أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - يرفضون النتائج الانتخابية وأعمالهم الإرهابية لن تنسى














المزيد.....

يرفضون النتائج الانتخابية وأعمالهم الإرهابية لن تنسى


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 7090 - 2021 / 11 / 28 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما وصل المقبور خميني إلى طهران عام( 1979 )لم يحل الجيش الإيراني ولا مؤسسات الدولة ولم يشكل هيئة "اجتثاث أتباع الشاه "، لمتطلبات مشروعه الخارجي، استهداف العراق أولا ودول المنطقة من خلاله ثانيا . قامت الميلشيات التي تشكلت على يد الحرس الثوري في مقدمتها (منظمة بدر ،المجلس الإسلامي الأعلى ، حزب الدعوة) وأخرى سرعان ما تكاثرت مثل الفطر السام ، ونفذت تلك الميليشيات بعد ( 2003 ) سلسلة من الأعمال الإرهابية ضد العراق وشعبه من ( قتل الكفاءات العلمية ،ضباط الجيش العراقي الباسل ،منتسبي المؤسسات الأمنية الوطنية ، تدمير البنى التحتية ، حرق البساتين والمزارع ، قتل الأبرياء على أساس طائفي ،التغييب القسري، تهجير اكثر من (5) ملايين مواطن ، تهديم أركان الدولة ،انعدام القضاء ، نشر الرذيلة والفساد والمخدرات ، تكريس التخلف والصنمية ، خرق النسيج الاجتماعي العراقي ، توفير بيئة سقوط ثلث العراق بيد تنظيم داعش الإرهابي وما نتج عنه من نزوح ودمار كامل خدمة للمشروع الإيراني لتأمين طرق الحرير وصولاً إلى سوريا ، مقتل النشطاء والمتظاهرين الرافضين للنفوذ الإيراني ، مصادرة القرار الوطني للدولة)، وبمشورة إيرانية قامت تلك الفصائل الإرهابية بتأسيس أحزاب لدعم أعمالها القذرة سياسياً، وأسست هيئة مسلحة تنضوي تحتها لتنفيذ المشروع الإيراني الكوني انطلاقا من العراق ، وما زالت مستمرة في أعمالها الإرهابية دون محاسبة. وهي ذاتها التي دمرت ماضي وحاضر ومستقبل العراق تنفيذاً للأجندة الإيرانية بنسف تاريخ وتراث العراق وتجريده من معالمه التاريخية والحديثة.
أحزاب هذه الميليشيات التي تنضوي الأن تحت ما يسمى " الإطار التنسيقي" اعتمدت على عمليات التزوير في كافة الانتخابات الماضية، وكان أبرزها انتخابات ( 2018) رغم ان نسبة المشاركة الشعبية فيها آنذاك لم تتجاوز 20% ، وبعد الثورة التشرينية البطلة ورفض الشعب العراقي لوجود هذه الأحزاب المعرقلة والطاردة للتقدم والنمو والاستقرار وتحسين الوضع المعاشي للمواطن العراقي واستمرارها في الكذب والنفاق ودعم كل ما هو باطل ، خسرت في انتخابات تشرين أول ( 2021 ) واعتمدت نفس ألية حزب الله اللبناني في الاعتصام عام ( 2006 ) عندما طالب بالثلث المعطل (الضامن) في الحكومة لتعطيل اي قرار لايتفق مع هواه ، وكذلك قوى حشد الأحزاب المعتصمين أمام أبواب المنطقة الخضراء الرافضة للنتائج الانتخابية تحت عنوان ( مزورة) ،دون أن تذهب هذه الأحزاب الفاقدة للشرعية لكونها مرفوضة شعبيا ان تدرس أسباب خسارتها .
الغاية من رفض ما يسمى " الإطار التنسيقي" للنتائج الانتخابية ليس حرصا على العراق وشعبه، وهي متأكدة أن الشارع الشيعي رفضها لمواقفها الخيانية ضد العراق وأهله ، بل بحثا عن الكراسي ، وأخذت تطرح مبادرات طائفية في مقدمتها "إحياء البيت الشيعي" ليكون ممرا واحدا يسهل تنفيذ المشروع الإيراني ولإفشال مشروع التيار الصدري في تشكيل (حكومة أغلبية وطنية) .
رفض القوى الولائية للنتائج الانتخابية وصل إلى استهداف رمز الدولة في محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يوم( 7/11/2021) لجر البلاد للفوضى والقتال في الشوارع خدمة لمصالحهم ومصالح إيران، لمواصلة تدمير ما تبقى من العراق ، في حين اشاد مجلس الأمن الدولي وباقي المنظمات الأممية ومعظم دول العالم والإقليمية عدا إيران بالانتخابات الأخيرة باعتباره انتخابات نزيهة ونظيفة.
رغم الدعم الدولي في هذا الاتجاه ،ما زالت القوى الولائية تصعد من موقفها الرافض للنتائج الانتخابية للضغط على التيار الصدري نحو تشكيل (حكومة توافقية) ، لكي تعود بالعراق إلى المربع الأول ، من شرعنة الفساد ، وضعف السلطة التنفيذية، وجعل البرلمان ساحة لتمرير القوانين والتشريعات التي تخدم مصالحها وإيران ، عكس حكومة (الأغلبية) التي تكون فيها السلطة التنفيذية قوية رغم وضع عراقيل أمامها من قبل المعارضة( الولائية) في البرلمان.
أصبح إصرار الاحزاب وميليشياتها على المضي برفض الانتخابات والتشكيك فيها، وطلب إعادة العدّ والفرز اليدوي الشامل وإلغاء النتائج أمر شبه مستحيل، لأنها لاتنظر لمصلحة العراق، لذلك ليس أمام الإطار التنسيقي وميليشياته سوى الدخول في مفاوضات وتفاهمات مع التيار الصدري والقبول بحكومة (الأغلبية الوطنية) والابتعاد عن (الحكومة التوافقية) المرفوضة شعبيا ودوليا ، وأن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، وأي مسعى تجاه حكومة (توافقية) بمعنى النهاية الحتمية للعراق.
نأمل من التيار الصدري الصمود في وجه مبادرات (الحكيم ،العامري ،المالكي ،الخزعلي ،العبادي)، والإصرار على إنقاذ العراق من براثن فوهات البنادق والكواتم والتدمير، والسير باتجاه التقدم والاستقرار ، وتخليص العراق من ميليشيا الحشد الشعبي الذي اصبح وجوده كارثة حقيقية على مستقبل البلاد ، كما جاء في كلام الصدر بوقت سابق، وضبط السلاح بيد الدولة لايعني الذهاب الى سلاح المواطن البسيط للدفاع عن نفسه، بل حل الحشد الشعبي لأنه لا إصلاح حقيقي بوجوده، وتعزيز دور المؤسسة العسكرية والأمنية ،لنجعل العراق دولة قوية محترمة كما حضارته العظيمة .



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الخامسة لن تحقق مطالب الشعب
- تصرف الوزير الإيراني المستفز في مؤتمر-بغداد للتعاون والشراكة ...
- ( مؤتمر دول الجوار العراقي) ليس من أجل العراق
- أين يكمن الخلل الأمني في ظل حكومة الكاظمي؟
- حكومة الإنقاذ الوطني الخيار الوحيد لإنقاذ العراق من الانهيار ...
- الحقيقة التي يخاف منها الكثير.. استقرار العراق بإلغاء الحشد ...
- المؤامرة الكبرى ..ماذا يعني أمر الكاظمي بالربط السككي مع إير ...
- إستقالة الكاظمي أصبحت ضرورة وطنية
- الحكم السياسي الشيعي دمار العراق
- السيد الكاظمي.. ماذا اِستفاد الشعب من أغنية -أم العيون السود ...
- السيد الكاظمي أنت لاتجيد الرقص مع رؤوس الثعابين
- لا مستقبل للعراق في ظل منظومة الفساد والتبعية
- انتخابات تحت فوهات الكواتم والفساد والنفوذ الإيراني لا خير ف ...
- حصر السلاح بيد الدولة بهذه الطريقة ...
- الحوار العراقي الأمريكي.. فاقد الشيء لا يعطيه
- دولة الرئيس،. العراق بحاجة إلى فعل وليس لمقال
- هل تنجح حكومة الكاظمي في تجاوز التحديات؟
- في الهدف
- قراءة في مشهد تكليف الزرفي
- الإصرار على التبعية في تشكيل الحكومات العراقية


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مواطن -يصفع- عاملا وتأثر الأخير مما حصل يشع ...
- تحديث مباشر.. فيديو آثار ضربة إيران في حيفا وتحذير رئيس CIA ...
- شاهد ما قاله ترامب للصحفيين عن سبب صعوبة مطالبته إسرائيل بوق ...
- هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
- المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقا ...
- هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ ...
- إسرائيل تعلن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثل ...
- إيران تعتقل 22 -عميلا- لإسرائيل في قم
- مقصلة الجوع المنصوبة في غزة.. الطريق إلى اللقمة أو القتل
- دوي انفجارات في طهران وهجوم إسرائيلي على منشأة أصفهان النووي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - يرفضون النتائج الانتخابية وأعمالهم الإرهابية لن تنسى