أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - إسلام: إيديولوجية القتل و إستعباد الشعوب















المزيد.....

إسلام: إيديولوجية القتل و إستعباد الشعوب


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 7962 - 2024 / 4 / 29 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإسلام: إيديولوجية القتل و إستعباد الشعوب
تشكلت الإيديولوجية الإسلامية الإرهابية كإنعكاس لحالة تخلف البنية التحتية و قساوة القبائل الأعرابية من جهة و من جهة آخرى عبرت عن الحاجة الضرورية لتجاوز واقع البؤس و البداوة بالإنتقام من المجتمعات المتحضرة.
الظروف المناخية القاسية آثرت على الأوضاع الإجتماعية و الإقتصادية لبلاد الأعراب, فعدا موسم الحج و تنظيم سوق عكاض بشكله التجاري البدائي, و كذا الغزواة و قطع الطرق على المسافرين أو القوافل التجارية, لم تعرف القبائل الأعرابية أنشطة إقتصادية آخرى. هكذا كانت السمات العنفية القاسية في الإيديولوجية الإسلامية إنعكاس طبيعي لجغرافية بلاد الحجاز والنجد و لبداوة و توحش القبائل الأعرابية.
تحولت التصورات المحمدية العنفية العقائدية الى الواقع المادي بالممارسة العملية و السلوك البدوي, بالقتل و الكراهية للآخرين, تقول سورة الانفال/ الآية 60 : "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوالله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم". لقد إتخذ الأسلام من محاربة الآخرين منحى سيكولوجي جعل الإنتقام مبرر لإرهاب غير المسلمين, تقول الآية 178 من سورة البقرة:" و لكم في القصاص حياة يأولي الألباب". الحالة السيكولوجية التي زرعها الإسلام, ولدت عند الأعراب الإيمان بأن البؤس الإجتماعي الذي تتقاسمه القبائل و الظروف المناخية القاسية لمجالهم الترابي, تتحمل مسؤوليته الشعوب المتحضرة المجاورة, و قد ساعدتهم التعاليم المحمدية على كيفية الإنتقام, يقول (محمد): "والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل, ثم أغزو فأقتل, ثم أغزو فأقتل ", (البخاري/ الجهاد والسير). و عن عبد الله ابن عمر قال: أن (النبي) قال:" بعثت بين يدي الساعة بالسيف, حتى يعبد الله وحده لا شريك له, وجعل رزقي تحت ظل رمحي, وجعل الذل والصغار على من خالف أمري", ( مسند الإمام أحمد). يقول كاتب القرآن: "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" (التوبة/29). التعاليم الإسلامية واضحة في أهدافها المتجاوزة للمسألة التعبدية, الى الهدف الرئيسي الكامن في البعد الإقتصادي للإسلام الذي سيوفر له المبرر الشرعاني للغزو و إحتلال البلدان المتحضرة المجاورة, الفعل الذي وجد فيه الأعراب عمل إنتقامي شرعي, بإعتبار أن الإسلام صوره, آداة ترسيخ العدالة الإلهية بأيدي الأعراب.
لقد ذكر الإسلام أتباعه في سبعين آية بضرورة قتل غير المسلمين و خاصة اليهود و النصارى و نهب أرزاقهم و سبي نساءهم و أطفالهم و تخريب ممتلكاتهم و هدم معاليمهم. عن وحشية الأعراب المسلمين‏ و تدمير حضارات الشعوب الغير العربية, قال ابن خلدون في المقدمة, الفصل السادس و العشرين ( ص 149 و 150) :" أن العرب إذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب, والسبب في ذلك أنهم أمة وحشية باستحكام عوائد التوحش وأسبابه فيهم فصار لهم خلقا وجبلة وكان عندهم ملذوذا لما فيه من الخروج عن ربقة الحكم وعدم الانقياد للسياسة وهذه الطبيعة منافية للعمران ومناقضة له فغاية الأحوال العادية كلها عندهم الرحلة والتغلب وذلك مناقض للسكون الذي به العمران ومناف له, فالحجر مثلا إنما حاجتهم إليه لنصبه أثافي القدر فينقلونه من المباني ويخربونها عليه ويعدونه لذلك والخشب أيضا إنما حاجتهم إليه ليعمدوا به خيامهم ويتخذوا الأوتاد منه لبيوتهم فيخربون السقف عليه لذلك فصارت طبيعة وجودهم منافية للبناء الذي هو أصل العمران هذا في حالهم على العموم وأيضا فطبيعتهم انتهاب ما في أيدي الناس وأن رزقهم في ظلال رماحهم وليس عندهم في أخذ أموال الناس حد ينتهون إليه بل كلما امتدت أعينهم إلى مال أو متاع أو ماعون انتهبوه فإذا تم اقتدارهم على ذلك بالتغلب والملك بطلت السياسة في حفظ أموال الناس وخرب العمران وأيضا فلأنهم يكلفون على أهل الأعمال من الصنائع والحرف أعمالهم لا يرون لها قيمة ... و ما ملكوه وتغلبوا عليه من الأوطان من لدن الخليقة كيف تقوض عمرانه وأقفر ساكنه وبدلت الأرض فيه غير الأرض, فاليمن قرارهم خراب إلا قليلا من الأمصار وعراق العرب كذلك قد خرب عمرانه الذي كان للفرس أجمع والشام لهذا العهد كذلك, وإفريقية والمغرب لما جاز إليها بنو هلال وبنو سليم منذ أول المائة الخامسة وتمرسوا بها لثلاثمائة وخمسين من السنين قد لحق بها وعادت بسائطه خرابا كلها بعد أن كان ما بين السودان والبحر الرومي كله عمرانا, تشهد بذلك آثار العمران فيه من المعالم وتماثيل البناء وشواهد القرى والمدر".
منظري الإيديولوجية الإسلامية حرصوا على شحن عقول الأعراب بالإغراءات التي حرموا منها في حياتهم القبلية المزرية. و للحد من الحرمان الإجتماعي, شجع الإسلام على الغزو و قتل غير الأعراب و إحتلال بلدانهم بمساعدة الله: " سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فإضربوا فوق الاعناق و اضربوا منهم كل بنان" (سورة الأنفال/ الآية 12), و ينتقل التنظير الإسلامي من القتل الى النصر و توزيع الغنيمة: " وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها وكان الله على كل شيْ قديرا" (الاحزاب: 27). يقول ابن خلدون:" العدوان أكثر ما يكون من الأمم المتوحشة الساكنين بالقفر كالعرب والترك و التركمان و أشباههم, لانهم جعلوا أرزاقهم في رماحهم ومعاشهم فيما بأيدي غيرهم" (تاريخ ابن خلدون).
سيكولوجية الإغراء بالغنائم الدنيوية ( الملذاة التي حرمهم منها المناخ الجاف المميز لبلاد الأعرب) و الغنائم الآخروية (الجنة), لعبت الدور الرئيسي في آبادة الشعوب و إحتلال بلدانها و تخريب عمرانها و معالمها و علومها و نهب ثرواتها و سبي نساءها و إستعباد رجالها.
لقد جلب الإسلام لمستعمرات العروبة, الخراب و البؤس الإجتماعي و ثقافة الجهل و الظلامية و التخلف المعرفي. هيمنة الإيديولوجية الإسلامية أرجع البلدان المحتلة الى عصر البدائية لظهور الدول, أو نمط الإنتاج العبودي, بعدما كانت هذه البلدان مدنية مزدهرة, عرفت حضارات متقدمة لم يبقى منها إلا الأثار, كما ذكر ابن خلدون: " و ما ملكوه وتغلبوا عليه من الأوطان من لدن الخليقة كيف تقوض عمرانه وأقفر ساكنه وبدلت الأرض فيه غير الأرض, فاليمن قراهم خراب إلا قليلا من الأمصار وعراق العرب كذلك قد خرب عمرانه الذي كان للفرس أجمع والشام لهذا العهد كذلك, وإفريقية والمغرب لما جاز إليها بنو هلال وبنو سليم منذ أول المائة الخامسة وتمرسوا بها لثلاثمائة وخمسين من السنين قد لحق بها وعادت بسائطه خرابا كلها بعد أن كان ما بين السودان والبحر الرومي كله عمرانا, تشهد بذلك آثار العمران فيه من المعالم وتماثيل البناء وشواهد القرى والمدر" (المقدمة, ص 150).
عرفت المجتمعات البشرية تطورا نوعيا على المستوى الإقتصادي و الإجتماعي و السياسي و الثقافي و العلمي و التكنولوجي, بخلاف المجتمعات هيمنة الإسلام البدوي ( أرابيم), التي ما زال تسودها العلاقات الإجتماعية الإقطاعية و ما قبل الإقطاعية و عاجزة عن تجاوزها بسبب بنية الفكر الظلامي و الإستبدادي السياسي, القائمين على إضطهاد و تفقير الشعوب التي بقيت في ظلمات الإسلام لقرون عديدة و ما زالت الأنظمة الإستبدادية متشبثة بتعالميها, حتى تحت ظروف التبعية للنظام الإمبريالي العالمي, التبعية البنيوية, المحددة لتقسيم المهام, بتصدير المواد الأولية و الإستراد المواد الإستهلاكية و تشكيل المجتمعات الإستهلاكية بسيادة الظلامية و التخلف. البديل الوحيد لشعوب الشرق و شمال افريقيا هو هدم الإيديولوجية الإسلامية الرجعية الفاشستية القائمة على إستعباد الشعوب و قهرها, هو الثورة القومية بشقيها الثقافي و الإجتماعي للإطاحة بالأنظمة الكولونيالية المضطهدة لشعوب الشرق و شمال افريقيا. ليس لهذه الشعوب ما تخسره إلا كسر قيودها و نيل الحرية بالتحرر من الإضطهاد و العبودية و الفوارق القومية.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع الأمازيغي مرجعية أساسية لمشروع الدولة المستقلة
- شرعية الإسترداد و بكاء العنصريون العرب على الفردوس المفقود
- صراع المرتزقة لمصادرة التراث الثقافي الأمازيغي
- التمييز العنصري في تقديم المساعدات الإنسانية
- رمضان بين غسل الدماغ و المحرمات
- درس للجهلاء في القضية أريفية
- الإسلاميون ضد حقوق المرأة
- الكوارث الطبيعية و التمييز العنصري
- النظام الكولونيالي و الحماية الإمبريالية
- كيل إموهاغ (الطوارق) شعب الصحراء الكبرى
- النظام الإستبدادي الكولونيالي يحصل على رئاسة مجلس حقوق الإنس ...
- 19 يناير, ذكرى المقابر الجماعية
- الخميس الأسود
- أسكاس أمينو أمازيغ 2974
- المياه الإقليمية من منظور القانون الدولي
- تهنئة أمازيغية للإخوة المسيحيين بالميلاد المجيد
- تاريخ غرب تامازغا بين الحقيقة و التزييف
- مخطط آبادة الأطفال الأزواديون
- شرعنة الشعوذة (الرقية الشرعية و أخواتها)
- نشر المعلومات الكاذبة و الأخبار المضللة, أسلوب كولونيالي بإم ...


المزيد.....




- جدل على تصريح محمود عباس حول -هجمات 7 أكتوبر- وانتقاده -القر ...
- مصر.. مستريحة الملابس في الغربية تنهي حياتها بطريقة -فظيعة- ...
- جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل: -الإبادة الإسرائيلية في غزة ب ...
- القمة العربية تدعو إلى نشر قوات دولية -في الأرض الفلسطينية ا ...
- برلين تحذر: لا يمكن كسب الحرب ضد حماس بالوسائل العسكرية فقط ...
- وزير خارجية اليمن لـRT: هجمات الحوثي بلا فائدة
- حزب الله يكشف عن مميزات سلاح جديد استخدمه في استهداف مستوطنة ...
- السفارة الروسية لدى تالين: سنعتبر أي مساس بالأصول الروسية من ...
- هجوم بقنبلة على مسجد في نيجيريا يخلف 8 قتلى والشرطة تكشف الد ...
- ملك البحرين يؤكد للأسد حرص المنامة على استعادة سوريا كامل عا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - إسلام: إيديولوجية القتل و إستعباد الشعوب