|
وشم على قبر الضحية .
حسن ابراهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7392 - 2022 / 10 / 5 - 20:34
المحور:
الادب والفن
على السرير وجدت موتي متهالكا ، انطفأ وهجه ، علق أمله ، وانتظرني وهو يبتسم للجدران ، استثنيته وأخذت أعلم الوقت أسرار الحرافيش ، وهم يعلبون أفكارهم ، بفجر تلمع وجوههم بكل مرآة ، استشرفت غروب الشمس ، انتظرت غسقا تلتحم أجزاؤه ، وبدأت أحرر تعبي من هم يومي كثيرا ما يلاحقني ، إلى غرفتي أبدد عزمي ، و أبدأ الدخول في عراك ينهل من شجاعة هم يعرض انيابه لكل انسان ولهان ، عندما وضعت رأسي على الوسادة ، وجدت الليل ملثما توغل في كل أرجاء ذاكرتي ، فطفق يرسم لوحات من ظلام ، واحدة تلو الأخرى بزوايا الغرفة انفجر، اتخذ رمقي مقرا له ، في كل الأمكنة يشحذ إشراقي ، في الجدران وقف يناجي لفيف عنج هويتي ، قادني التيه اليه ، وبدافع التخلص من ثقل ذاكرتي أجرد المكان من كل لطف ينعش السلام . انفجار أحداث ، قصف في بداية ولادته ، عبر الجسر تبدى المشهد مرعبا ، كان الضوء في قلق رهيب ، معركة بين المكان ، وأحاسيسي أحيانا بجدارة تبدو صامدة على المصباح تنط ، وعكة صحية ألمت بمشاعري ، اصبحت أبحث عن مخرج لكل ما من شأنه يغويني ، بنجاعة أشحذ موقفا يمكنني من أن أتسلق وحدتي . إذا لم يكن المكان مسجونا ، فعلى الأقل مراقب إلى بعد حين ......استشعر ما يتطلبه الخوف ، متطلباته ، الحسم مع الانتظار ، أخر كلمة لي عراك مع القلق ، زمان أحيانا لا ينحني ، أحداث تمر كعلامة تمارس الضغط على المقصلة . ما الألم ؟ ما الهروب إلى المجهول ؟ جبن يدفع بي إلى الانتصار ، أختفي في علبة تجر الأحقاد ، مخيف مظهري كلحن مهجور. جدور الغرفة في ألم الولادة ، لم تنجب البومة عنقودا معلقا في الظلام ، غرفة نومي لم تولد من جديد ..... أعتقد أنه انتهت مدة صلاحيتها ، ما الذي يخفيه الضوء في انكساري ؟ من يعبث بحياتي ؟ من يتقدم لمحو قدمي من خريطة التفاهة ؟ بذاكرتي أحتفظ ببعض الوقت ، للحياة بها قدح من التجاعيد ، قد تزهر ، وقد تموت بدورها ، وتلغي دورها كقدر مكسور . أقواس تنتظر الفقدان كثيرا ، وهج الروح ، تمثل اللحظة ، أعود بقدمي إلى خلف الحواس ، أتمثل خلق القضبان ، من حديد خلقت ، لكنها قد تكون خلقت من الم يباع بالتقسيط ، قد تغري ، وقد تعوج ، وتتخذ النون مسلكا لها في المجرد، قد تبدد الأفق ، لكنها في كل الأحوال قد تعود إلى شعاب تنتحر دون سبب ..... هنا كثير من الروح انطفأ ، المولود خلف القضبان ، شجرة الزيتون في حالة شرود ، شجرة الصفصاف وراء تعديل ذيل ذئب ، احتقان يسهل المرور إلى البرزخ ، الامر اقتضى فتح جسر ، اختفاء وتجلي لوجع رهيب . أستشعر قيلولة الفكر ، أقود بمفردي غليان النهار ، برج يشعر بالغثيان ، في السؤال معطفي ، مغمورا ، كما يميل الليل إلى نهايته قبل أن يفرج الظلام عن بداية الصباح . نهاية تجر ابتسامة المعنى ، حياة تفسخت في قرني طفل ، من بركان جاء دمي ، وعلى مسمع الحرافيش يرن ، ما معنى الحياة ؟ ضوء يعيد الحياة إلى دماء العنكبوت ، طائر تنسيه القمامة وليمة بحبل الجريمة ، على مسمع الليل يقود النهار نهاية قدر فقد معناه كوشم فقد الحياة . على السرير ترقد قطوف من رائحة عقرب ،وسواس زريبة ، فتح ابواب الزغاريد بنفخ التراب ، غزارة شموخ تلفح وهج الروح ، حروف ممتلئة بألوان الحراسة ، عرق الخيل من هنا وهناك ، بالقرب من زيت تمثال نبت حرمل بازدراء . حلم الزنج ، والقرامطة ، تلكؤ للمصير ، زغاريد تمارس غوايتها ، على الميزان لم يكتمل وجه السماء، بهذا المكان لا احد يخشى الموت ، الهضبة تسفه قمة الترف ، في السماء لا مفر للخنجر من أن يولد من جديد ..... غزارة السيوف تضيق بأسفل المعنى ، حيض من مطر جنز المفر ، الابتسامة تولد ميتة ، كنز مبعثر على نصف هلال ، والحقيقة تبدو للوليمة نصف سؤال ..... لم تبح الأسماء للموت كل احتقان ، أنجبت للمنفى مشواة في كل مكان ، على شفاه الرعاة تسير مكتظة ، تبدل غربتها ، من حين لأخر تغرق في البحث عن معنى لكل غفلة تلفق الحرية لسدر اخضر ، أحيانا يزيل نصفه ، لخيمة يغير اسماء كشفاه الظلام . يا واو الجماعة تأهل لتقود ثورة الزنج ، تأهل لتقود البشرية إلى منبع مجهول ، لا تكترث فسراج الربيع ينتفض ، وهزيمة الورد تنتشر ، لكن دماء الشهداء في كل فجر تبتسم . الحواس تراكم كسلها ، طلسم على النعش يرتعش ، الهراء حذف اقترابه من العتمة ، منار الغياب يبدو حطبا ، قسم من القبل يؤدي مهمته بخوف . غربال يتأهل احتراقا ، منجل الحواس فقد صوابه ، المتاهة تنتعش ، زراعة المطر تزهر ، للوقوف على سلم زلزال معنى أخر ، مصمم الحواس يسيل في حروف بالقرب من النور، أسمال العبيد تبيض سطرا سينهي تناسل المكيدة .
#حسن_ابراهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
زغاريد قماش للرقص بنصف هلال .
-
كبوة تغازل دخانا دون هوية .
-
البحث عن التخلص من الهيمنة الذكورية من خلال رواية كوفيد
...
-
قطف جمرة .
-
تخصيب ألحان الملائكة .
-
عطب بشفق على السرير.
-
مرَج بتربة نُعنع .
-
درج من النصر للخروج .
-
خصبا كمقلة النبيذ
-
تصوير بعض مظاهر الصراع الطبقي بالرواية الموسومة المطاردون لل
...
-
مجد يفرَه الحريق
-
أمشاج أنين على الأشواك .
-
مطلب الديموقراطية وأسسها بالدول العربية .
-
زراعة رائحة عطر في شهية التاريخ .
-
طهو السراب .
-
قضية المرأة العربية من خلال المجموعة القصصية الموسومة قرار أ
...
-
وظيفة المكان برواية تحت عنوان قيامة آلهة لابتهال خلف الخي
...
-
عبث بمَسَد الجراد .
-
اخرج من الرمح ليكتمل دمي .
-
جشع جمع المال ،وتوجيهه للعلاقات السائدة بالمجتمع الروسي من خ
...
المزيد.....
-
مقتل الشاعر الفلسطيني رفعت العرعير في غزة
-
إدراج -الدبكة الشعبية الفلسطينية- على قائمة يونسكو
-
محمود عزت يفوز بجائزة أحمد فؤاد نجم لشعر العامية 2023
-
فنانة مصرية تعلق على اعتقال الجيش الإسرائيلي لفلسطينيين واقت
...
-
وداعاً خالد الداحي
-
انطلاق معرض جدة للكتاب بمشاركة نحو ألف دار نشر
-
متحف متروبوليتان في نيويورك يسلط الضوء على مصممات عالميات من
...
-
أنجلينا جولي: لا أحب هوليود ونادمة على احتراف التمثيل
-
RT العربية توقع مذكرة تعاون مع جامعة الجزائر
-
-اليونسكو- تدرج -فن تذهيب النصوص- على قائمة التراث العالمي
المزيد.....
-
الهجرة إلى الجحيم. رواية
/ محمود شاهين
-
سعيد وزبيدة . رواية
/ محمود شاهين
-
عد إلينا، لترى ما نحن عليه، يا عريس الشهداء...
/ محمد الحنفي
-
ستظل النجوم تهمس في قلبي إلى الأبد
/ الحسين سليم حسن
-
الدكتور ياسر جابر الجمَّال ضمن مؤلف نقدي عن الكتاب الكبير ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال وآخرون
-
رواية للفتيان ايتانا الصعود إلى سماء آنو
...
/ طلال حسن عبد الرحمن
-
زمن التعب المزمن
/ ياسين الغماري
-
الساعاتي "صانع الزمن"
/ ياسين الغماري
-
الكاتب الروائى والمسرحى السيد حافظ في عيون كتاب ونقاد وأدباء
...
/ السيد حافظ
-
مسرحية - زوجة الاب -
/ رياض ممدوح جمال
المزيد.....
|