أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - عودة مجالس المحافظات تكريسا للفساد والفشل














المزيد.....

عودة مجالس المحافظات تكريسا للفساد والفشل


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 7666 - 2023 / 7 / 8 - 02:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زعماء العملية السياسية يرفضون مغادرة مستنقع الخيانة والفشل والفساد، والغاية واضحة، تفكيك الدولة، لأن العراق بالنسبة لهم مجرد ذاكرة، ومحطة عبور، بعد الثراء الفاحش جراء سرقة ماله العام، يستفيدون من القوانين التي شرعوها، وبرلمان منفذ لرغباتهم، أحزاب هجينة جمعها العامل الخارجي والفساد ، ولن يرى العراق النور في ظلها.
المواطن لا ينتظر ولادة مزيد من الحلقات البيروقراطية التي تثقل كاهل منظومة الحكم المحلي، ولا ينتظر مزيدا من المؤسسات التي تأكل ماله العام، ونهاية مأساوية للتنمية في ظل إدارات عديمة الكفاءة وغير مؤهلة على خدمة أهالي المحافظات. بل وجودها استنزاف لخزينة الدولة ليس إلا.
لهذا فإن عودة انتخابات مجالس المحافظات لا تقل مخرجاتها احباطا شعبيا عن نظيرتها الانتخابات النيابية، فليس هؤلاء من يحمل مشروعا وطنيا يخدم البلاد والعباد.
مجالس المـحـافـظـات حـلـقـة مــن حلقات الفساد، والضرورة الوطنية تستدعي إلغائها بعد تعديل الدستور، لأن وجودها مؤذية للشعب ، وليس لها أي دور في البناء والتطوير، بل باب مــن أبـــواب الـفـسـاد والـتـحـكـم بمصير المـحـافـظـات، وبشهادة العراقيين الأحرار، أن مجالس المحافظات قبل حلها كانت عقبة أمام تنفيذ المشاريع الخدمية والاقتصادية ، واداة ضغط على المحافظين، وميدانا للصراع على المغانم بين القوى الماسكة لها، ما جعلها اداة لتعطيل التنمية، على الرغم من الأموال الضخمة التي صرفت للمحافظات.
ان مجالس المحافظات، مجرد واجهة فساد للأحزاب تكمل واجهات الفساد الاتحادية. وغيابها يجعل المحافظين تحت الرقابة الشعبية التي هي كما أثبتت التجربة أنجع بكثير من رقابة مجالس المحافظات الفاسدة.
إن التوجه الصحيح يكمن في تغيير الدستور نحو انتخاب المحافظ ونائبيه مباشرة من قبل أبناء المحافظة، وأن يكون مدراء دوائر المحافظة هم أعضاء الحكومة المحلية حسب الاختصاص.
وعودة مجالس المحافظات في ظل الطائفية السياسية المعتمدة في البلاد ستساهم في تغيير خارطة التحالفات بين القوى المتنفذة خاصة على الكتل الشيعية والسنية، والسؤال : لماذا التغيير وهي لن تغادر الطائفية والفساد؟. أي بمعنى أن مجالس المحافظات هي أداة لتكريس الأوضاع الشاذة في البلاد، ولا واعز وطني في إعادتها.
إن المطالبة بإعادة تلك المجالس هو عمل ضد إرادة الشعب يعيد من جديد الصراعات الحزبية القائمة على المنافع الخاصة التي أدت بالنتيجة إلى فقدان الخدمات وكثرة المشاريع الوهمية وزيادة نسبة الفقر والبطالة والتخلف . وعودتها من خلال بوابة الانتخاب في نهاية السنة الحالية أو في العام المقبل هي محاولة من الاحزاب الفاشلة والفاسدة لإحكام قبضتها على السلطة وعلى التخصيصات المالية بعد إقرار الموازنة، أكثر من اي هدف آخر، وأن التحجج بدستوريتها عذر غير مقبول، وهناك انتقائية في العمل بمواده ، والشعب يطالب بتعديله منذ سنوات ، لأن بقائه يهدد وحدة البلاد ، ويجب قص الذيل الإداري الطويل وإجراء إصلاحات حقيقية على هياكل مؤسسات الدولة وتحديد آليات عمل واضحة لها حتى تتمكن من تحقيق الدور المرسوم لها. أما الإصرار على عودتها فهو الفشل والفساد والخراب بعينه.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بعد 2003..الدولة الفاشلة
- إيران المُدللة
- المرجعية إمبراطورية مالية
- الخيانة والوطنية نقيضان لايلتقيان
- استقرار العراق بإسقاط النظام السياسي
- لن يستقر العراق إلا بتحقيق الدولة المدنية
- لا أغلبية ولا توافقية ..نعم للتغيير
- حكومات متعددة يجمعها الفساد والخراب
- سيناريوهات تشكيل الكتلة الأكبر 2021/2022
- يرفضون النتائج الانتخابية وأعمالهم الإرهابية لن تنسى
- الانتخابات الخامسة لن تحقق مطالب الشعب
- تصرف الوزير الإيراني المستفز في مؤتمر-بغداد للتعاون والشراكة ...
- ( مؤتمر دول الجوار العراقي) ليس من أجل العراق
- أين يكمن الخلل الأمني في ظل حكومة الكاظمي؟
- حكومة الإنقاذ الوطني الخيار الوحيد لإنقاذ العراق من الانهيار ...
- الحقيقة التي يخاف منها الكثير.. استقرار العراق بإلغاء الحشد ...
- المؤامرة الكبرى ..ماذا يعني أمر الكاظمي بالربط السككي مع إير ...
- إستقالة الكاظمي أصبحت ضرورة وطنية
- الحكم السياسي الشيعي دمار العراق
- السيد الكاظمي.. ماذا اِستفاد الشعب من أغنية -أم العيون السود ...


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - عودة مجالس المحافظات تكريسا للفساد والفشل