أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - لا أغلبية ولا توافقية ..نعم للتغيير














المزيد.....

لا أغلبية ولا توافقية ..نعم للتغيير


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 7238 - 2022 / 5 / 4 - 00:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ(2003) والأزمات السياسية لاتفارق البلد، بسبب سوء الإدارة وضعف الإنتماء الوطني ومنظومة الفساد ، لكي يبقى العراق تحت الفوضى المستمرة لخدمة مصالحهم الحزبية والشخصية والطائفية واجنداتهم الخارجية ،وطبيعة بناء العملية السياسية على المحاصصة والطائفية ، وما زالت قائمة إلى هذا اليوم، على الرغم من الفشل الذريع في تحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمية وغيرها، لقد طغى الفساد المالي والإداري على نحو سرطاني في مفاصل الدولة، بل أصبح الفساد وهدر أموال وثروة البلاد ثقافة وشطارة ،وموازنات سنوية إنفجارية، دون أن يلمس الشعب منها شيئاً ، حتى اصبح هذا الأمر لدى حكام العراق أمرا عاديا، وكذلك تبعيته المذلة إلى إيران وتقديم مصالحها على حساب مصالح البلد .
كما لم نر اي حكومة او حزب او تحالف سياسي قدم برنامجا واضح المعالم من شأنه ان يوضح التوجهات والافكار والخطوات العملية له بغية تطبيقها على ارض الواقع لإرضاء ناخبيه ، كما هو الحال مع الاحزاب والحركات السياسية في المجتمعات الديمقراطية المتحضرة .
لذلك استحالة يتحقق إصلاح حقيقي بوجود هذا النظام اللا وطني ، ومن يدعي غير ذلك فهو منافق، من حكومة إيراهيم الجعفري إلى حكومة الكاظمي لم تخرج عن "التوافق" والتحزب والخراب ، الى ان وصل البلد إلى درجة الفشل والهوان في كافة المجالات باعتراف المنظمات الدولية، ومن يطلق شعارات (إنقاذ وطن) و(الثبات الوطني) و(الدولة العادلة) وغيرها من تسميات لا علاقة لها بالوطنية والشرف والغيرة ، ومن يؤمن بها حقاً يفترض لم يتلوث باي شكل من اشكال التعاون مع الاجندات الخارجية ولم يسهم بنشر الفساد وتمزيق النسيج الاجتماعي وضياع هيبة الدولة والسيادة .
للتأكيد ما جاء أعلاه ، دعوة تشكيل حكومة "أغلبية وطنية" وهناك من يطالب" بالتوافقية" وكلاهما من ساهم في تشكيل الحكومات السابقة ، وما وصل اليه العراق من ضعف وفشل وانهيار اقتصادي ومالي ، حتى اصبح البلد كلامه غير مسموع وغير محترم من قبل الدول خاصة تركيا وإيران وملف المياه وغيره شاهداً على ذلك ، نفس دعاة الأغلبية والتوافقية قد إتفقوا يوم (1 آيار 2022)على توزيع المناصب الرئيسية في محافظة بابل بينهم، أي تكرار نفس السيناريو في تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.
الحكومات القادمة لن تستطيع إيقاف المشروع الإيراني التدميري في البلاد ، ومنع التدخل في شؤونه الداخلية ، وكذلك ليس لديها النية الصادقة في مكافحة الفساد، لأنها امتداد للحكومات السابقة ، التي شرعنت وكرست كل ما يخالف العمل المهني والوطني، سيبقى الوضع المأساوي كما هو ما دام هذا النظام الفاسد باقٍ، الشعب هو الوحيد القادر على التغيير، إذا أخذ زمام المبادرة ، ودعم تشكيل حكومة وطنية كفوءة نزيهة شجاعة بقراراتها من التكنو قراط المستقل ، وتحويل العراق إلى دولة مدنية بكل ما تعني هذه المفردة من معاني ودلالات .
عن أي دور وطني يتحدثون هؤلاء ، تأريخهم واضح أمام الشعب ،الشمس لا تغطى بغربال، لمن حكموا العراق بعد(2003) وكيف أصبحوا الأن؟!، جراء أكتناز المليارات والعقارات من السحت الحرام ، وخيانة البلد والشعب، وأمانة المسؤولية، لذلك الحديث عن الإصلاح ، او حتى تخفيف المعاناة عن العراقيين ، فانه حديث أقرب الى النكات السمجة، فالعراقيون قد رموا هؤلاء الأشرار وأحاديثهم وادعاءاتهم بالجمرات السبعة.
لن يفيد زعماء التحالفات السياسية دعواتهم الإعلامية للإصلاح والتغيير ، او اختيار طرقا جديدة للخداع والتضليل ، تحت عناوين "المبادرات ووثائق الشرف " وما أكثرها !، تسابقوا هؤلاء في إعلان اخطائهم ، وأطلقوا الوعود بتصحيحها، على امل خداع الشعب للمرة (19) ، لقد مضى على الانتخابات المبكرة في ( 10 تشرين أول 2021) أكثر من (7) أشهر، ولم تتشكل الحكومة القادمة بسبب الصراع على المناصب ، ورفض التواجد في المعارضة، لأن انتفاخ جيوبهم تشكل أسبقيتهم الأولى، غير مقتنعين بالمعارضة كما معمول بها في برلمانات الدول المحترمة، أي بمعنى ليس لديهم نية في بناء الدولة، بل مزيدا من السرقات وارتفاع نسب الفقر والبطالة والتجهيل .
ستبقى صناعة الأزمات من قبل حكام العراق وأقطابه السياسية في حالة طوع مستمر لرغباتهم المريضة ، ولن يتغير سيناريو تشكيل الحكومات ، ما دام السواد الأعظم من الشعب ساكت عما جرى ويجري في دمار البلاد والعباد، ليس هناك حلاً لتلك الأزمات ، إلاّ بإعادة تكوين نظامٍ سياسي مؤمن بالدولة المدنية يتجسد فيها قوة القانون ،وتعزيز الوحدة الوطنية وصلابة النسيج الاجتماعي والحفاظ عليه .



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومات متعددة يجمعها الفساد والخراب
- سيناريوهات تشكيل الكتلة الأكبر 2021/2022
- يرفضون النتائج الانتخابية وأعمالهم الإرهابية لن تنسى
- الانتخابات الخامسة لن تحقق مطالب الشعب
- تصرف الوزير الإيراني المستفز في مؤتمر-بغداد للتعاون والشراكة ...
- ( مؤتمر دول الجوار العراقي) ليس من أجل العراق
- أين يكمن الخلل الأمني في ظل حكومة الكاظمي؟
- حكومة الإنقاذ الوطني الخيار الوحيد لإنقاذ العراق من الانهيار ...
- الحقيقة التي يخاف منها الكثير.. استقرار العراق بإلغاء الحشد ...
- المؤامرة الكبرى ..ماذا يعني أمر الكاظمي بالربط السككي مع إير ...
- إستقالة الكاظمي أصبحت ضرورة وطنية
- الحكم السياسي الشيعي دمار العراق
- السيد الكاظمي.. ماذا اِستفاد الشعب من أغنية -أم العيون السود ...
- السيد الكاظمي أنت لاتجيد الرقص مع رؤوس الثعابين
- لا مستقبل للعراق في ظل منظومة الفساد والتبعية
- انتخابات تحت فوهات الكواتم والفساد والنفوذ الإيراني لا خير ف ...
- حصر السلاح بيد الدولة بهذه الطريقة ...
- الحوار العراقي الأمريكي.. فاقد الشيء لا يعطيه
- دولة الرئيس،. العراق بحاجة إلى فعل وليس لمقال
- هل تنجح حكومة الكاظمي في تجاوز التحديات؟


المزيد.....




- ماذا دار في ‎أول اتصال بين السيسي ورئيس إيران بعد الهجوم الإ ...
- احتفالات مولودية الجزائر بلقب الدوري تتحول إلى مأساة وحزن
- بزشكيان لماكرون: العدوان الإسرائيلي دليل على أن خططنا الدفاع ...
- قبرص تعتقل مشتبها به في قضايا تجسس وإرهاب
- إيران تتعهد بتطوير صناعتها النووية بوتيرة أسرع بعد الحرب
- إيران تطلق الموجة 19 من هجماتها على إسرائيل
- رئيس إيران يعلن موقف طهران من التفاوض بشأن برنامجها النووي
- سوريا: إيقاف وسيم الأسد المتهم بالضلوع في تجارة المخدرات خلا ...
- إسرائيل حاولت زعزعة إيران فساعدت في توحيدها
- بانون يعارض الانضمام للحرب على إيران ويوجه تحذيرات لترامب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - لا أغلبية ولا توافقية ..نعم للتغيير