أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - حاتم الجوهرى - الحرب واستجابات الصدام الحضاري: روسيا والصين وإيران.. والدرس العربي المستفاد















المزيد.....

الحرب واستجابات الصدام الحضاري: روسيا والصين وإيران.. والدرس العربي المستفاد


حاتم الجوهرى
(Hatem Elgoharey)


الحوار المتمدن-العدد: 7967 - 2024 / 5 / 4 - 16:00
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


تدفع حرب غزة والمتغيرات الجيوثقافية والجيواستراتيجة العالمية التي صاحبتها، إلى قراءة المشهد العالمي والإقليمي مجددا من زاوية أوسع وأكثر شمولا في محاولة لفهمه، وبيان محركاته وما يمكن ان تستفيد به الذات العربية من دروس استراتيجية عامة، تمكنها من الحضور في المشهد دفاعا عما لها، لأن حرب غزة ليست سوى بداية الترسيم لحدود النفوذ الإقليمي وشبكة علاقاته العالمية، ومع الجوار الإقليمي أيضا للعرب، في اتجاه كل من (إيران-تركيا- إسرائيل- أثيوبيا) حيث كل منهم تحمل تصورا جيوثقافيا للتمدد والحضور على حساب الوجود الجيوثقافي العربي، من ثم سوف تسعى هذه المقالة العلمية القصيرة، لتلمس الدروس المستفادة ورسم خطوط المستقبل.

تبدل المحرك الجيواستراتيجي العالمي
من الحرب الباردة إلى الصدام الحضاري
بداية منذ تسعينيات القرن الماضي وتفكك الاتحاد السوفيتي؛ يجب التأكيد على أن النظرية المركزية المهيمنة على الغرب وأمريكا تحديدا، أصبحت هي فكرة الصدام الحضاري بديلا لفكرة صراع الديمقراطية الليبرالية مع قوى الشيوعية الشمولية أثناء الحرب الباردة بين المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي، وتحولت العقيدة الاستراتيجية الغربية/ الأمريكية بالتبعية لتتكيف مع نظرية الصدام الحضاري، وتتحرك في الاتجاهات الاستراتيجية الجديدة التي تم رسمها لها.

ثلاثة اتجاهات رئيسية (روسيا- الصين- الإسلام)
لنظرية الصدام الحضاري
فأصبح العدو هو الحضارة الروسية ببعدها الأرثوذكسي بديلا لروسيا ببعدها الأيديولوجي الشيوعي، وكذلك أصبحت الصين عدوة وريثة الحضارة الكونفشيوسية بديلا عن الصين الشيوعية في نسختها الخاصة التي أسس لها الزعيم الصيني ماو تسي يونج، وأصبح الإسلام الحضاري عدوا بعدما كان المجاهدون في أفغانستان مقاتلون باسم الحرية وحلفاء لمشروع الليبرالية الديمقراطية، وتم تصعيد دور "إسرائيل" لتمارس الهيمنة الحضارية تلك بوصفها الممثل للحضارة الغربية/ الأمريكية، في مرحلة "الصدام الحضاري".


روسيا: ما قبل الصدام الحضاري
لبيان الاختلاف بين مرحلة الحرب البادرة القديمة ومرحلة الصدام الحضاري الراهنة، نذكر أن روسيا كانت في القرن العشرين تمثل قلب النظرية الماركسية المادية العدو التاريخي للنظرية الهيجيلية المثالية (التي أخذت شكل الليبرالية الديمقراطية مع أمريكا)، وفي ثمانينيات القرن الماضي كان مشروع الرئيس السوفيتي ميخائيل جورباتشوف للإصلاح الاقتصادي المعروف بـ"البيريسترويكا" (إعادة الهيكلة) قد تسبب في تفكك الاتحاد السوفيتي. حيث قام بالاتجاه نحو تمكين الملكية الخاصة وإنهاء احتكار الدولة/ الحزب للتجارة الخارجية، وكذلك السماح للأجانب بالاستثمار داخل البلاد، وزيادة التفويض للسلطات المحلية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، لكن استمرار الأزمة الاقتصادية وخفوت بريق الشعارات السياسية الشيوعية دون انعكاس واقعي، أدى لانفراط العقد وتوجه الكثير من الجمهوريات نحو الاستقلال، ثم تفكك الاتحاد السوفيتي نفسه، وتولى يلتسين رئيس روسيا المسئولية السياسية المركزية العامة في موسكو بعدما كان مجرد سلطة داخلية.
وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي ظهرت عدة مقاربات ونظريات للحياة في روسيا بحثا عن سردية ومقاربة ممكنة، بدأت مع مقاربة بوريس يلتسين في تبني النظام الرأسمالي دفعة واحدة لكن التحول السريع أنتج أزمات أخرى والمزيد من الفساد والفقر، ليستقيل يلتسين عام 1999 ويتولي رئيس وزرائه فلادمير بوتين الرئاسة بدلا منه.
حيث تولى بوتين الرئاسة دورتين متتاليتين من عام 2000 حتى 2008 وكانت فترة اضطرابات داخلية شديدة، في محاولة لاستعادة الاستقرار لإرث الاتحاد السوفيتي الثقيل الذي استولت عليه تدافعات داخلية هيكلية معظمها بين النخب المهيمنة الجديدة على الاقتصاد والسياسة.
وفي الفترة من 2008م إلى 2012 م حدث تمرير شكلي للسلطة لرئيس وزراء بوتين؛ ديمتري ميدفيدف، لأن القانون يمنع ترشحه لولاية ثالثة، وانتقل بوتين ليشغل منصب رئيس الوزراء! وهي الفترة التي شهدت استمرار سياسات بوتين نفسها بشكل ما.


"الأوراسية الجديدة"
وظهور الوعي بالصدام الحضاري
أما الوعي بمشروع الصدام الحضاري وبداية تشكل الاستجابة والرد عليه؛ فستظهر رويدا رويدا عندما عاد بوتين للحكم في ولاية جديدة من 2012 إلى 2016م/ وهي الولاية التي بدأ يرسم فيها سياسة جديدة، باستعادة النفوذ المباشر في أوكرانيا والحضور العسكري فيها، ردا على التغلغل الغربي واستمرار الهيمنة والعداء لروسيا، وكذلك تحركت القوات العسكرية الروسية لتدخل ميدان الشرق الأوسط في سوريا منتصرة لوجهة نظر النظام السوري ضد الثائرين عليه، وفي مواجهة النفوذ والحضور الأمريكي/ الغربي أيضا..
حيث أشار المراقبون إلى أن روسيا تبنت في تلك الفترة سردية جديدة تماما استجابة وردا على نظرية الصدام الحضاري فيما سيعرف بـ"الأوراسية الجديدة"، وهي نظرية قدمها المفكر الروسي ألكسندر دوجين وقامت على فكرة بناء استقطاب جديد مع الغرب، يقوم على تصور ثقافي/ حضاري أيضا مثلما فعلت نظرية الصدام الحضاري.
تصورها الثقافي هو وجود تمايز بين غرب أوربا وشرقها (الشرق المسمى بالأوراسي نتيجة وقوع جزء منه في أوربا وجزء في آسيا، لذا سمى بالأوراسي) ، حيث الشرق ينتمي للمذهب الأرثوذكسي الأقرب للمحافظة والتقليدية، والغرب ينتمي للبروتستانتية بتنوعاتها الأقرب للتمرد والاحتجاج والتجديد عامة، وينتمي الشرق الأوراسي لثقافة المدن والأراضي الداخلية بينما ينتمي الغرب الأطلسي (نسبة لوجود غرب أروبا مطلة على المحيط الأطلسي) لثقافة المدن الساحلية.
وعلى المستوى الجيوسياسي قامت الأوراسية الجديدة على فكرة التمدد الجغرافي في مناطق نفوذ الغرب الأطلسي، كما حدث في عدة ملفات منها أوكرانيا وسوريا والقرن الأفريقي.


الصين ما قبل الصدام الحضاري

في مرحلة الحرب الباردة مثلت الصين واحدة من أكبر النظم الشمولية الماركسية المادية في القرن العشرين، وفق نسخة خاصة بها من الماركسية وضعها ماو تسي تونج، استقرت فيما بعد الحرب العالمية الثانية، ومن تلك الفترة وحتى السبعينيات مرت التجربة الصينية بأزمة مشابهة للاتحاد السوفيتي لكن في وقت مبكر، نتيجة للسياسات الاقتصادية نفسها، إضافة إلى ما عرف بالثورة الثقافية التي حاولت إزاحة الشكل التقليدي لثقافة المجتمع الصيني وتنميط وتوحيد مظاهرها في شكل شمولي.
وبعد وفاة ماو عام 1976 تولي دنج شياو بنج السلطة مستهدفا القيام بإصلاحات اقتصادية، ومتجها نحو التحرر والاقتصاد المختلط الذي يسمح بالحرية للأفراد والملكية الخاصة.
وفي التسعينيات تولى الحكم جيانج زيمن الحكم بسياسات لانتشال الفلاحين من الفقر، وبعد ذلك تولى الحكم هو جين تاو في السياق العام نفسه
إلى أن وصل الأمر إلى الرئيس شي جين بينج عام 2013م، والذي في عهده كان قد بدأت نظرية الصدام الحضاري في البروز والتأثير على الملف التايواني، باعتباره وسيلة الاستقطاب ضد الصين.


الحزام والطريق
الجيوإيكونيكمال والاستجابة الصينية

طورت الصين في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين (بالتواكب تقريبا مشروع الأوراسية الجديدة الروسي) مشروعا جيواقتصاديا عالميا للتمدد خارج أرضها يرى العديدون أنه الرد المباشر على الصدام الحضاري ونظرياته، تحت اسم مبادرة الحزام والطريق، وتعني باختصار إحياء طريق الحرير البري والمسار البحري القديم له، مع ربطه بحزام اقتصادي يشتمل على بنى تحتية ومشاريع اقتصادية بالأساس، بالإضافة إلى تبادلات ثقافية.
ومن ضمن ما جاء في مبادرة الطريق كان أنها خصصت صندوق تمويلي باسم صندوق طريق الحرير، وتمددت في آسيا وأفريقيا.
ومن جهة أخرى في موضوع تايوان أبدت الصين استعدادا لمجابهة أمريكا في الملف، حتى على المستوى العسكري.
ومارست الصين حضورا سياسيا فارقا لضبط سياسات الهيمنة والصدام الحضاري في ملف الشرق الأوسط، في سعي للتأكيد على استجابتها المضادة لفكرة الهيمنة والصدام الحضاري.


الإسلام ما قبل نظريات الصدام الحضاري
اعتبرت أمريكا أن الإسلام في مرحلة الحرب الباردة سلاحا يمكن توظيفه ضد المد الشيوعي؛ خاصة مع دعهما للمجاهدين الأفغان والعرب في أفغانستان التي وقعت تحت الغزو السوفيتي، تحت اسم مقاتلي الحرية.
وكانت أمريكا تحضر بقوة في معظم المراكز الإسلامية التاريخية؛ في باكستان وفي السعودية وفي تركيا وإيران، في باكستان التي تحالفت مع أمريكا في الحرب الباردة، وفي السعودية على خلفية العلاقات البريطانية القوية منذ تأسيس المملكة، وفي تركيا على خلفية عضويتها في حلف الأطلسي وطموحها للانضمام للاتحاد الأوربي، وفي مصر ما بعد اتفاقية كامب دافيد، وفي إيران الملكية مع الشاه ما قبل الثورة الإيرانية (1979).
وتمثلت مشكلة أمريكا مع العالم الإسلامي خلال الحرب الباردة في وجود مشروع توطين اليهود في فلسطين، من ثم حاولت أن توازن في علاقاتها مع الدول الإسلامية ومع كونها قوى عظمى مهيمنة ومع دعمها وتوظيفها للمشروع الصهيوني، حيث كانت مصر تقود مشروع المقاومة والتحدي لأمريكا في فترة الحرب الباردة وقبل توقيع اتفاقية كامب دافيد.


الصدام الحضاري واستجابة الحاضنة الإسلامية
صعود السردية الشيعية الإيرانية
في مرحلة الصدام الحضاري الجديد، شاءت الظروف أن تطورت علاقة أمريكا بالدول الإسلامية من التحالف والتعاون في مرحلة الحرب الباردة وما قبل سقوط الاتحاد السوفيتي، إلى أن أصبح الإسلام وفق نظريات الصدام الحضاري (وتحديدا عند برنارد لويس) أحد مواضع العداء للاستراتيجية الأمريكية عالميا، فتم إعداد الفخ أولا لصدام حسين ودعمه في محاولة لإضعاف نظام الثورة الإيرانية، ثم استدراجه لغزو الكويت وتفجير الناقض السني/ الشيعي. ثم الانقلاب على المجاهدين في أفغانستان ووصمهم بالإرهاب بعدما كانوا مقاتلين باسم الحرية، مع انكشاف مشروع السلام بين الفلسطينيين وتطبيع وجود الشكل السياسي للمستوطنين اليهود، وتحوله لفكرة هيمنة إسرائيل على المنطقة باسم الشرق الأوسط الكبير، ليضم معظم الدول الإسلامية الكبرى بما فيها تركيا وباكستان وإيران.
وتشاء الظروف أن تكون إيران الشيعية هي المهيأة داخل الحاضنة الإسلامية لتطوير مشروع مضاد لنظرية الصدام الحضاري، فمعظم القوى السنية العربية وغير العربية خرجت من مرحلة الحرب الباردة متعالقة بدرجة ما مع أمريكا مركز الصدام الحضاري، بما فيها السعودية ومصر وتركيا وباكستان.
لتطور إيران سردية خاصة بها في مواجهة نظريات الصدام الحضاري على المحور الإسلامي، تقوم ثقافيا على شعارات المقاومة ودعم المقاومة الفلسطينية والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس، وجغرافيا تقوم على تفعيل القواعد الشيعية في الدول العربية والتمدد داخلها عبر التنظيم والتمويل والتسليح لتلك القواعد (في لبنان والعراق واليمن وسوريا وأخيرا البحرين).
وتصل السردية الشيعية الإيرانية إلى ذروة لم تصلها من قبل مع حرب غزة وعملية 7 أكتوبر، وتفعيل معظم قواعدها الشيعية في الدول العربية، وصولا إلى المواجهة الشهيرة والتراشق الصاروخي بينها وبين دولة الاحتلال "إسرائيل"، في النصف الثاني من شهر أبريل 2024م.

الدرس المستفاد عربيا
هناك معضلة كبرى للدول الإسلامية في المشهد العالمي الراهن والمقاربات الحضارية والجيوثقافية الحاكمة له، المتمثلة في نظرية الصدام الحضاري، فرغم أن نظرية الصدام الحضاري عند روادها الثلاثة هينتجنتون وفوكوياما وبرنارد لويس، وضعوا الإسلام الحضاري ثالث ثلاثة إلى جوار الأرثوذكسية الروسية وحضارتها، والكونفشيوسية وحضارتها.. إلا أن الاستجابة الوحيدة الصريحة من الحاضنة الإسلامية حتى الآن لنظرية الصدام الحضاري، خرجت فقط في البعد الإسلامي من إيران الشيعية.
في حين ما تزال معظم الدول الإسلامية الكبرى التي تشمل مصر والسعودية وتركيا وباكستان؛ على مسافة بعيدة من وضع تصور لبناء سردية جديدة تواجه بها نظرية الصدام الحضاري، وتقف ندا للأوراسية الجديدة الروسية، أو "طريق الحرير" وفعالياته الجيوإيكونيمكال، أو لسردية المقاومة الإيرانية.
رغم أن تلك الدول تملك مخزونا ومقومات جيوثقافية تاريخية وحضارية هائلة وجبارة، إذا قامت بتفعيلها تستطيع أن تقدم اختيارا وإلهاما حقيقا للعالم كله، لأن روسيا تعيد إنتاج المركزية الأوربية بين شرقها وغربها، والصين تعيد الاستقطاب الشيوعي الرأسمالي عبر شعارات حزبها الشيوعي الحاكم، في حين تملك مجموعة الدول العربية/ الإسلامية محفظة وحاضنة ومستودع هوية، يمكن أن يقدم اختيارا وإلهاما جديدا للعالم، شرط الوعي لمواطن القوة والعمل لاستعادتها.
وتكمن المشكلة التاريخية دوما في استعادة الأمم من تراجعها الحضاري في جانبين؛ الأول القدرة على طرح تصور ثقافي أو جيوثقافي بالأصح، والثاني القدرة على مواجهة التراتبات الاجتماعية السائدة وخلخلتها للقيام بعملية "فرز طبيعي" جديد لأفضل عناصر المجتمع لتحمل عبء بناء النموذج الحضاري الجديد.

خاتمة: مصر والمشروع الجيوثقافي الغائب
تحاصر مصر إشكالية جيوثقافية على مستويين رئيسيين من مستوياتها الوجودية في علاقتها بنظرية الصدام الحضاري والمسألة الأوربية ومركزيتها عموما؛ وهي تآكل السردية الجيوثقافية لمصر في محيطها العربي، وفي محيطها الأفريقي، ودورانها في منطقة رد الفعل والتناقضات الفرعية لنظرية الصدام الحضاري وتأثيراتها ومقارباتها الفرعية، ولا تمثل حرب غزة والتهديد بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، سوى ذروة المخطط لتفريغ مصر من محيطها الجيوثقافي.
ويبدو الأمر أن مصر لا تستطيع أن تواجه التحديات الجيوثقافية وإعادة ترسيم النفوذ والحدود الناعمة والخشنة للمنطقة العربية والإقليم ككل، دون أن تطور مشروعا جيوثقافيا واضحا في الاتجاه العربي والاتجاه الأفريقي، تستعيد به ما لها وتواجه مخططات الصدام الحضاري وتناقضاته الإقليمية المتنافسة معها، ومع حاضنتها العربية التاريخية التي لم تصعد مصر أبدا عبر تاريخها، إلا حينما توحدت معها ومع مستودع هويتها بكامل مكوناته، وتحملت مسئولية المبادرة وامتلاك متطلبات الدفاع عن هذا المستودع.
حيث تبدو المشكلة بوضوح أن الموارد المصرية الخشنة تفتقد إلى نظرية جيوثقافية جديدة فاعلة، تضعها على قدم المساوة والندية مع نظرية الصدام الحضاري نفسها، ومع الاستجابات العالمية الأخرى من روسيا والصين، ومع المنافس الإيراني من داخل السردية الإسلامية نفسها الذي يتمدد في الجيوثقافية العربية وبلدانها، بحجة قوية ومنطقية هي دفاعه على ثوابت الهوية الإسلامية في فلسطين.. وهو ما يجب على الجيوثقافية المصرية الممكنة والواعية والمطلوبة أن تبدأ في مواجهته، وتفكيك التناقضات الموروثة لتتحرك إلى الأمام شيئا فشيئا.



#حاتم_الجوهرى (هاشتاغ)       Hatem_Elgoharey#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفح: ما بين التكتيكي والاستراتيجي تصعد وتخفت الأمم
- البيان الشعري لصدور ديوان: -نساء الممالك البعيدة-
- السردية الإسلامية وتعالقات الحضارة المطلقة: المعضلة العربية ...
- حقيقة حرب غزة: سيناريو صفقة القرن الخشن
- في ضرورة إزاحة جيوثقافية مصر فيما قبل 7 أكتوبر
- عملية رفح الباردة: سياسة حافة الهاوية بين الاسترتيجي والتكتي ...
- الصهيونية وتعالقات الحضارة المطلقة: الماركسية والليبرالية وا ...
- حرب غزة: بؤرة الصدام الحضاري الثالث وأفق المستقبل
- فلسطين والأفريقانية: بين جنوب أفريقيا التحريرية وأثيوبيا الع ...
- مبدأ الجيوثقافية المستدامة: البدائل السياسية للعرب فيما بعد ...
- الأزمة والمسارات: محور المقاومة وسؤال اللحظة الاستراتيجية
- تناقض الاستراتيجي والتكتيكي: 2024م وتفاقم أزمة الجغرافيا الث ...
- توزان الرسائل الأمريكية: ضرب الزوراق وسحب حاملة الطائرات
- التوازن الجيوثقافي للحرب: حتمية تراجع أمريكا والممكن العربي
- الحرب بين الأوراس والأطالسة والعرب: الوعي الجيواستراتيجي وتو ...
- المأزق المصري: تكتيك الحشود الدولية بين ضرب العراق وحماية إي ...
- محددات التراجع الأمريكي والفرصة العربية لدعم المقاومة
- مصر والكتلة الجيوثقافية الثالثة: استراتيجية الخروج من الأزمة
- ناقوس الخطر: اختزال التمثيل والعدو المطلق للجيوثقافية الغربي ...
- الجيوثقافية والميتا أيديولوجي: مصر والمقاومة الفلسطينية مشتر ...


المزيد.....




- هاجمه بمطرقه وحاول دهسه.. كاميرا مراقبة تلتقط حادثة مرعبة عل ...
- فيضانات وإجلاء المئات من الأشخاص في جنوب غرب ألمانيا
- -القسام-: استهدفنا منزلا شرقي رفح تحصن فيه عدد كبير من الجنو ...
- -هيبة وحشمة-.. تسليم سفيرة السعوديه أوراق اعتمادها لملك إسبا ...
-  لأول مرة في العالم.. روسيا تطور مادة لترميم كلي للعظام
- إصابات خلال احتجاجات ضد الأجانب في قرغيزستان والسلطات تنشر ف ...
- تقرير عبري: قطر طلبت بالفعل من قادة حماس المغادرة الشهر الما ...
- فاجعة على أسوار فيينا.. تسرّعَ الصدر الأعظم وخانَ الخان فانه ...
- تستهدف من -يتباهون بثرائهم-.. حملة لحذف منشورات -تمجيد المال ...
- 13 جريحاً في تصادم قطارين بالعاصمة الصربية


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - حاتم الجوهرى - الحرب واستجابات الصدام الحضاري: روسيا والصين وإيران.. والدرس العربي المستفاد