أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - ورقة اليانصيب














المزيد.....

ورقة اليانصيب


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 7951 - 2024 / 4 / 18 - 19:14
المحور: الادب والفن
    


دشداشة رمادية حائلة لا تستبدل , وجه مصفر صغير يلف جراوية على رأسه يثبت عليها صندوق زجاجي صفت داخله كريات حلوى ( الشكرلمة ).
حين يتعب من الدوران في الازقة يستقر على تخت المقهى في قلب العشار وهو في حال وجوم مستمر لا البيانات رقم واحد تهمه ولا الرؤساء الذين يستبدلون كل سبع سنوات ولا حروب التحرير او الاغاني .
انقضت عشرون سنة وهو يشتري اوراق اليانصيب ولا يتحدث الا بها ( آه , كنت ربحت لولا فرق رقم , فهوثلاثة وعندي اربعة ) ,وهو يجاور في المقهى المولعون مثله بتلك الاوراق وشغلهم الارقام والحسد للرابحين ( انه الحظ جعله رابحا او قسمة او ارادة الله او هل يستحقها ) , وهم لم يروه ولا يعرفونه ولا يدركون احقا ربح ام هي لعبة للمسؤولين عن اليانصيب .
كان حلمه ان يكون غنيا فحسب وليست لديه احلام واضحة لو صار غنيا .
داهمه الشيب وتجعدت ملامحه , ثقلت حركاته ومفرداته .
كانت تستقبله شاحبه صامتة في بيته القصبي الذي يقطر سقفه من البواري كلما اشتعل المطر مع جوقة من صغارها .
بلغ خمس وخمسين وهو يجوب الازقة بصدوقه الزجاجي الذي الذي يغري الصغار فيتبعونه او يتجمهرون حوله او يتحسرون .
وحين علم بانه ربح الجائزة في ذلك الضحى الشتوي القابع تحت ظلال شرفات الشناشيل في زق ضيق ظليل ,رمى صندوقه في الشارع وهرع الى البيت وفكر ( ساطلقها , وهل استحق امرأة متخشبة ).
بلغ دارهم واخبرها بالفوز وشرع معها بحرق كل الملابس العتيقة والاثاث المتهالك.
ولم يدرك انه احرق سترته التي خبأ فيها بطاقة اليانصيب الفائزة الا بعد فوات الاوان .

الجراوية (لبس بغدادي وبصري وهو يشماغ ابيض مخطط بالاسود ويبرم ويلف حول العرقجين ) . اختلف المهتمون باصل المفردة .



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قذيفة واحدة تقضي على 5 الاف من اجنة الاطفال في غزة .
- بعد ربع قرن وفي اللحظة الاخيرة قصة
- تمثال السياب يحترق على كورنيش شط العرب
- امراة في الرمال لكافكا اليابان كوبي آبي
- العدوى القرائية والكتب الاكثر مبيعا
- كتاب شذرات من كتب مفقودة في التاريخ
- قوة الدراما في ثلاث قصائد عربية
- التوابيت
- يقتلن اطفالهن انتقاما او لاجل العشق .
- طائرة الحسناء النائمة مغامرة لصيد الجمال
- المواقف والمخاطبات للنفري
- رواية ذكريات نائمة معاناة ترميم الذاكرة
- كتاب تهمة اليأس لشوبنهاور محور المرأة
- اخر رواية تنشر لماركيز بعد وفاته
- نصوص قصصية من الادب الافريقي
- رغم قيادته الازارقة خلدت قصيدة قطري بن الفجاءة.
- الشاعرة الفارسية فروغ فرخزاد
- رواية الزجاج المكسور اعماق افريقيا عبر اعترافاتهم
- تحجر الحوار
- شغفنا بشعرهم الثوري وتجاهلنا نصوصا اخرى عميقة لهم


المزيد.....




- تــــابع كل المسلسلات والأفلام الهندي والعربي.. تردد قناة زي ...
- المتحف المصري الكبير.. هل يعيد كتابة علاقة المصريين بتاريخهم ...
- سميرة توفيق في أبوظبي: الفن الأصيل ورمز الوفاء للمبدعين العر ...
- -الخارجية- ترحب بانضمام الخليل إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبد ...
- جمعية الصحفيين والكتاب العرب في إسبانيا تمنح ‏جائزتها السنوي ...
- فيلم -Scream 7- ومسلسل -Stranger Things 5- يعدان بجرعة مضاعف ...
- طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب
- -ذي إيكونومست- تفسر -وصفة- فنلندا لبناء أمة مستعدة لقتال بوت ...
- لن تتوقع الإجابة.. تفسير صادم من شركة أمازون عن سبب تسريح نح ...
- حزب الوحدة ينعى الكاتب والشاعر اسكندر جبران حبش


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - ورقة اليانصيب