أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد الكناني - الحكم السياسي الشيعي دمار العراق














المزيد.....

الحكم السياسي الشيعي دمار العراق


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 6817 - 2021 / 2 / 18 - 13:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ربما يستغرب القارئ من عنوان المقال ويقول، إن الحكم في العراق ليس شيعياً سياسياً ، بل ضمن مفهوم "الشراكة، التوافق" .نقول، إن الأكراد لايعني العراق لهم شيئا لأنهم انفصاليون وتعاملهم مع المركز كأنهم دولة مستقلة .أما الأحزاب السنية فهذه علاقتها مع القوى الشيعية كعلاقة التابع والمتبوع والسيد والعبد همهم الوحيد المناصب وانتفاخ الجيوب القاسم المشترك الذي يجمع تحته الطبقة السياسية دون استثناء . وعندما نقول الحكم السياسي الشيعي نعني به الحكم الإيراني من خلال أحزابها وميليشياتها ومرجعياتها المذهبية وليس شيعة العرب الأحرار الشرفاء .وإيران هي من ساعدت على هيمنة القوى السياسية الشيعية على المشهدين السياسي والأمني وتكريس النظام الطائفي على أساس مقومات الهوية الطائفية والفرعية وتشكيل حكومات تحت عناوين التوافق وتقاسم السلطة مما جعل العراق دولة هشة لا مستقبل لها وانهيار كامل في منظومته الاجتماعية والتعليمية والصحية وتوقف عجلة التطور ومنع النهوض بالقطاعات الانتاجية ليكون سوقا للبضائع الايرانية الفاسدة وعجز مالي لدرجة الإفلاس سيدفع الشعب ثمن هذا الحكم .
وعلينا أن لاننسى دور الميليشيات الشيعية التي اصبحت هي الدولة والقانون والقضاء وممارسة أساليب القمع والاختطاف وعمليات الاغتيال والتغييب القسري ضد الرافضين لإيران ومشروعها الخبيث وكل من نادى # نعم _للعراق . حتى أصبح الشعب يعيش حالة من الفقر المدقع وزيادة في نسبة البطالة وتراجع في القيم والمعرفة والعلم. وقوى اللا دولة هذه حولت ثقافة الأمن الوطني إلى ثقافة الأمن الطائفي وهو ما جاء على حساب أمن الدولة وأمن المواطن. ومن أبرز النماذج التي تعبر عن ذلك الميليشيات الولائية، التي تمثل «دولة داخل دولة»، وتتجاوز في تأثيراتها المؤسسة العسكرية النظامية. وتستفيد إيران من تلك الميليشيات في تعميق نفوذها العسكري داخل العراق، وضمان ألا يشكل أي فاعل إقليمي أو دولي خصماً من رصيدها الاستراتيجي فيه. وهذا جزء من مشروع الإمبراطورية الفارسية الذي يسعى إلى ضم العراق إليها كما ضمت مدينة المحمرة العراقية في عام 1925 بتواطؤ بريطاني بعد أن اصاب شعبها آنذاك الفقر والجهل والمرض وانخفاض مستوى المعيشة وانعدام الوعي السياسي والاجتماعي كما حال السواد الأعظم من الشعب العراقي الأن في ظل حكم النفوذ الإيراني.
النظام السياسي الشيعي انتج دولة فاشلة وحكومات فاسدة ولايوجد أي بصيص امل سوى بتفكيك الدولة والحرب الاهلية التي لا تنتهي .ومن يقول خيار "الإصلاح" هو الحل ، نرد عليه ، استحالة يتحقق الإصلاح في ظل النفوذ الإيراني باعتراف السياسيين الشيعة في جلساتهم الخاصة ويقولون ان المصادفات أهدت لهم فرصة تاريخية لن تتكرر وهي الوصول إلى سدة الحكم في العراق، وان هذه الفرصة إذا ضاعت فإنها لن تعود تحت اي ظرف تاريخي، وبعضهم يقول جازما انها على وشك ان تضيع بالفعل فشلنا في ادارة الدولة كما أن الفساد في مؤسسات الدولة ليس له مثيل في تاريخ الدولة العراقية بل في العالم ،والأخطر ان الفاسدين يسرحون ويمرحون ويشغلون مواقع حساسة في الدولة، وهذه اهم الأسباب في تخلف العراق وعدم ظهور اية علامات على تطوره واعماره من قبل الحكم الشيعي ومن تبعهم.
لذا نجدد التأكيد ، إن الحكم الإسلامي الشيعي لا يصلح لبناء بلد بل الحكم الإسلامي برمته ، لقد فشل مشروع الاسلام السياسي في العديد من دول المنطقة ، بدءا من الاخوان المسلمين في مصر ، ثم سقوط نظام عمر البشير بالسودان ، وخسارة اردوغان للعديد من بلديات المدن التركية ، وتراجع شعبية حزب النهضة التونسي ، وهذا الفشل للإسلام السياسي ،سيعقبه بطبيعة الحال فشل مشروع الاسلام السياسي الشيعي ، وهذه من حتميات التاريخ .وبناء الدولة العراقية يكون من خلال الدولة المدنية التي عمودها الكفاءة والوطنية والإخلاص والنزاهة وتعزيز قوة القانون ليعم من خلالها الأمان والاستقرار والتطور والسيادة والتماسك الاجتماعي تحت الهوية الوطنية الجامعة.
لن يتغير الوضع العراقي إلا بعد تغيير النظام السياسي الحالي وخلاف ذلك الزوال والمصير المجهول وهذه الحقيقة التي يجب ان يدركها المواطن العراقي . لأن التجربة السياسية الشيعية فشلت بامتياز على مدى ثمانية عشر عاما ، فتسلط احزابها المذهبية على رقاب الناس وهيمنتها على مقدرات البلد الاقتصادية والسياسية والأمنية وضعف انتمائها الوطني ستكون النتيجة الى خسارة بلد بأكمله إذا لم تتم المعالجة الوطنية، وعامل الزمن مهم جداً لأن بقاء هذا النظام الإيراني الإرتباط سنة اخرى يعني العراق إلى الزوال .



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد الكاظمي.. ماذا اِستفاد الشعب من أغنية -أم العيون السود ...
- السيد الكاظمي أنت لاتجيد الرقص مع رؤوس الثعابين
- لا مستقبل للعراق في ظل منظومة الفساد والتبعية
- انتخابات تحت فوهات الكواتم والفساد والنفوذ الإيراني لا خير ف ...
- حصر السلاح بيد الدولة بهذه الطريقة ...
- الحوار العراقي الأمريكي.. فاقد الشيء لا يعطيه
- دولة الرئيس،. العراق بحاجة إلى فعل وليس لمقال
- هل تنجح حكومة الكاظمي في تجاوز التحديات؟
- في الهدف
- قراءة في مشهد تكليف الزرفي
- الإصرار على التبعية في تشكيل الحكومات العراقية
- شعب منتفض وطبقة سياسية لاتستحي مُصرّة على البقاء
- ماهي خيارات تحالف البناء بعد رفض مرشحهم أسعد العيداني؟
- السيد عبد المهدي ..نعم الموازنة -فلسفة- وليست أرقام!
- تنحي عبد المهدي ضرورة وطنية
- أين تكمن قوة عبد المهدي السياسية؟
- مفهوم -النأي بالنفس- عند السيد عبد المهدي
- من خول السيد عبد المهدي بمنح المال العام العراقي لإيران؟
- ماذا تعني عبارة - العراق ساحة لتلاقي المصالح- ؟
- لماذا التهنئة على إقرار الموازنة ؟


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد الكناني - الحكم السياسي الشيعي دمار العراق