاتنا العربية .
أيضا يأتي مفهوم الغرق في النص تحت عنوان قصيدة الربان في الشطر الثاني من البيت الأول ليعبر عن الازمة التي تنتشر ضمن مختلف العلاقات ، إنها ليست وليدة اليوم ، وانما عرفها التاريخ العربي بفعل العديد من العوامل ، ما جعل الانسان العربي يشعر بعدم قدرته على الانتصار على العجز الذي ظل يلاحقه ، طوال السيرورة التاريخية للتاريخ العربي، حيث جاء مفهوم الحقب ضمن الشطر الثاني بالبيت الأول معبرا عن هذه الدلالة .
كما أن مفهوم الكذب الوارد ضمن الشطر الثاني من البيت الثالث يعبر بوضوح عن النفاق السائد في مجتمعاتنا ،حيث عدم القدرة على قول الحقيقة لأسباب مختلفة ، ولعل ذلك ما ميز حقبا تاريخية ، وما زال سائدا الى اليوم .
مما جعل الشاعر يتأسف منبها إيانا لخطورة استمرار هذا الوضع ، في نفس الاطار يعبر شاعرنا بمفهومين عن التناقض السائد بين الطغيان ، والضعف .
أيضا يعبر عن معنى قريب من ذلك بإقامة تناقض اخر بين مفهومي الدماء ، والفرعون ليعبر بذلك عن الحروب التي تندلع هنا ، وهنالك ، ونتائجها ، ويتعلق الأمر بموت الإنسان ، بمعنى ما أنه كما يود الشاعر تنبيهنا إلى كون دماء الشهداء لا ينبغي ان تذهب سودا ينبهنا إلى كون الواقع الذي ناضل ضده الشهداء ، ما زال يتجدد في علاقتنا بالتالي ينبغي الإستمرار في النضال على دربهم لبناء الديموقراطية.
وحسم كل الإشكالات التي تسبب المتاعب لبعض المواطنين سبب شعورهم بالحزن ،
أن مفهوم الاغتصاب الوارد بالشطر الثاني من البيت الثامن يتخذ دلالات متعددة تتجاوز دلالته الأخلاقية ، حيث تنصب في دلالة اجتماعية ، و اقتصادية حيث الحرمان من العيش حياة كريمة .
ضمن نفس الإطار يقيم شاعرنا علاقة ، بل يصفها ،اقصد العلاقة بين الشرق والغرب ، هذه الأخيرة لم تبن على التوازن ، حيث الشرق لم يحافظ على مجده ، ويعود السبب في ذلك الى العلاقة التي تشكلت بينهما بفعل الاستعمار ومخلفاته .

إن الهدف من وصف هذه العلاقة هو دفعنا للبحث عن إمكانية الحسم مع التخلف الذي نعيشه كدول عربية .
وما يترتب عن ذلك من إحساس المواطنين من قهر له العديد من التمظهرات ، إن شاعرنا يعبر بذلك عن أسفه لعلاقة اللا تكافؤ بتعبير سمير امين بين الشرق والغرب .
هكذا يبدو مفهوم الاغتراب عند شاعرنا ، وتمظهراته التي مست مختلف العلاقات ، كما تظهر ت نتائجه في مختلف المستويات أهمها الضيق الذي يعاني منه بعض المواطنين العرب، سبب عدم قدرتهم على التكيف مع الواقع .
البعد الجمالي للإيقاع والموسيقى في الديوان .
بسبب العلاقة التي تربط الشعر بالموسيقى اهتم الشعراء والنقاد بهما منذ العصر اليوناني ، ذلك أنه لا يمكن لطرف أن يستغني عن الآخر ، لذلك أولى الفلاسفة اليونانيون أهمية قصوى لهذه العلاقة ، كما اهتم بها النقاد الغربيون ، والعرب 6
وفي سياق تطور الجماليات ظهرت مفاهيم متعددة أولت اهتماما لهذه العلاقة .
وعليه فبسبب قدرة هاذين الفنين على تمكين معشر قراء الشعر من الإحساس بالمتعة ، والتأثير الإيجابي على النفس ، لذلك تعتبر "الموسيقى بدون مفاهيم جوفاء ، والشعر بدون نغم كلمات فارغة " 7
ولعل ذلك لن يتحقق إلا بتحديد دور الفن ، وقدرة الشاعر على التأثير على عواطف القراء من خلال ضبط تقنيات الإبداع ، واختيار مفاهيم لإحداث البهجة والسرور على القراء،
باختيار مفاهيم تناسب الأنغام 8 بمقاطع صوتية مختلفة ، وكذلك اختيار إيقاعات مختلفة تمكن القراء من الاحساس باللذة أثناء القراءة .
لهذا فالشاعر كلما تمكن من اخيار معجم يناسب مخاطبة الأحاسيس ، والمشاعر كلما نجح في تشكيل نصوصه الشعرية .
إن الأمر لا يتوقف عند حدود مخاطبة الأحاسيس ، بل يتجاوزه لتوليدها 9 إنه بسبب ذلك يقول أفلاطون ان " هذا الاحتواء الفكري الذي يحتويه الصوت الموسيقي هو الذي يؤثر على النفس البشرية فيذيب الذمر ، والغضب ، ويلطف الخلق ، ويسهل القياد " 10
في نفس الإطار يلعب الوزن دورا مهما في تحقيق موسيقى جميلة تلطف النفس ، كما للقافية ، والراوي أيضا نفس الدور ،كذلك للبلاغة كما جاء في النقد القديم نفس الدور من جناس وطباق وتورية وسجع وتشبيه واستعارة وغيرها .
وفقا لذلك يسعى ليس فقط لنقل احاسيسه ، وانما لنقل احاسيس الغير 11
من خلال ما تقدم لا يعني توظيف تقنيات الابداع من أجل الحصول على الموسيقى
هو الهدف الذي يتوخاه الشاعر ، إنما الهدف من ذلك هو الربط بين المبنى والمعنى أي خذمة المعاني في اطار نظم جميل ، بمعنى أن جمالية النص الشعري تتحقق بمختلف الأشكال ، والهدف هو اتخاذ العواطف جسورا للمرور الى القراء من خلال أشعار تحمل معان أيضا جميلة .
إن الموسيقى بهذا المعنى عبارة عن أصوات تعبر عن ألم الانسان وعن أحاسيسه وعن كل ما يؤثر سلبا ، أو إيجابا في الانسان ، كل ذلك من خلال علاقته بذاته ، ومن خلال علاقته بمحيطه ، بل من خلال علاقته بالحياة ، بالتالي فالموسيقى بهذا المعنى ,وإن تخاطب الروح فإنها بذلك تخاطب الحياة ، بل تصورها بالنفاذ الى مختلف التجارب التي يحياها الانسان .
لذلك " فاذا كانت الموسيقى تعتمد على اللحن ، والصوت للتأثير فالشعر يتخذ منها أساسا" 12 .
تأسيسا عليه تم الاهتمام بالحروف ، ومعانيها فقسموها الى مجهور ، ومهموس ، كما اهتم اللغويون بمخارجها ولهذا صلة بالإيقاع وموسيقى الألفاظ . 13
تبعا لذلك سوف نجري قراءة في بعض النصوص الشعرية التي تضمنها هذا الديوان .
وعليه فإن الملاحظة الأساسية التي استقيناها من خلال قراءة النص تحت عنوان الهودج والقطعان تتمثل في التناسب بين الحالة النفسية للشاعر ، والنص الشعري الذي بين أيدينا ، بمعنى أن هذه الحالة تعبر بما لا يدع مجالا للشك عن عاطفة الشاعر من حيث انتصاره للقضية الفلسطينية ، بسبب ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من الام نتيجة استعمار بلاده .
ولعل هذا الموقف معبر عنه من خلال موسيقى حزينة نشعر بها من خلال قراءتنا للنص كاملا .
ولعل تكرار بعض الحروف يدل على هذا الحزن ، وكما أن الشاعر يذكرنا بطول مدة الاستعمار ، كما جاء في مفهوم هجوت في الشطر الأول من البيت الأول ، وكما جاء أيضا في كلمة الهجاء في نفس الشطر من نفس البيت .
أيضا نفس الحرف جاء في مفهوم صهيون ، ومفهوم ناهجا في الشطر الثاني من البيت الأول ، كل ذلك للتعبير عن غضب الشاعر ، و وقلقه بخصوص ما يعانيه الشعب الفلسطيني من معاناة ، نفس الحرف أيضا ورد في مفهوم عيدها في آخر الشطر الأول من البيت الثاني ، كما ورد بمفهوم الهول في أول الشطر الثاني من البيت الثالث ، أيضا جاء في مفهوم هائجا في آخر الشطر الثاني من البيت الرابع .
نفس الشيئ بخصوص البيت الخامس ، حيث ورد بالشطر الثاني في مفهوم يرهجا .
أيضا ورد في البيت السادس في مفهوم الشهيد في الشطر الثاني .
هكذا نلاحظ أن الشاعر تمكن من اختيار معجمه الذي يناسب الحالة النفسية التي تعتريه، كل ذلك للتعبير عن عاطفة ، وإحساس يشعر به إزاء القضية الفلسطينية .
بسبب ذلك يتضح أن شاعرنا موفق في خلق نص شعري يتميز بالانسجام بين عاطفته ،
والموقف المعبر عنه ، لذلك نشعر بقلق ، وحزن من خلال قراءة نصه من السطر الأول الى السطر الأخير .
نفس الشيئ بخصوص حرف الجيم الذي ورد للتعبير عن نفس الإحساس ، حيث ورد ضمن مفهوم هجوت في الشطر الأول من البيت الأول ، كما ورد في مفهوم ناهجا في آخر نفس البيت .
وبخصوص النص تحت عنوان إلى قندهار فإن الشاعر تمكن من تنويع ، و توزيع المقاطع الصوتية بالنص بشكل مجمل ، من مقطع صغير إلى مقطع متوسط ، الى مقطع طويل ، حيث وردت هذه المقاطع بالنص من أجل ان تضفي الجمال عليه ، بإحداث موسيقى ، والتأثير على الاذن لجعل القراء يحسون باللذة أثناء القراءة .
وللتمثيل نشير للمقطعين القصيرين في بداية الشطر الأول ، وفي بداية الشطر الثاني ، وفي البيت السابع ، ويتعلق الأمر بحرف الواو ، الذي أتى لمختلف الوظائف ضمن هذا النص .
نفس الشيئ بخصوص الشطر الثاني من البيت السادس حيث ورد نفس المقطع للقيام بنفس الدور حيث صفة الجرس تمكننا من الإحساس بعاطفة الشاعر الجياشة .
ضمن نفس الإطار تمكن الشاعر من تأثيث نصه بمختلف المحسنات البديعية ، كما جاء البيان منسابا بالنص لتمكين القراء من الإحساس بجماليته ، اذ يكفي أن نشير إلى السجع الذي ورد بتوظيف مفهومي رفضنا في بداية الشطر الأول ، من البيت الرابع ، وفرضنا في الشطر الثاني من نفس البيت .
كذلك ، وفي نفس الإطار ورد مفهومي الخلف ، وخلفا في الشطر الأول من البيت الخامس .
نفس الشيء حيث ورد السجع بتوظيف مفهومي تعدى وتغذى بالشطر الأخير من البيت العاشر ، أيضا ورد في نهاية الشطر الثاني من البيت الخامس عشر بتوظيف مفهومي زيرا ، ونزارا ، كما ورد في البيت الثاني والعشرين بتوظيف مفهومي شمس ، وسمع في الشطر الأول ، كما ورد بتوظيف مفهومي هامان ، وهام في الشطر الأول من البيت الذي يليه .
هكذا يتضح أن شاعرنا متشبع بمعرفة مفادها الربط بين الشعر والموسيقى نظرا لطبيعة العلاقة التي تربط بينهما . حيث وردت الموسيقى ، والايقاعات بمختلف الأشكال .
في نفس الاطار نشير أيضا الى غنى الشاعر ، وتشعب ثقافته الواسعة مما يفيد قدرته على التنويع ، بتوظيف المعجم من حيث اختيار المفاهيم المكونة من حروف الحلق ، الفم ، والشفة ، بالتالي جاء المعجم بالقصيدة تحت عنوان "منجسان" "منجنيق ىالبيلسان" متضمنا أصوات موسيقية مختلفة ، حيث توظيف حروف الهمس ،وكأن الشاعر يبوح بحقائق يود من خلالها التأثير على القراء ، من خلال وعيه بوظيفة الشعر حيث إضافة إلى كون نصوصه تضمنت قيما جمالية ، إضافة الى ذلك تضمنت رسائل حيث البعد الإنساني ضمنها يبدو واضحا .
ولهذا فإذا كانت الموسيقى جسرا تمر من خلاله مشاعر شاعرنا إلى القراء ، فإن الهدف هو البحث عن البعد الإنساني الذي ورد في العديد من النصوص ص ضمن هذا الديوان .
ولذلك فمن خلال وعي الشاعر بمختلف المخاطر التي يعرفها المواطنون العرب ، والتي تبدو من خلال تجليات واقع مرير ، نجد أن التاريخ حاضر عند شاعرنا بوصفه لحالة التخلف التي تمر بها مجتمعاتنا العربية ، وما يترتب عن ذلك من نتائج تحرم الإنسان من العيش حياة كريمة .
لعل مفارقة واضحة تبدو من خلال التناقض الذي ورد ضمن بعض النصوص ، حيث تضمنتها دلالات بعض المفاهيم ، فأغنت نصوصه بمشاعر مختلفة ،كيف لا والشاعر من أصول تونسية مقيم بباريس البلد الثالث الذي انتقلت اليه الديموقراطية بعد اليونان والولايات المتحدة الامريكية .
وعليه فانعكاس الديموقراطية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وغيرهما للمواطنين الفرنسيين والأجانب مكنته من أن يضع مقارنة بين بنيتين الأولى متخلفة لا تسمح للمواطنين بالعيش حياة كريمة ، والثانية متقدمة تسمح لهم بممارسة الحقوق والحريات .
لعل هذه المفارقة نجدها في العديد من نصوصه حيث يسعى من خلالها الى التأسيس لمشروع وعي جديد عند المواطنين العرب يمكنهم من العمل لتحقيق غد أفضل .
في إطار الربط بين هذا المعطى ، والايقاع ، والموسيقى داخل النص المذكور نكتفي بذكر بعض حروف الشفة ،ولعل الهدف من ذلك تأطير النص من خلال فهم مبني على ما بحروف الشفة من دور في إيصال المعنى للقراء ، من خلال طبيعة الموسيقى التي تحدثها ، نذكر منها حرف الميم في المفاهيم الاتية دم ، الوارد د ثلاث مرات في الشطر الأول من البيت الخامس وفي مفهوم دمي بالشطر الأول من البيت السابع .
إن شاعرنا بسبب تمكنه من توظيف الحروف التي تؤثر على النفس بسبب وقعها ، لذلك تأتي حروف الحلق الحاء مثلا الذي وظف ضمن مجموعة من المفاهيم التي لها دلالات مختلفة ، إذ على الرغم من اختلافها فإنها تساهم في خلق التناغم ، والانسجام على مستوى النص بشكل عام ، ومن خلال هذا المعطى يتبين أن شاعرنا يختار حروفا نشتم منها رائحة الحنين الى الماضي ، حيث توظيفها ضمن مجموعة من المفاهيم لعب دورا مهما في التأثير على النفوس بشكل إيجابي .
إن توظيف هذا الحرف إلى جانب حروف أخرى إنما الهدف منه توظيف حروف سهلة النطق بمعنى أن حروف الحلق الحاء مثلا ورد بشكل متباعد عن حروف الحلق الأخرى، بمعنى أنها متباعدة من حيث مخارج الحروف مما يسهل نطقها أولا ، ثم ما يضفي رونقا ، وبهاء على المفاهيم التي توظف ضمنها مما يحقق جمالية النص بشكل عام . كل ذلك لتحقيق متعة للقراء ، بسبب ما تحدثه من موسيقى لها وقع في النفوس ، وللتمثيل نشير الى مفهوم تحصرني في الشطر الأول من البيت الرابع ، ومفهوم نحتفي بالشطر الثاني من نفس البيت ، ومفهوم الجرح بالشطر الثاني من نفس البيت ، وكذا مفهوم حفل بالشطر الأول من البيت الخامس .
في الأخير نود ان نختم هذا المحور بقدرة شاعرنا على الخلق والابداع بخلق توليفة بين المفاهيم بهدف خلق علاقات جديدة ضمن نصوصه الشعرية .
جمالية الصورة الشعرية ،ووقعها في النفوس .
دون شك تعتبر الصورة الشعرية مكونا هيكليا داخل أي نص شعري ، مع ما يتطلبه ذلك من اختلاف بين النقد القديم بخصوصها ، والنقد الحديث ، باستناد النقد القديم للنص الشعري الجاهلي ، وما جاء بعده ، وكذلك لا راء بعض الفلاسفة اليونانيين ، وما جاء بعد ذلك ، بعد تطور السؤال الفلسفي ، وانعكاسه على المدارس النقدية الأجنبية ، والعربية .، وعليه فإذا كان النقد العربي القديم يحصر الصورة النقدية في التشبيه والاستعارة ، فان النقد الحديث أضاف مكونات بلاغية أخرى كالمجاز ، الكناية ، والرمز بمختلف مكوناته . 14
وعموما يمكن القول بأن الصورة الشعرية تلعب دورا في نقل الحالة النفسية التي يعيشها الشاعر للقراء بواسطة الوصف ، من خلال اتخاذ الواقع أساسا لعملية التخييل ، والربط بين الأشياء المحسوسة ، والمجردة ، بمعنى أن الشاعر من خلال الصورة الشعرية يتمكن من نقل الأشياء المحسوسة إلى الأشياء المجرد ة ، بواسطة عملية التخييل ، وللصورة الشعرية وظائف 15 مختلفة سوف نقف عند البعض منها بالديوان الذي بين أيدينا .
منذ الوهلة الأولى تبدو الصورة الشعرية في الاقصودة الأولى بالصفحة رقم 9 محملة بدلالات وشحنات عاطفية يمكن الوقوف عند بعضها ، بما يرمز إليه مفهوم المزيف في إطار ربط ذلك بمفهوم الوطن الوارد ضمن ما قبل أخر النص ، وعليه يتضح أن الصورة الشعرية هاهنا هي خذمة الوطن ، من خلال التركيز على قيم وطنية تمكننا من بناء الشخصية ، والهوية الوطنية ، وعليه فالزيف يعتبر قيمة ليس بواسطها يمكن بناء الوطن على أساس خذمة الإنسان لما ترمز له من خش ، وتحايل ، وما إلى ذلك من قيم تبني الشخصية عند الإنسان خلافا لقيم وطنية تعده ليصبح إنسانا فاعلا داخل المجتمع .
إن الزيف ودلالته الاجتماعية ، والمجتمعية كل ذلك يؤرق شاعرنا ، حيث يشعر بألم ما دامت هذه القيمة منتشرة في مجتمعاتنا العربية ، لذلك تبدو الحقيقة مطلوبة لتحرير الإنسان من هذه القيمة وغيرها من القيم التي تنخر مجتمعاتنا العربية .
بالتالي لن يتحقق أي تغيير تنشده الفئات التي تسعى لتحقيقه ، وعليه ينبغي تسييج ، بل القضاء على هذه القيمة ، وباقي القيم التي تربي الإنسان على الغش لما يترتب عن ذلك من فساد يمنع أي تطور يمكن ان تعرفه هذه المجتمعات .
بعد ذلك تأتي الصورة الشعرية في الاقصودة الثانية من خلال الرمز ، بتوظيف المفهومين الأول هو الحقل ، والثاني هو الزهر ، ويتبين من خلال ذلك أن شاعرنا يمتح من الطبيعة لبناء بعض صوره الشعرية الجميلة ، من خلال محاكاتها ، إن الحقل وما يرمز له من خيرات ، وجمال ، وكذا الزهر وما يرمز له من رائحة طيبة ، كل ذلك يجعل الصورة الشعرية لها تأثير جميل على النفوس ، حيث تهذبها .
وعليه فان شاعرنا جعلنا نحس بتناغم في نصه الشعري من خلال هاتين الصورتين ، إذ كما نحس بتناغم ونحن نشاهد منظرا طبيعيا ، أيضا أحسسنا به ونحن نقرأ هذا النص ، بالتالي فكما نقف عند مكونات الجمال في الطبيعة ، جعلنا شاعرنا نقف عندها ونحن نقرأ هذا النص .إن استمتاعنا بما تفوح به بعض الزهور في الحقول ، هو إياه ما جعلنا شاعرنا نحس به أثناء قراءة هذا النص .
ننتقل للنص تحت عنوان الربان حيث استهل الشاعر قصيدته بصورة شعرية من خلال تشبيه جميل ورد ضمن البيت الأول ، حيث شبه نفسه بقشة القصب ليجعلنا من خلال هذا التشبيه نحس بألم يحس به ، ونشعر بما يشعر به من معاناة ، هذه الأخيرة لم تقتصر على زمن دون غيره حيث شملتها كل الحقب .
بعد ذلك ننتقل للنص تحت عنوان الهودج والقطعان ، حيث وردت العديد من الصور الشعرية ضمنه من خلال توظيف العديد من الرموز نذكر منها مفهوم صهيون الوارد ضمن الشطر الثاني من البيت الأول ، ولعل المراد بذلك الإشارة الى العلاقة القائمة بين الاحتلال الإسرائيلي ، والشعب الفلسطيني ، أي الإشارة الى استعمار طال امده ، وما ينبغي القيام به من قبل الشعوب العربية لدعم الشعب الفلسطيني في محنته .
أيضا ورد مفهوم حيفا بالشطر الثاني من البيت الثاني لنفس الغاية .
حيث المراد بذلك ما تتعرض له بعض المدن الفلسطينية من هدم لمنازل مواطنين عزال.
ضمن نفس الاطار ننتقل إلى النص تحت عنوان إلى قندهار إنه مملوء بمختلف الرموز التي تحمل صورا شعرية مختلفة ، منها رمز العاهرات ، في الشطر الثاني من البيت السابع ، للإشارة الى ما تعرفه بلداننا العربية من فساد رغم المجهودات الحكومية لوضع حد له ، لقد جاء هذا الرمز من أجل أن يدق ناقوس الخطر لما يسببه الفساد من تعطيل لعجلة التنمية ، وتعطيل إمكانية بناء الديموقراطية يستفيد منها المواطنون بدولنا العربية .
نفس الشيء بخصوص النص تحت عنوان تجلت أصيلا المملوء أيضا بالصور الشعرية، حيث الرموز التاريخية ، وغيرها . إن الرمزين الشرق والغرب في الشطر الثاني من البيت الأول لهما دلالات توحي بتقدم الغرب ، وتخلف الشرق ، بالتالي فالوضع أصبح يتطلب الوقوف عند أسباب تخلفنا لتجاوزها ، لتمكين المواطنين العرب من العيش حياة كريمة .
ضمن نفس الإطار نشير إلى ما تضمنه البحر من دلالات متعددة ، الوارد ضمن الشطر الأول من البيت السابع ، كل ذلك للإشارة إلى ما للماء من صفاء ينبغي أن يتوفر في علاقتنا ، وأيضا ما للماء من دور كما جاء في الفلسفة اليونانية ، وفي النصين الدينيين الإسلامي ، والمسيحي .
ننتقل للنص تحت عنوان خيالات في فجوات السيل اللئيم حيث الصور الشعرية أيضا وردت منسابة ضمن رموز مختلفة ، نذكر ما يحمل رمز الجبل من شموخ بالشطر الأول من البيت الثاني .
يتضح من خلال ما تقدم ان شاعرنا أولى اهتماما للصور الشعرية التي جاءت عبارة عن رموز تاريخية وغيرها ، كل ذلك في اطار تبليغ معاني جميلة للقراء بشكل سلس، وللإيحاء لمعان عن مباشرة وقفنا عند البعض منها . .
جمالية النص الشعري بين الرؤيا ، والتشكيل .
يتحدد مفهوم الرؤيا الشعرية من خلال رؤية الشاعر للإنسان ، والعالم ، 16 بل من خلال رؤية شعرية يلعب فيها التخييل دورا مهما ، وذلك بالانطلاق من رؤية المحسوسات رؤية جديدة ، تمكن الشاعر من خلق عولم تتشكل عبر عملية التخييل ، حيث اللغة تلعب دورا مهما تمكن الشاعر من إعادة صياغة الواقع فنيا بخلق متجدد ، بمعنى أن الرؤية الشعرية ارتبطت برؤية صوفية مصدرها الغرب ، تم نقلت الى التجارب الشعرية العربية عبر العديد من القنوات ، بما في ذلك الترجمة ، على الرغم من ذلك فللعالم العربي العديد من المحفزات تساعد على عملية التخييل ، أي أن هناك العديد من مصادر الإلهام التي غذت الشعرية العربية .
ضمن نفس الإطار تأتي الرؤية الشعرية عند شاعرنا حيث من خلال أغلب نصوصه تبدو رؤيته للإنسان من حيث الحق في الحلم ، والحق في الحياة الكريمة ، أي الحق في التغيير في اتجاه أفضل .
ولعل وسيلتي الحلم هما اللغة ، وعملية التخييل ، حيث الابداع يأتي مسنودا إلى عوالم جديدة ، عولم متخيلة أساسها الواقع ، والهدف منه تجاوزه ، في إطار تجاوز سلبياته ، وتناقضاته ، في أفق بناء واقع يستجيب للعيش حياة كريمة ، من هذا المنطلق تأتي العوالم المتخيلة تستجيب لخلق إنسان جديد يستفيد من هذا التغيير الذي ينشده شاعرنا بواسطة اللغة، وتأتي السخرية من بين الوسائل المعتمد عليها لتحريك مياه آسنة .
هكذا يبدو التشكيل المكاني 17 من خلال اختيار أمكنة باحترافية ، بسبب ما ترمز له من قضايا ، وعليه تأتي القدس في صدارة هذه الأمكنة ، وفيما يتعلق بالتشكيل الزمني ركز شاعرنا على ربط الحاضر بالماضي لاستشراف المستقبل ، وعليه فلا فصل بين المبنى والمعنى، ذلك أن الهدف هو خلق عولم جديدة ، بواسطة علاقات جديدة أساسها معجم متماسك،
وأسلوب سلس نشتم منه رائحة القوة مبنى ، ومعنى .
هكذا يبدو الخلق مشرعا على الحلم ، وتجديد لعلاقات يستفيد منها الإنسان ، بعد الإخفاق الذي عرفته الانتفاضة التونسية وعدم تحقيق أهدافها بعدما كان حلم الشعب التونسي تغيير الواقع ، في أفق خدمة الفقراء وكافة المستضعفين في هذا البلد الجميل .
خاتمة .
من خلال بعض مضامين هذا الديوان يتضح أن شاعرنا ، بثقافته الواسعة تمكن من الوقوف عند أهم القضايا المصيرية التي ترتبط بمختلف تجليات الحياة عند بعض المواطنين العرب، بمعجم تم اختياره بإتقان، حيث حضر الإنسان العربي عند شاعرنا بمختلف همومه ، في أبعاد تأتي الحرية على رأسها ، لذلك نرى أنه موفق إلى حد كبير في الدلالات الرمزية لمجموعة من المفاهيم ، لكونه يمتح من التاريخ ، من الطبيعة ، ليعطي القوة لإنسان عربي جديد ضمن نصوصه الشعرية التي تستحق القراءة ، و الاهتمام .
حسن ابراهيمي
المغرب في 6 /5/ 2024 .
الإحالات .
1 - منارات ثقافية كويتية مقال تحت عنوان مظاهر الاغتراب في الخطاب الشعري عند صقر الشبيب د عبد الله احمد المهنا ص:86
2 - الاغتراب الوجودي دراسة في جدل الصراع بين الرغبة في التفرد وغواية الامتثال د حسن حماد ص: 18
3 - نفسه ص : 30
4 – نفسه ص: 61
5 - نفسه ص: 101
6- عضوية الموسيقى في النص الشعري ص الدكتور عبد الفتاح صالح نافع : 5
7 - نفسه ص : 6
8 - نفسه ص: 6
9 – نفسه ص : 16
10 - الجمهورية أفلاطون ص: 105 نقلا عن كتاب تحت عنوان عضوية الموسيقى في النص الشعري لصاحبه الدكتور عبد الفتاح صالح نافع ص: 17
11- نفسه ص : 32
12- نفسه ص : 41
13 – نفسه ص : 47
14 - الصورة الشعرية المفهوم والانواع والوظائف محمد وهابي ص : 14
15 - نفسه ص : 59 لقد حدد الكاتب وظائف الصورة الشعرية لذلك يمكن الرجوع للكتاب للوقوف عند هذا المعطى .
16 - حركة مجلة "شعر" التنظير الشعري والممارسات النقدية ص : 98
17 - الشعر بين الرؤيا والتشكيل الدكتور عبد العزيز المقالع ص : 1118



#حسن_ابراهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقب يدنس الحذاء .
- موج يقرع المآسي .
- تبديد رقابة اللهو .
- الاتصال والانفصال والعوامل المساعدة على تحقيقهما برواية تحت ...
- السارد وتأطير وظائف الشخصيات برواية تحت عنوان أنطوان البائس ...
- التحكم في الجيش ودفعه للهو للتحكم في المجتمع بروسيا من خلال ...
- وأد الجدران .
- رُهاب يرعى الأصفار.
- ذئاب خلف المرآة .
- نبيذ الأُوار .
- أعشاب من العبث .
- ترهل قلة سقراط .
- أشياء تشبه دماء المستحيل .
- ضيق النتفة
- إبرة تشخِر داخل القماش .
- تضاريس الخيانة .
- قيمة الحرية بالرواية الموسومة الغثيان لجان بول سارتر.
- شهوة دفن الغواصات .
- عين زوبعة على الركح .
- تمحور الشكل في ثقافتنا العربية .


المزيد.....




- فيودور دوستويفسكي.. من مهندس عسكري إلى أشهر الأدباء الروس
- مصمم أزياء سعودي يهاجم فنانة مصرية شهيرة ويكشف ما فعلت (صور) ...
- بالمزاح وضحكات الجمهور.. ترامب ينقذ نفسه من موقف محرج على ال ...
- الإعلان الأول ضرب نار.. مسلسل المتوحش الحلقة 35 مترجم باللغة ...
- مهرجان كان: -وداعا جوليا- السوداني يتوج بجائزة أفضل فيلم عرب ...
- على وقع صوت الضحك.. شاهد كيف سخر ممثل كوميدي من ترامب ومحاكم ...
- من جيمس بوند إلى بوليوود: الطبيعة السويسرية في السينما العال ...
- تحرير القدس قادم.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25.. مواع ...
- البعثة الأممية في ليبيا تعرب عن قلقها العميق إزاء اختفاء عضو ...
- مسلسل روسي أرجنتيني مشترك يعرض في مهرجان المسلسلات السينمائي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن ابراهيمي - الأبعاد الوطنية ، الإنسانية ، والجمالية في ديوان شعر تحت عنوان مسبار الهجاء في التقليل من سلالة التعساء للشاعر التونسي مهدي غلاب . قراءة دلالية .