أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - الخيانة والوطنية نقيضان لايلتقيان














المزيد.....

الخيانة والوطنية نقيضان لايلتقيان


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 7396 - 2022 / 10 / 9 - 01:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتفق أحرار العراق والعالم الحر على أن من حكموا العراق بعد 2003 يتمتعون بمواصفات خارج المنظومة القيمية وفقا للحقائق، بل حتى خارج الطبائع البشرية ،مرضى بالحقد والكراهية ، والخيانة متأصلة بهم ،كما الكذب والنفاق، جاءوا للعراق من زَرائب إيران وأرصفة الطرقات ، بعد أن وفر لهم الاحتلال مكانا لتهديم هذا البلد العملاق في حضارته وتاريخه العظيم وشعبه الأصيل ، لقد جعلوا كل شيئا بالمقلوب ، ولم يبقى مجالا إلا ودخلوا فيه لتدميره ، بدء من خرق النسيج الاجتماعي وفقدان سيادة البلد وهيبته إلى سرقة ثرواته وماله العام بعناوين شتى.
شكلوا تيارات وأحزاب فـَـرْخـَـت أحزاب وتحالفات سياسية بعناوين " وطنية" وهي عكس ذلك تماما، ليضحكوا على ذقون البسطاء من الشعب طيلة السنوات الماضية ولم يتقدم البلد خطوة واحدة إلى الأمام ، بل أصبح متخلفا في كافة المجالات على مستوى المنطقة والعالم ، ليبقى العراق متربعا على عرش الفساد وتدوير الأزمات على مستوى العالم.
وفي كل دورة انتخابية ترفع شعارات الإصلاح، ومكافحة الفساد ، والحفاظ على سيادة البلد ، وتعزيز قوة القانون ، لكن الحقيقة خلاف ذلك ، حتى فقد الدفاع عن سيادته والطلب بحصته المائية من إيران وتركيا كما معمول في القانون الدولي ، إلى استمرار الاعتداءات العسكرية الإيرانية والتركية دون توقف والتدخل في شؤونه الداخلية لمستوى صناعة الحكومات وتعيين المسؤولين في المناصب الحيوية .
العراق البلد الوحيد في العالم بعد (2003) تجتمع فيه كل النقائض وفقدان المعايير الدولية المهنية سواء بحفظ السيادة والعمل بالمنظومة القضائية والتعليمية والصحية والعسكرية والأمنية وغيرها كثير، وأخذ بعض المواطنين يكتبون عبارات في وسائل التواصل الاجتماعي تمثل السخرية لما يحصل فيه.
منذ 2005 وزعماء الأحزاب ونوابها يتشدقون إعلاميا بـ"الوطنية" وهي براء منهم، وأكثرهم صراخا هو أكثرهم فسادا وخيانة.
ولو استعرضنا بشكل ملخص عن تسلسل الأحداث السياسية الأخيرة لتماسك الموضوع خاصة بعد إعلان النتائج الانتخابية في شهر( تشرين أول 2021) ليصل الى حد اعتراض جميع القوى الشيعية عدا التيار الصدري على نتائج الانتخابات لتنتهي فيها المطاف الى اللجوء الى القضاء ومن ثم إعلان الاطار التنسيقي لمنافسة التيار الذي حصل على 73 مقعدا من اصل 325 مقعد. لتعود المحكمة الاتحادية بتفسير ينسف آمال التيار الصدري في تشكيل حكومته "الأغلبية" تحت مظلة تحالف (انقاذ وطن) بتفسيرها لمادة دستورية تلزم الاطراف النيابية بحضور ثلثي أعضاء المجلس خلال جلسة التصويت على انتخاب رئيس الجمهورية ، ولم يتمكن التحالف من تأمين العدد النيابي المطلوب من تشكيل الحكومة ، لحين إعلان التيار الصدري الانسحاب التام من البرلمان وموت التحالف الثلاثي ، بعد استخدام الاطار سلاح الثلث المعطل ليتبادل الاطار التنسيقي والتيار الادوار في أورقة المحكمة الاتحادية ، حيث شرع التيار الى طلب حل البرلمان لترفضه المحكمة الاتحادية ، ورشح الاطار القيادي في ائتلاف دولة القانون (محمد السوداني) لرئاسة الحكومة المقبلة ليرفضه السيد مقتدى الصدر، ما دفع التيار الى النزول الى الشارع واقتحام البرلمان ،الى ان وصلت المرحلة حد استخدام السلاح واستشهاد واصابة العشرات من طرفي النزاع وتنتهي ببيان غاضب من الصدر تجاه اتباعه، وفشل البرلمان والحكومة في اتخاذ موقف حازم تجاه العدوان الإيراني والتركي في شمال العراق ، ليكتفي البرلمان على لسان رئيسه محمد الحلبوسي يوم (8/10/2022) بمفاتحة " البرلمان الدولي لحفظ سيادة العراق" !!. وسط تحويل العاصمة بغداد الى سجن تحميه الدبابات والمدرعات والجيوش المتعددة لتوفير حماية للنواب لحضور جلسة برلمانية لا يستفيد منها الشعب.
وإحاطة السيدة بلاسخارت لمجلس الأمن الدولي يوم (4/10/2022) حول الوضع العراقي هو تأكيداً على ما ذهبنا إليه أعلاه، خاصة عندما قالت :-
• النظام السياسي يعمل ضد مصالح الشعب.
• بقاء هذا النظام سيكون القادم أسوأ .
• الطبقة السياسية غير قادرة على حسم الأزمة.
• الفساد سمة اساسية في النظام السياسي العراقي .
• حمام الدم ما زال قائما.
• الخلافات السياسية بين القوى المتنفذة لايمكن التكهن بنهاياتها.
• العرقيون فقدوا الثقة بقادة البلاد.
• المصالح الحزبية أبعدت التنمية الوطنية

إن العراق يعيش اليوم لحظة مفصّلية، تضعه أمام مفترق طرق، إمّا العودة إلى الوراء بنزاعات داخلية أو الانطلاق بإرادة موحّدة تستوعب التحديات الجسيمة وتلبّي احتياجات المواطنين. وأن غياب الاستقرار الدائم ينهك البلد والشعب، ولم يعد مقبولا استمرار الوضع القائم، وتشكيل الحكومات بات يطول، وبنود دستورية تعطل أكثر، وسوء في أحوال المعيشة والخدمات، ولا يمكن المراهنة على صبر العراقيين أكثر. ولن يتحقق الاستقرار والنمو في البلد إلا بتحقيق الدولة المدنية بقيادة وطنية كفوءة، ونجدد التأكيد على أن الخيانة والوطنية نقيضان لايلتقيان.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقرار العراق بإسقاط النظام السياسي
- لن يستقر العراق إلا بتحقيق الدولة المدنية
- لا أغلبية ولا توافقية ..نعم للتغيير
- حكومات متعددة يجمعها الفساد والخراب
- سيناريوهات تشكيل الكتلة الأكبر 2021/2022
- يرفضون النتائج الانتخابية وأعمالهم الإرهابية لن تنسى
- الانتخابات الخامسة لن تحقق مطالب الشعب
- تصرف الوزير الإيراني المستفز في مؤتمر-بغداد للتعاون والشراكة ...
- ( مؤتمر دول الجوار العراقي) ليس من أجل العراق
- أين يكمن الخلل الأمني في ظل حكومة الكاظمي؟
- حكومة الإنقاذ الوطني الخيار الوحيد لإنقاذ العراق من الانهيار ...
- الحقيقة التي يخاف منها الكثير.. استقرار العراق بإلغاء الحشد ...
- المؤامرة الكبرى ..ماذا يعني أمر الكاظمي بالربط السككي مع إير ...
- إستقالة الكاظمي أصبحت ضرورة وطنية
- الحكم السياسي الشيعي دمار العراق
- السيد الكاظمي.. ماذا اِستفاد الشعب من أغنية -أم العيون السود ...
- السيد الكاظمي أنت لاتجيد الرقص مع رؤوس الثعابين
- لا مستقبل للعراق في ظل منظومة الفساد والتبعية
- انتخابات تحت فوهات الكواتم والفساد والنفوذ الإيراني لا خير ف ...
- حصر السلاح بيد الدولة بهذه الطريقة ...


المزيد.....




- ++تغطية مباشرة للتصعيد العسكري بين الهند وباكستان++
- رئيس الأركان الباكستاني: القوات الجوية الباكستانية أسقطت 5 م ...
- -السندور- اسم مسحوق أحمر اختارته الهند لعمليتها العسكرية ضد ...
- كيف دمرت الهند سلاح باكستان السري في عام 1971 ؟
- ليبيا.. حبس وزير الصحة ومسؤولين كبار في حكومة الوحدة الوطنية ...
- باكستان: الضربات الصاروخية الهندية أسفرت عن مقتل 8 أشخاص
- وزير الخارجية الأمريكي: نراقب الوضع بين الهند وباكستان عن كث ...
- تصعيد عسكري.. قصف هندي لباكستان وإسلام آباد تتوعد بالرد
- رفض خليجي قاطع للمساس بسيادة الكويت في ملف ترسيم الحدود البح ...
- الخارجية الباكستانية: أفعال الهند المتهورة قربت دولتين نوويت ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - الخيانة والوطنية نقيضان لايلتقيان