أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - حديث اليوم التالى للضربة الإيرانية














المزيد.....

حديث اليوم التالى للضربة الإيرانية


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 7953 - 2024 / 4 / 20 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بغض النظر عن مقدار مااصابته الصورايخ والمسيرات الإيرانية داخل أرض فلسطين المحتلة من أهداف وعن مدى ماانزلته من خسائر فى عمق دولة الاستيطان الصهيونى وبغض النظر عما إذا كانت الضربات الإيرانية قد توقفت عند هذا الحد بمايعنى محدودية الضربة كضربة ذات أهداف محددة تقف عند حدود تحقيق الهدف منها ، أو بغض النظر عن أن دولة الإستيطان الصهيونى ستقوم بالرد على الضربات الإيرانية أم لن ترد ، وبصرف النظر عن اللغط الذى يثيره الكتيرون حول طبيعة هذه الضربة فقد وضح جلياً للقاصى والدانى مايلى
أولاً/ ثبت أن هذه الدولة لم تعد تمتلك وحدها مقومات الحفاظ على أمنها ، وبالتالى فهى لن تستطيع أن تقدم ماطمحت إليه دول مايسمى الإتفاقات الإبراهيمية فى الحصول على المساهمة الصهيونية الفعالة فى حماية مصالحها وأمن أنظمتها ومن ثم فإن أى حلف شرق أوسطى تكون دولة الإستيطان الصهيونى هى نواته لن تكون له فاعليته وجدواه الأمنية الناجعة ، واصبح على أنظمة دول المنطقة العربية أن تعيد التفكير فى خطط الشراكة الأمنية معها تلك الخطط التى عنونت لها بعنوانين مثل (السلام الدافئ) و(السلام الإبراهيمى)و(الشراكة الشرق أوسطية) وماإلى ذلك من مسميات ظلت هذه الأنظمة تروج لها طوال العقود الثلاثة الماضية
ثانيا/ فقد عرفت الصواريخ والطائرات المسيرة طريقها إلى قلب دولة الإستيطان الصهيونى بدءاً من آواخر العام الماضى مروراً بضربات إيران بالأمس أى أنه قد تم وضع قواعد اشتباك جديدة تقع أهدافها فى قلب فلسطين المحتلة أى فى قلب الداخل الصهيونى لأول مرة منذ ١٩٤٨ ، ومن ثم تهاوت نظريات التفوق العسكرى الصهيونى على كل منطقة الشرق الأوسط ، وتهاوت معها نظرية الوجود الآمن ذو القوة الرادعة لدولة الإستيطان الصهيونى نهائياً.
ثالثاً/ بت بما لا يدع مجالاً للشك لدى الكثير من قطاعات العالم الأطلسى ومنها قطاعات داخل نخبه الحاكمة أن هذه الدولة الحليف قد أصبحت عبئاً مكلفاً على حلفائها وأنه قد آن الآوان لكى تترك لحلفائها شأن إدارة وتقرير أوضاعها الجيوسياسية فى المنطقة دون خروج منها على النص حتى بما يتعلق بالآدوات التى تحدد آدائها فى هذه الصراعات طالما أن عبء حماية أمنها قد أصبح منوطاً بالحلف الأمريكى الأوربى وتوابعه العربية بنسبة مائة فى المائة ، وهذا معناه أن مستقبل وجود هذه الدولة قد أصبح مرهوناً بقدرة هذا الحلف وبمسارات حركته المنضغطة بفعل انغماسه فى جدول صراعات ومصالح دولية أوسع ، لابقدرتها أو حتى إرادتها ..
رابعاً وربما خامسا وسادساً
فأرض فلسطين المحتلة لم تعد مكاناً آمناً للإستيطان الصهيونى ولتدفق المزيد من يهود أوربا عليها للإستيطان بل أصبحت أرضاً طاردة لمن فيها من مستوطنين وشاهداً على بدء تدفق الهجرة العكسية للمستوطنين إلى حيث الأوطان الأصلية للمستوطنين الصهاينة وهذا سيشكل كما أسلفنا من قبل فى كتابات سابقة نزيفاً حاداً للمشروع الصهيونى سيتسبب فى نهايته ووضع حد له اقتراناً باستمرار التمدد الديموجرافى (السكانى) للشعب الفلسطينى وفشل محاولات تهجيره أو إبادته بالتزامن مع استمرار مقاومته وقتاله ضد المشروع الاستيطاني العنصرى الصهيونى المرشح للانتهاء بمجرد انتهاء حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية بماوضعته على أرض المجتمع الدولى وماصاغته من علاقات واوزان جيوسياسية قد أصبح بقاؤها محل شك كبير .



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش جوائز الاوسكار
- حديث مرهون بوقته
- الدعم الأمريكى للصهاينة .. ضرورة استعمارية
- جدلية
- دلالئل ساطعة سطوع الشمس
- محاولة لفك الالتباسات الرائجة ..
- (١) ملاحظة مبدئية على خطاب ابراهيم عيسى
- فى المسألة الحمساوية
- عيش الشمس
- ذاكرة الأعياد
- السينما كديوان عصرى للحياة الإنسانية
- منشور مطلبى
- ماذا يريد الفيسبوك ؟
- جمجمة مصرية بحجم الكبرياء !!!
- خطوة سعودية جديدة
- حرب تحت سطح الحرب
- مؤسسات الهيمنة ووظائفها في (رقعة الشطرنج الكبرى)
- مصير الأمم المتحدة
- القاضي الذي حاكم نظاماً بأكمله
- نظرية الهووم وورك


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - حديث اليوم التالى للضربة الإيرانية