أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - حاتم الجوهرى - المأزق المصري: تكتيك الحشود الدولية بين ضرب العراق وحماية إيلات















المزيد.....

المأزق المصري: تكتيك الحشود الدولية بين ضرب العراق وحماية إيلات


حاتم الجوهرى
(Hatem Elgoharey)


الحوار المتمدن-العدد: 7830 - 2023 / 12 / 19 - 02:54
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


لا يخفى على أحد أننا الآن في مرحلة حرجة من مسارات ما بعد "طوفان الأقصى"؛ مرحلة تدفع المتابعين للتحفز خوفا من تكرار مآسي الماضي القريب والبعيد الثقيلة والحزينة، خاصة من يتابع السياسات الدولية المتبعة غربيا/ أمريكيا لفرض الهيمنة، وتفجير تناقضات الذات العربية، وما وصلت له مفارق الطرق في حرب غزة وعلى أثر عملية "طوفان الأقصى" العسكرية، خاصة عند مقارنتها بما حدث في تسعينيات القرن الماضي!

التناقض السني، الشيعي
بين التسعينيات والعقد الثالث من القرن الجديد
في تسعينيات القرن الماضي تم تفجير التناقض السني الشيعي في السردية الإسلامية بين العراق وبين إيران، مما أدى إلى حدوث "سلسلة أحداث" أدت لنقص موارد العراق ومطالبته ببعض الموارد البترولية المتنازع عليها مع الكويت، ثم غواية أمريكا له باجتياحها، ثم ضربه وتفكيكه وتحويله إلى دولة فاشلة مثله مثل أفغانستان ولبنان والصومال وكل الدول العربية/ الإسلامية التي دخلها الاستعمار الأمريكي الحديث.
وفي أثر حرب الخليج الثانية لضرب العراق؛ فرضت أمريكا على العرب مخطط الشرق الأوسط الكبير لتقود "إسرائيل" المنطقة ويتحول العرب إلى توابع أو هوامش حضارية وجغرافية وثقافية لها (أي هوامش جيوثقافية بالمعنى الدقيق للكلمة)، عن طريق ما عرف بمباحثات شرم الشيخ بين دولة الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية التي استضافتها مصر التي شاركت أيضا في التحالف الدولي (لضرب العراق أو لتحرير الكويت) بدافع إسقاط ديون مصر، مما أنتج اتفاقيات أوسلو ثم إنشاء السلطة الفلسطينية وتفكيك فكرة المقاومة الفلسطينية الرمزية، ثم أنتجت "الانسداد السياسي" مع اغتيال إسحاق رابين الشريك الصهيوني في عملية السلام المزعومة، والموت السريري لمشروع السلطة الفلسطينية وتيبس منظمة التحرير لا تحولت منتصرة إلى دولة، ولا عادت إلى رمزيتها كحركة تحرر بطولية!

إعادة إنتاج التناقضات نفسها
الحشد العسكري والديون المصرية: لا لـ"اتفاقية أوسلو3"
وما يحدث الآن في العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين؛ هو إعادة إنتاج للتناقضات نفسها التي أدت لضرب العراق وخروجه من معادلة القوة العربية في التسعينيات، حيث يتم توظيف التناقض السني/ الشيعي مجددا لصالح الهيمنة الغربية ولمزيد من إضعاف الذات العربية... فما لم تنجح فيه أمريكا مع "قمة النقب" وبعدها "قمة جدة" العام الماضي، في بناء تحالف عسكري عربي بقيادة إسرائيل يكون موجها ضد إيران وبحجة سلاحها النووي، تنجح فيه الآن بحجة قيام تحالف عسكري لحماية البحر الأحمر وضرب عمليات الحوثيين الموجهة ضد السفن "الإسرائيلية"!
والمأزق الأبرز نفسه يتكرر مع مصر؛ عن طريق دفع وكلاء أمريكا لبعض خطوط الملاحة العالمية لرفض الإبحار في البحر الأحمر وعبر قناة السويس، ثم حشد رأي عام مؤسسي مصري قوامه القديم يعود لتيار كامب دافيد والحديث يعود لتيار "الاستلاب للصهيونية" الذي ظهر مع صفقة القرن، يروج لانضمام مصر لتحالف عسكري تدعو له أمريكا و"إسرائيل" لحماية السفن المتوجهة لإسرائيل... وذلك هو لب القصيد..!
أن تقع مصر في المسار نفسه الذي جرى دفع المنطقة إليه في التسعينيات، والأدهى والأمَر أن الموضوع يحدث بتفاصيله نفسها كأننا نشاهد "حدثا مسجلا"، فالحديث يدور عن إسقاط الديون تماما كما حدث مع ضرب العراق، والحديث يدور في أعماقه عن استضافة مصر لمباحثات متعددة الأطراف تشمل ممثلين لفلسطين و"إسرائيل" ورعاة عرب ودوليين، لنخرج بما يشبه اتفاقية "أوسلو" جديدة أو "أوسلو 3"!

هناك بديل لسياسات الهيمنة
ولكن بكل هدوء ونفس راضية نقول لهذا التيار ورجاله في السياسة المصرية؛ إن هناك بديل لتمرير سياسات الهيمنة وتفجير التناقضات التي تجيدها أمريكا ممثلة الحضارة المطلقة ووهم المسألة الأوربية في صورتها الليبرالية الديمقراطية، نقول لهم: لا تدخلوا التحالف العسكري ولا تقعوا فريسة للتناقضات وتفجيرها.
أطروحات فريق "الاستلاب للصهيونية" قمنا بالرد عليها في في حينه وقدمنا بدائل عديدة لها في شكل مقالات ودراسات علمية اجتمعت كلها ونشرت في كتاب بعنوان: "دفاعا عن القدس وهوية الذات العربية"، وأطروحات فريق "الانضمام للتحالف الغربي" توقعناها في عدة مقالات علمية نشرت منذ بداية عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر وطرحنا مسار "استعادة الجغرافيا الثقافية" العربية، ومسار "الكتلة الجيوثقافية الثالثة".

كعب أخيل: ودورات الانسداد الاقتصادي
كعب أخيل الذي تتسلل منه سياسات الهيمنة وتفجير التناقضات إلى مصر التي يجيدها دعاة المسألة الأوربية والحضارة المطلقة في شكلها الليبرالي الديمقراطي، هو المدخل الاقتصادي ودورات الانسداد التي يمر بها باستمرار منذ تفكك مشروع التصنيع الناصري في الستينيات، سياسات السبعينيات مع السادات والانفتاح الاستهلاكي أدت في الثمانينيات إلى عجز اقتصادي رهيب وديون متراكمة، جعل مصر تقع في فخ الاستقطابات ثم تقبل باستضافة محادثات السلام بغواية إسقاط الديون في التسعينيات.
والآن تكتيك تفجير التناقضات نفسها الذي روج له الغرب ودعمه في مرحلة ما بعد الثورات العربية، ودعمهم لفرق الدين السياسي بدلا من مطالب الجماهير الشعبية ببناء حياة ساسية جديدة بنخب ساسية جديدة، دفع معظم الدول العربية ومنها مصر لسلسلة من التناقضات والتناقضات المضادة، مرورا بصعود الإخوان ثم إزاحتهم وتراكم ملفات سياسية وجيوبولتيكية واقتصادية، جعل هناك ملفات متفجرة وديونا متراكمة على مصر يحاول الغرب أن يستخدمها الآن، ليمرر مشروع الهيمنة والسيطرة على الذات العربية مجددا وتنفيذ صفقة القرن المعدلة مع بايدن.

الاختيار: سيناريهوات الهيمنة أم السيناريهوات المضادة
لا شئ مخفي الآن؛ سيناريهوهات السيطرة و"أنماطها المتكررة" –المرصودة علميا- التي تمارسها حضارة النظرية المطلقة في تمثلها الليبرالي الديمقراطي مع أمريكا، أصبحت واضحة لنا.. هم يعمدون لتفجير التناقضات داخل "مستودع الهوية" العربي، مع إضعاف الجوانب الاقتصادية ليصبح تفكيك الثوابت الجيوثقافية ممكنا، ثم يخلقون تيارات تابعة لهم داخل البلدان العربية ترتبط مصالحهم بهم، ليتحولوا إلى أبواق دعاية محلية لهم.
وكذلك السيناريهوات المضادة للهيمنة أصبحت واضحة وقمنا بطرحها... بالتأكيد على "الجغرافيا الثقافية العربية"، وتجاوز السياسات الاقتصادية التي تعتمد على الاستهلاك والخدمات لا التصنيع والإنتاج، وبوصف مصر قلبا مركزيا للجغرافيا الثقافية العربية لا يصلح لها ما تمارسه بعض دول الأطراف، وعلى المستوى الدولي طرحنا مشروع "الكتلة الجيوثقافية الثالثة" لبناء ثقل جيواستراتيجي عالمي يدفع الجميع لاحترام القيم الجيوثقافية العربية والمصرية، وعلى المستوى الداخلي طرحنا مشروع التصالح مع مطالب الجماهير الشعبية، بعيدا عن توظيف اليمين واليسار العربيين لخلق التناقض الذي تم استخدامه من قبل الغرب في مرحلة ما بعد الثورات العربية.

الجماعة المصرية
بين التراجع والتآكل أو ملء الفراغ الجيوثقافي
والأخطر الذي يجب التأكيد عليه أن ما هو على المحك ليس ما كان يقال منذ ثلاثين عاما؛ أي أن الذي على المحك ليس "النظام السياسي" المصري الذي يمثل دولة ما بعد الاستقلال عن الاحتلال الأجنبي القرن الماضي والدور المزدوج لبنيتها العسكرية والحضور في الحقائب الوزارية المدنية، إنما الذي على المحك هو "الجماعة المصرية" برمتها التي تتعرض بنيتها الجيوثقافية كلها للخطر والتآكل، وهو ما يتطلب أن تعيد "الجماعة المصرية" بناء نفسها بنفسها من جديد والدفع بالكوادر القادرة على تحمل "المسئولية السياسية" للعبور الحضاري من المأزق الوجودي الحالي.
الحقيقة أن هذا ليس وقت المزايدة على أحد على الإطلاق؛ إنما هو وقت طرح البدائل الممكنة والتأكيد على ارتباط هذه البدائل بمستودع الهوية المصري والعربي والجغرافيا الثقافية الحاكمة لهما، وأن الأولوية الآن لشغل الفراغ الجيوثقافي، الذي جعل البلاد تتراجع في محيطها الجيوثقافي التاريخي في السودان والقرن الأفريقي وفي ليبيا وفي فلسطين وفي كافة حدودها الجيوثقافية الممتدة.

خاتمة: هناك أمل ولابد
تجاوزا التناقضات ولا تتمترسوا حولها ولا تفرقوا الناس شيعا، لا تتحالفوا مع الأمريكان في حشد عسكري أو مظلة سياسية، لا تعيدوا إنتاج تجربة التسعينيات بحجة إلغاء الديون، قدموا مجموعة من المبادئ الجيوثقافية وتمسكوا بها، وسوف تعيدون بناء التراتب العالمي كله، ويحترمنا العالم برمته.
لا تتخلوا عن أهلنا في فلسطين الذين يقتلهم ويجوعهم الصهاينة القتلة، أعلنوا أن المسجد الأقصى خطا أحمر لا يمكن المساس به، غيروا السياسات الاقتصادية، اضبطوا مميزات "الدمح والتسكين" في التراتب الاجتماعي المصري، وأكدوا على "المشترك المجتمعي" ليحتوي "الكتلة الجامعة" القيمية التي تدافع بفطرتها على قيم الجماعة المصرية ولا تعادوها.
افتحوا الطريق لـ"الفرز الطبيعي" للموهوبين لبناء تراكم علمي ومهني في كافة المستويات... وسوف تستعيد مصر نفسها ومكانتها الجيوثقافية في بعدها العربي والإسلامي والأفريقي؛ لتصبح للبلاد القوة الناعمة والموارد الخاشنة التي تمكنها من الدفاع عما تؤمن به وتنتمي إليه.

افعلوا ذلك لكي يبقى الأمل حيا لا يموت





مقالات مرجعية ذات صلة بالموضوع:

- مصر والكتلة الجيوثقافية الثالثة: استراتيجية الخروج من الأزمة
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=813793
-مصر ودبلوماسية إدارة التناقضات: مقاربة الحركة بالأهداف المتغيرة والمشتركات المرحلية
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=810076
- مصر بين الجغرافيا الثقافية والجغرافيا السياسية: مقاربة للأمن القومي في ظل أزمة غزة
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=809642



#حاتم_الجوهرى (هاشتاغ)       Hatem_Elgoharey#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محددات التراجع الأمريكي والفرصة العربية لدعم المقاومة
- مصر والكتلة الجيوثقافية الثالثة: استراتيجية الخروج من الأزمة
- ناقوس الخطر: اختزال التمثيل والعدو المطلق للجيوثقافية الغربي ...
- الجيوثقافية والميتا أيديولوجي: مصر والمقاومة الفلسطينية مشتر ...
- هل حان موعد الاستقطاب المصري الجيوثقافي الثاني في الحرب!
- هل حقا هناك هدنة.. العدوان على الضفة الغربية!
- إعلان الدولة الفلسطينية: الرهان المصري الثاني في المعركة الد ...
- الذات العربية وحرب غزة وقوة إيران الناعمة: كي لا تسقط الأندل ...
- حرب غزة والمسألة الأوربية.. تصريحات بايدن بوتين أنموذجا
- في حاجة المقاومة الفلسطينية لرواية إعلامية بديلة ليوم 7 أكتو ...
- حرب غزة والنهايات السعيدة: عجز القوة وانتصار الضعيف
- حرب الروايات: طوفان الأقصى بين الفلسطيني الضحية ومعاداة السا ...
- مصر ودبلوماسية إدارة التناقضات: مقاربة الحركة بالأهداف المتغ ...
- مصر بين الجغرافيا الثقافية والجغرافيا السياسية: مقاربة للأمن ...
- الحرب قادمة: صفقة القرن 2023م من الناعم إلى الخشن
- معا لدعم عدالة القضية الفلسطينية
- جذور الصهيونية التي أخطأ العرب في فهمها: صدمة الوقائع الحالي ...
- استهداف سيناء والأقصى: صراع المكانات بعد عملية 7 أكتوبر
- طوفان الأقصى: تغيير معادلة فرض الأمر الواقع والسيطرة على الق ...
- العرب بين الكوزموبوليتان والجلوبال: مفارقة النمط الثقافي في ...


المزيد.....




- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعتقل 4 مواطنين و9 إثيوب ...
- اجتياح إسرائيل لرفح قد يكون -خدعة- أو مقدمة لحرب مدمرة
- بسبب استدعاء الشرطة.. مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للت ...
- روسيا تستهدف منشآت للطاقة في أوكرانيا
- الفصائل العراقية تستهدف موقعا في حيفا
- زاخاروفا: تصريحات المندوبة الأمريكية بأن روسيا والصين تعارضا ...
- سوناك: لندن ستواصل دعمها العسكري لكييف حتى عام 2030
- -حزب الله-: مسيّراتنا الانقضاضية تصل إلى -حيث تريد المقاومة- ...
- الخارجية الروسية: موسكو تراقب عن كثب كل مناورات الناتو وتعتب ...
- -مقتل العشرات- .. القسام تنشر فيديو لأسرى إسرائيليين يطالبون ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - حاتم الجوهرى - المأزق المصري: تكتيك الحشود الدولية بين ضرب العراق وحماية إيلات