أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - العراق دولة الميليشيات والفساد















المزيد.....

العراق دولة الميليشيات والفساد


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 7971 - 2024 / 5 / 8 - 01:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس غريبا حضور رئيسي الجمهورية والوزراء وبعض الوزراء وبعض زعماء ائتلاف إدارة الدولة وجميع زعماء الإطار حفل ذكرى تأسيس ميليشيا العصائب يوم (3/5/2024)، هذه الميليشيا التي ساهمت مع أقرانها في تدمير البلاد والعباد ، والعجيب ولا عجب في العراق أن هذه الميليشيا بزعميها وبعض أفرادها مصنفة ضمن قائمة الإرهاب الدولية ومشمولين بالعقوبات الأمريكية ، رغم ذلك جاء الحضور لتعزيز إرهابها، ماذا تسمى هذه الدولة ؟؟، وستحضر نفس المجموعة حفلات تأسيس باقي الميليشيات الولائية التي تطلق على نفسها " المقاومة الإسلامية في العراق" وهي جزء فعال ورئيسي في الحشد الشعبي ،هذه الميليشيات التي خرجت جميعها من تحت العباءة الصدرية بعد( 2007 )، وجاء صناعتها لتنفيذ المشروع الإيراني التوسعي في العراق والمنطقة، في ظل وجود أسوأ نظام سياسي ، نظام المحاصصة والطائفية والتبعية والفساد والتخلف بزعامة أحزاب ترتبط بالبلد فقط من ناحية الخراب والسرقة وتنفيذ مصالح الدول الإقليمية والدولية .
لا مستقبل للعراق نهائيا في ظل هذه الطبقة السياسية إلى نهبت البلد وحولته إلى زريبة ،ولا يوجد حتى بصيص أمل للتغيير الجذري طالما السواد الأعظم من الشعب متربع في قعر الرذيلة ينتظر " الغائب" ليحقق له العدل والاستقرار والطمأنينة خلافا لقول الحق " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
الذل والبؤس والظلم وعدم التحرر هي المعرقل الرئيسي لعملية التغيير الجذري لتشكيل حكومة مدنية من الكفاءات العراقية الوطنية المخلصة تحت " الهوية الوطنية الجامعة". وفصل الدين عن السياسة .
هذه الأحزاب ما زالت مستمرة بإفراغ الجهاز الحكومي من الكفاءات العلمية والخبرات الوطنية وملئها بالأميين" القطيع" من أصحاب الولاءات ، وبناء جدران القطيعة أمام أي فرصة لبناء دولة وطنية مدنية.
لقد عملت الأحزاب الشيعية والمتحالفين معها من جعل إيران في مصاف الدول المتقدمة من خلال تسخير المال العام العراقي بعناوين التجارة والاستثمار واستيراد الغاز وتهريب الدولار والعقود الفاسدة وغيرها من أساليب احتيالية لصناعة الصواريخ والمفاعل النووية ودعم اقتصادها، مقابل إضعاف البلد وتمزيق نسيجه الاجتماعي ونشر الرذيلة وتحويل الشعب الى مواكب لطم وبكائيات وخرافات وتجهيل . لكنها تناست ان الأمور لن تبقى كذلك ، وسيأتي حتماً الربيع العراقي بسبب النفوذ الإيراني المطلق والفساد المحمي سياسيا وغياب القانون والمحاسبة وعلاقات دولية ليست متوازنة وتكريس التخلف والطائفية وانعدام الهوية الوطنية وفقدان السيادة ، حتى وصل البلد لمستوى قرار الفاشينيستات ومافيات الجريمة المنظمة المغلفة سياسياً.
حتى دعواتهم لإجراء إصلاح اقتصادي هي في خدمة الدول وليس العراق ، بدليل أن البلد ما زال يعتمد بنسبة ( 91% ) في موازناته العامة على إيرادات بيع النفط بعد مرور أكثر من (20) سنة على حكم هذا النظام واستيراد البضائع من إيران وباقي الدول لا يقل عن (71) مليار دولار سنوياً.
اما الانتخابات فهي كارثة بحد ذاتها ففي كل دورة انتخابية هناك تعديل لقانون الانتخابات لخدمة بقاء الأحزاب المتنفذة وتمرير نتائجها المزورة ولو بنسبة مشاركة لا تزيد عن( 12%) كما حصل في الانتخابات الأخيرة،.
وهناك طلاسم لابد من التوقف عندها:-
1. صرف أكثر من (70) مليار دولار على وزارة الكهرباء منذ(2005)لغاية موازنة (2023) ومفتاح التشغيل والإطفاء ما زال بيد إيران ، واستحالة أن تكون الكهرباء متوفرة على مدار الساعة .
2. بتاريخ ( 4/5/2023) قال رئيس الحكومة السيد محمد السوداني "بأن العراق سينهي استيراد الغاز من إيران ضمن مدة لا تتجاوز (3) سنوات"، وإذا به يوقع عقداً بتاريخ ( 12/7/2023 ) مع إيران باستيراد الغاز منها لمدة (5) سنوات أخرى.
3. العقود التي أبرمت مع إيران لاستيراد الغاز منها أشارت إلى دخول (50) مليون م3 يوميا إلى المحطات الكهربائية ، والحقيقة أن معظم أيام السنة الغاز متوقف أو يصل إلى (10) ملايين م3 يوميا وفق تصريحات المتحدث الرسمي بأسم وزارة الكهرباء بتبرير " الصيانة" من قبل إيران ، لكن الطلسم الكبير، أن الحكومة تدفع مليارات الدولارات عن شراء الغاز من إيران وبنفس الوقت تمنحها (100) ألف برميل نفط خام يومياً عن استيراد نفس الغاز!!.
4. وقعت وزارة الكهرباء عقدا بتاريخ( 8/10/2023 ) لشراء الغاز من تركمانستان بمعدل (25) مليون م3 يوميا لمدة (5) سنوات وبهذا الإتفاق الغاز التركمانستاني يمر بالأنبوب الإيراني وفق مقترح الأخيرة ؟؟. علما سبق لحكومة السوداني أن وقعت إتفاقا مع شركة توتال اينيرجي بمبلغ (27 ) مليار دولار لتنفيذ (4) مشاريع للطاقة بضمنها إنتاج (600 ) مليون م3 مكعب من الغاز يوميا. ووقعت الحكومة كذلك في ( 20 شباط 2023) عقدا مع شركة الهلال الإماراتية لاستثمار الغاز والنفط في ديالى. وبتاريخ( 24/4/2024) مع شركة أوكرانية لتطوير حقل عكاز الغازي في الانبار .
5. شركة غاز الحلفاية أحدى شركات مجموعة ربان السفينة لصاحبها (سعدي وهيب صيهود) المدعوم من (نوري المالكي) ، هذه الشركة حصلت على عقد استثمار من وزارة النفط دون ذكر المبلغ !! ، لتطوير حقل غاز (نهر بن عمر) في محافظة البصرة بطاقة (150) مليون قدم مكعب يوميا قابلة لإضافة (150) مليونا أخرى في المرحلة الثانية حسب العقد، ولأنها شركة مبتدئة ليس لها خبرة في مجال تطوير حقل الغاز تعاقدت بتاريخ (2/5/2024) مع (7) شركات أمريكية لتنفيذ المشروع الموكل اليها من وزارة النفط مع استمرار منح شركات ربان السفينة مزيدا من المشاريع النفطية والمقاولات الاخرى.
هذه الطلاسم بحاجة إلى تفكيك من قبل وزارتي النفط والكهرباء ليعرف الشعب أين تذهب امواله ؟؟
في الختام نقول، عندما تكون ارض البلاد مستباحة من قبل إيران وتركيا وتتحكم ميليشيات مصنفة دوليا بالإرهاب بمقدراته، ويفضل الحاكم مصلحة دولة أجنبية على مصالح بلده العليا، لا يمكن أن نطلق عليها دولة بالمفهوم الوطني ، كما أن ملالي ايران يصرحون دائما ان العراق جزء من ايران، ولم يرد اي مسؤول على هذه التصريحات، لكونها مقبولة من قبل الإطارالتنسيقي، نعم في العراق توجد سلطة ، ولكن لا توجد دولة . وبدون قيام نظام سياسي ديمقراطي على قواعد الهوية الوطنية باعتبارها العنوان الرئيسي بلا هويات فرعية، والقضاء على الميليشيات ، وأحترام حقوق الإنسان ، وحرية الرأي، وتعزيز قوة القانون، والكفاءة هي التي تتقدم، لن يصلح وضع البلد ، وسيبقى في فوضويته تحت عنوان دولة الميليشيات والفساد !!.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يأجوج ومأجوج في العراق
- فساد (الأخ الأكبر)
- في العراق.. الحزب أحزاباً
- إيران ضحكت على حماس.. سقطت غزة
- الفوضى سيدة المشهد السياسي العراقي
- إيران: العراق كش
- عودة مجالس المحافظات تكريسا للفساد والفشل
- العراق بعد 2003..الدولة الفاشلة
- إيران المُدللة
- المرجعية إمبراطورية مالية
- الخيانة والوطنية نقيضان لايلتقيان
- استقرار العراق بإسقاط النظام السياسي
- لن يستقر العراق إلا بتحقيق الدولة المدنية
- لا أغلبية ولا توافقية ..نعم للتغيير
- حكومات متعددة يجمعها الفساد والخراب
- سيناريوهات تشكيل الكتلة الأكبر 2021/2022
- يرفضون النتائج الانتخابية وأعمالهم الإرهابية لن تنسى
- الانتخابات الخامسة لن تحقق مطالب الشعب
- تصرف الوزير الإيراني المستفز في مؤتمر-بغداد للتعاون والشراكة ...
- ( مؤتمر دول الجوار العراقي) ليس من أجل العراق


المزيد.....




- لدرجة لا يمكن التعرف عليها.. شاهد مقدمة حفل تخطئ بشدة في نطق ...
- مسؤول أمريكي يكشف عن أهم مطلب لولي العهد السعودي خلال اجتماع ...
- إطلاق النار على فلسطيني عند نقطة تفتيش إسرائيلية قرب القدس
- عوامل جذب جديدة.. آخر صيحات الموضة على شواطئ السعودية
- باير ليفركوزن يطمح إلى -غزو الكرة الأوروبية- بعد تسيد البوند ...
- نائبة مصرية: مشاركة القطاع الخاص -يوم أسود في تاريخ الصحة ال ...
- سياسية ألمانية تنتقد استراتيجية بلادها تجاه أوكرانيا: ستدفعن ...
- مسؤول دفاعي ردا على دعوة سموتريتش للسيطرة على جنوب لبنان: هل ...
- هنغاريا.. اصطدام سفينة مع  زورق في نهر الدانوب يسفر عن مقتل ...
- علييف يرفض تدخل الدول غير الإقليمية في شؤون جنوب القوقاز


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - العراق دولة الميليشيات والفساد