أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الربيع الأمازيغي مرجعية أساسية لمشروع الدولة المستقلة














المزيد.....

الربيع الأمازيغي مرجعية أساسية لمشروع الدولة المستقلة


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 7953 - 2024 / 4 / 20 - 22:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحيي الأمازيغ في كل العالم الذكرى 44 للربيع الأمازيغي الذي أندلعت شرارته سنة 1980, ليمتد في الزمن اللامنتهي.
إنطلق الربيع الأمازيغي من جامعة تزي وزو لتكتسح الإحتجاجات الجماهيرية شوارع المدينة و منطقة لقبايل كلها و صولا الى العاصمة دزاير بمطالبها الأساسية العادلة, في مقدمتها الإعتراف بالثقافة و اللغة الأمازيغيتين و إلغاء سياسة التمييز العنصري و وقف سياسة الإستبداد الممنهج.
بعد المجزرة الدموية الوحشية التي إرتكبها جيش جبهة الخيانة ضد الأمازيغ الأحرار في أوائل الستينات, و التي دشنت لعهد الثالوث المدمر ( عرق واحد و دين واحد و حزب واحد), و بداية نهج سياسة التمييز العنصري و إنتهاك حقوق الأمازيغ, ليأتي الربيع الأمازيغي صرخة مدوية في وجه النازية العرقية, و يشكل الأرضية الميدانية السلمية للنضالات الشعبية, لإعلان درب النهاية الحتمية للثالوث المدمر. كان الربيع الأمازيغي بداية تحول في سيكولوجية أوسع الجماهير الشعبية لتعلن شعار إنتفاضتها, الرفض التام للإستبداد و الرفض التام لسياسة التمييز العنصري و تجويع الشعب و شعار المطالبة بدمقرطة المجتمع بإسقاط حكم جبهة الخيانة (الحزب الواحد). بعد ثمانية سنوات (1988) من بداية الشرارة الحمراء, و بفضل الربيع تحرر الشعب ولو جزئيا من سيكولوجية الخنوع و الخوف ليملئ الشوارع بالمظاهرات الهاتفة بالحرية و الدمقراطية و الخبز, أجبرت الإنتفاضة الرئيس السابق الشادلي بن جديد بتقديم الإستقالة و الهرب الى الخارج. إنتفاضة أكتوبر كانت ستكون منعرج سياسي مهم في تاريخ دزاير المعاصر, لو تعامل معها الأمازيغ بموضوعية و عقلانية و إستغلوا الحدث للإستفادة منه لصالح القضية الأمازيغية و لو في الأطراف, لكان تجنبوا الإغتيالات للكوادر الأمازيغية في تسعينات و لا حصلت مذبحة الربيع الأسود و لا إستمرت الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الشعب الأمازيغي. عدم التعامل السياسي المحنك مع الإنتفاضة أدى الى فشلها في الإنتصار على النازية العروبية و الإسلامية, و حولت الأمازيغ الى ضحيتها الأولى.
في خضم اللعبة العروإسلامية لما بعد إنتفاضة أكتوبر, كان الهدف الإستراتيجي هو تدمير الجغرافية الأمازيغوفونية و تصفية النشطاء إمازيغن. اللعبة المرسومة أنذاك حددت المهام بين الأخوة "الأعداء" الإرهاب الإسلامي يرهب القرى الأمازيغية و أجهزة الإرهاب التابعة لقصر المرادية ترصد الكمائن على مشارف المدن الأمازيغية لتصفية الحسابات مع المناضلين الأمازيغ, بالتصفية الجسدية أو الإختطاف القسري و الزج بالأمازيغ في السجون المظلمة للنظام العسكري السيْ السمعة. إنتهت اللعبة العروإسلامية بالمصالحة, و إشتد حدة الإستبداد و إنتهاكات حقوق الأمازيغ, و كان من تبعاتها الربيع الأسود, قتل الأمازيغ بدم بارد, و مرت الجريمة بلا محاكمة و لا عقاب.
إنطلق الربيع الأمازيغي رافعا شمعة النور و التنوير, و معلنا عن وعي ذاتي بالقضية بدأ يتكون عند الشباب الأمازيغي, خاصة المتعلمين منهم, و رغم أجهاض الربيع في خطوته الأولى, إلا أن أزهاره تفتحت و لعبت الدور المؤثر في العملية النضالية الميدانية. و ما الإنتفاضات اللاحقة, ل 5 أكتوبر و الربيع الأسود و إنتفاضة الأوراس و إنتفاضة المزاب, و الحراك الشعبي إلا إنعكاس لإشعاع الربيع الأمازيغي. إستمرارية الربيع الأمازيغي رغم المكتسبات الذاتية في التحول الثوري الأمازيغي, إلا أنه فشل في التحول السياسي في إستراتيجية التحرر "القومي", بسبب أساسي يكمن في إنعدام الوحدة السياسية بين الحركة الأمازيغية و عدم توحيد نضالها في الإمتداد الجغرافي, مكتفية بالعزلة المناطقية في إحتجاجاتها, مما سهل على السلطة الكولونيالية في ضرب و إفشال كل الإنتفاضات الأمازيغية في مناطقها المنعزلة. ثانيا الأسلوب النضالي الإحتجاجي السلمي الغير المقترن بالعصيان المدني بأسلوب مهاتما غاندي, أو أسلوب الكفاح المسلح, و بشهادة التاريخ, لا يقدم إلا الإنكسارات و المزيد من الإنتهاكات لحقوق الإنسان. عدم إستجابة السلطة الكولونيالية لمطالب الإحتجاج السلمي الأمازيغي هو من حدد الموقف السياسي لحركة من أجل استقلال لقبايل (الماك), في التحول الإستراتيجي, من مجرد المطالب الجزئية الى المطالبة بالإستقلال التام للوطن لقبايلي. و سيكون يوم 20 أبريل 2024, يوم إعلان من نيويورك بولادة دولة لقبايل, و إختيار 20 أبريل لما له من رمزية في تاريخ الشعب لقبايلي المرتبط سواء بإقتحام الجيش الإستعمار الفرنسي لدولة لقبايل و إنهاء إستقلاليتها في يوم 20 أبريل 1857, ليعيد التاريخ نفسه يوم 20 أبريل 1980, بشكل أكثر مأساوية بالهجوم الدموي للنظام الكولونيالي العروبي على الجماهير لقبايلية لإنهاء إنتفاضتها السلمية. إنقسام الصف الأمازيغي و إنتظار الهيبات الكولونيالية أعطى الشرعية الطبيعية للماك لتأسيس دولة لقبايل المستقلة,



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرعية الإسترداد و بكاء العنصريون العرب على الفردوس المفقود
- صراع المرتزقة لمصادرة التراث الثقافي الأمازيغي
- التمييز العنصري في تقديم المساعدات الإنسانية
- رمضان بين غسل الدماغ و المحرمات
- درس للجهلاء في القضية أريفية
- الإسلاميون ضد حقوق المرأة
- الكوارث الطبيعية و التمييز العنصري
- النظام الكولونيالي و الحماية الإمبريالية
- كيل إموهاغ (الطوارق) شعب الصحراء الكبرى
- النظام الإستبدادي الكولونيالي يحصل على رئاسة مجلس حقوق الإنس ...
- 19 يناير, ذكرى المقابر الجماعية
- الخميس الأسود
- أسكاس أمينو أمازيغ 2974
- المياه الإقليمية من منظور القانون الدولي
- تهنئة أمازيغية للإخوة المسيحيين بالميلاد المجيد
- تاريخ غرب تامازغا بين الحقيقة و التزييف
- مخطط آبادة الأطفال الأزواديون
- شرعنة الشعوذة (الرقية الشرعية و أخواتها)
- نشر المعلومات الكاذبة و الأخبار المضللة, أسلوب كولونيالي بإم ...
- إمازيغن أبلتهم الطبيعة بعدوى البربر


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الربيع الأمازيغي مرجعية أساسية لمشروع الدولة المستقلة