حسن ابراهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7627 - 2023 / 5 / 30 - 00:48
المحور:
الادب والفن
بالرصيف تعب يقصف
الشظايا
بدماء
عند الأبواب
تختبر الشمس الشوارع
وعند الفجر
يزور المنبت العنف .
ثمار كأس
شجرة الصفصاف
احتضنها العطر
لم يبق للشدة
سوى ولع طفلة
سلبتها أمواج البحر
واتخذت من عنقها
غابة للحلف .
يوم تغازل الفتن
فصل الصيف تسبأ العظمة
تهلم ضغط الوضع
فيشتد الألم .
الصبح يلاحق الشوارع
ليختار كفنا أسود
يلف به الظلام
عند الشفق يغرد للقمم
لما تهطل الجبال تعبا
وترسم وشما على سواك
يتلو مسام المعبد
ويفجر رائحة السَأَم
كرائحة النبال
يلوك الجوع
حَضن خاصرة
السراب .
النشيد يروم اغتراب الغربان
لا وقت للسفر ليشنق شهوة الكلمات
الحلبة تشرع بابها للغدر ، ما عَظمت الريح ، واستفحل الخراب
بالعش تقوض الافعى شكيمة الواحة
تبشر بمجرة اسودت في عيني الحرباء
والانتصار على الطريق
يشيده وطن يرتل راية ترفرف
على الباب .
.
#حسن_ابراهيمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟