أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - فساد (الأخ الأكبر)














المزيد.....

فساد (الأخ الأكبر)


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 7869 - 2024 / 1 / 27 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عنوان مقالي هذا ليس المقصود منه الأخ الأكبر في الأسرة ، بل المصطلح الذي أطلقه زعماء الإطار لغايات سياسية ، لتكريس المحاصصة والطائفية لإضعاف البلد إلى درجة الوهن ، لقد جاءت هذه التسمية على أساس رقمي يمثل الأكثرية العددية المذهبية حسب مفهوم الإطاريين ، وبها انتقلت الدولة العراقية من دولة الأمة الواحدة قبل 2003 إلى دولة المكونات وتقسيم المجتمع إلى أغلبيات وأقليات.
الأخ السياسي الأكبر لم يكن صادقاً ولا ملخصا لبلده منذ 2003 وما زال، بل كان تابعاً ذليلاً لإيران ولمشروعها التوسعي، هذا " الأخ" هو من شرعن الفساد ودمر البلاد وطرد الكفاءات الوطنية ليحل محلها المتخلفين والمزورين والفاشلين والمنافقين والانتهازيين واللصوص.
الأخ الأكبر جعل من العراق ذو التاريخ التليد الذي كانت تحترمه الدول إلى دولة ذات سيادة منتهكة غير محترمة فاقدة لكل المعايير، وكل زعيم سياسي أو ميليشياوي يمثل دولة ، وأصبح البلد واقعيا منقسم إلى دولة ظاهرية التي يوافق على تشكيلها البرلمان ، ودولة عميقة صاحبة القرار السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري.
ومن لاينال رضا الأخ الأكبر " يجرم" ويقرأ على نفسه " الفاتحة" أن كان شخصا أو جهة سياسية ، أما مرجعية هذا " الأخ" فهي إس خراب البلاد التي شجعت على نشر الرذيلة والمخدرات وسرقة المال العام باعتباره " مجهول المصدر" بحسب فتواها ، وما سرق طيلة العشرين سنة الماضية بحسب ما نشر في وسائل الإعلام العربية والأجنبية والمحلية نحو(1.3) تريليون دولار . كما أن منتسبي الإطار والمتحالفين معهم تحت مسمى ائتلاف إدارة الدولة ينظرون للمناصب غنيمة سياسية ينبغي الحصول عليها بأي شكل وحسب نسبة التحاصص.
ومن جراء الفشل والفساد لحكومات المحاصصة ولدت ظاهرة أنفرد فيها البلد عن باقي بلدان العالم ، هي لقاءات المسؤولين الأجانب والعرب لزعماء الأحزاب المتنفذة مع الأخوة الكبار قبل لقاءاتهم مع نظرائهم في الحكومة للحصول على موافقة استثمارية أو شراكة اقتصادية من قبل الدولة الظاهرية ، وهذه الظاهرة سيدفع ثمنها الأخوة الكبار في المستقبل هو عدم وجود عراق موحد.
ولأن النظام السياسي تحاصصي طائفي مغلف بديمقراطية مزيفة خصصوا للأقليات مقاعد محددة في مجلس النواب لا تتناسب مع حجمها الحقيقي، في الوقت الذي كانت تعيش هذه الأقليات في أمان قبل 2003 طالما لم تخالف النظام رغم أنها كانت مهمشة أيضا ، إلا أنها اليوم ومع ظواهر الانفتاح والحديث عن نيل الحقوق تدفع ثمن مواطنتها لعدم مشاركتها في القرار السياسي.
كما أن "الأخ الأكبر" غير مشمول في مكافحة الفساد واسترداد المال العام المسروق، وهو نفسه من منع تمرير قانون" من أين لك هذا؟" وأصبح من الماضي، والمتابع للشأن العراقي يعي تماما كيف كانوا اصحاب مصطلح " الأخ الأكبر" قبل 2003 من جيوب ممزقة " حصره عليهم الدولار" إلى أصحاب المليارات والعقارات ومواكب السيارات الفارهة الحديثة وأموالهم مودعة في بنوك طهران وبيروت واسطنبول ولندن ودبي وبرلين وهلسنكي وبنوك إمارة ليختنشتاين.
" الأخ الأكبر" يدعي بأنه يمثل مشروع المقاومة الإسلامية وهو أصلا مشروع إيراني فارسي توسعي ليس للعراق مصلحة فيه لا من قريب ولا من بعيد، ويحتفل في كل سنة بيوم يسمى " يوم القدس" لتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي!! ، وأحداث غزة كشفت زيف وأكاذيب هذا اليوم المزعوم ومن يدعي به لا بنصرة فلسطين ولا بالدفاع عن غزة وأهلها ولا بتحرير القدس، وأعلنها صراحة , إمام الإطار التنسيقي خامئني أن " إيران لن تحارب إسرائيل ولا أمريكا" ، وأكد ذلك الرئيس الأمريكي بايدن بتاريخ 13/1/2024 رداً على سؤال "إن إيران لن تحارب أمريكا ولا إسرائيل".



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق.. الحزب أحزاباً
- إيران ضحكت على حماس.. سقطت غزة
- الفوضى سيدة المشهد السياسي العراقي
- إيران: العراق كش
- عودة مجالس المحافظات تكريسا للفساد والفشل
- العراق بعد 2003..الدولة الفاشلة
- إيران المُدللة
- المرجعية إمبراطورية مالية
- الخيانة والوطنية نقيضان لايلتقيان
- استقرار العراق بإسقاط النظام السياسي
- لن يستقر العراق إلا بتحقيق الدولة المدنية
- لا أغلبية ولا توافقية ..نعم للتغيير
- حكومات متعددة يجمعها الفساد والخراب
- سيناريوهات تشكيل الكتلة الأكبر 2021/2022
- يرفضون النتائج الانتخابية وأعمالهم الإرهابية لن تنسى
- الانتخابات الخامسة لن تحقق مطالب الشعب
- تصرف الوزير الإيراني المستفز في مؤتمر-بغداد للتعاون والشراكة ...
- ( مؤتمر دول الجوار العراقي) ليس من أجل العراق
- أين يكمن الخلل الأمني في ظل حكومة الكاظمي؟
- حكومة الإنقاذ الوطني الخيار الوحيد لإنقاذ العراق من الانهيار ...


المزيد.....




- الرئيس الجزائري: البشرية فقدت أمام معاناة الفلسطينيين في غزة ...
- شاهد: الاحتفال بمراسم -النار المقدسة- في سبت النور بكنيسة ال ...
- مجهولون يعتدون على برلماني من حزب شولتس في شرق ألمانيا
- تصاعد الخلافات في جورجيا بعد طرح مشروع قانون مثير للجدل يرفض ...
- هاليفي يوجه رسالة للجيش الإسرائيلي من وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو يوثق غارة جوية استهدفت بلدة طير ...
- مسؤول إسرائيلي: التقارير عن صفقة سيتم الكشف عنها يوم السبت س ...
- جنرال فرنسي: باريس ليست مستعدة الآن للمشاركة في النزاع الأوك ...
- تقرير عبري: البرغوثي قد يطلق سراحه إلى غزة ضمن المرحلة الأول ...
- نشطاء يرشقون بالبيض القيادي اليميني المتطرف الفرنسي إريك زمو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - فساد (الأخ الأكبر)