أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - تمثال السياب يحترق على كورنيش شط العرب














المزيد.....

تمثال السياب يحترق على كورنيش شط العرب


كاظم حسن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7949 - 2024 / 4 / 16 - 14:51
المحور: الادب والفن
    


ابدع النحات نداء كاظم ( تولد البصر1939) تمثال الشاعر السياب ، على كورنيش شط العرب، و أزيح الستار عنه سنة1970.
وكانت قاعدة التمثال يوم ازيحت عنه الستاره اقصر منها الان وقد نحت عليها بخط مذهب بديع مقطع من قصيدته ( غريب على الخليج )
(الشمس أجمل في بلادي من سواها، والظلامْ
حتى الظلام هناك أجملُ، فهو يحتضن العراق
وا حسرتاه، متى أنام
فأحس أن على الوسادَهْ
من ليلك الصيفي طلّاً فيه عطرك يا عراق؟
بين القرى المتهيِّبات خطاي والمدن الغريبَهْ
غنيت تربتك الحبيبَهْ
وحملتُها فأنا المسيح يجر في المنفى صليبَهْ).
في يوم 24 كانون الثاني 1971 مرت الذكرى السادسة لوفاة السياب، واقيم احتفال بالمناسبة والقى البريكان كلمة وهو المتردد المنزوي عن الظهور
(وبينما يستقطر الشاعرحكمة الاجيال ، ويسبر أغوار الحزن والفرح، ويطلق جناحه في أبعاد الكون، تترجمه الصحف اليومية إلى اعلان ، وتلتقطه عدسات التصوير موضوعا للفضول.
وعندما يذهب، يبدا المثالون عملهم.
انه يستشهد مرتين.
هل يشعر جميع الشعراء بالحزن أمام التماثيل؟
هل يشعرجميع الشعراء بالتيه امام الاضواء البراقة، والقاعات الباذخة؟
هل يشعرجميع الشعراء بالغربة امام المنابر، ومكبرات الصوت ؟
وأية هزيمة للشعراء أكبر من هذه :
أن تمجد أسماؤهم وتدفن رسالاتهم ناقصة؟
أن يحولوا الى اوثان ، ويبقى الحقد والشر والفزع وكل شيء قبيح ..؟!...)
وكنت كلما مررت على تمثال السياب وقرات ابياته المنحوتة على القاعدة ينعش روحي الطل وربيع ريف البصرة واقول (مات معدما وها هو يواجه شامخا اكبر بنوك البصرة فيا للمفارقة !).
كتبت في صحيفة اصدرنا منها عددين او واحدا انا واثنان من اصدقائي بعيد السقوط عنوانا بارزا ( تهديم تمثال السياب ) فاثار العنوان صخبا لكنه كان حيلة صحفية لجذب الاهتمام للتمثال وانقاذه لان حملة تهديم عشرات التماثيل على الضفة لضباط يقفون ويشيرون بايديهم نحو ايران قد اندلعت .
مر التمثال بمراحل عدة فقد قصر طوله وتغيرت قاعدته وازيلت الابيات المذهبه منه فشعرت بتعكر الطقس في روحي .
وفوجيء البصريون يوما بان التمثال تعرض لاطلاق نار وبقي اثر ذلك لسنوات شاهدا على خساسة العنف .
قبل حوالي اسبوعين مررت هناك على نصب الرجل الذي اصبحت قصيدته انشودة المطر ماركة مميزة توثق اهم التحولات في الشعر العربي فرايته مسودا كأنه طلي بقار لامع ما اضاف كتلة من الكآبة على روحه حتى بعد وفاته , كان المشهد كما رأيت مفزعا .

حرق تمثال السياب بالغاز أم "طلاؤه تخصصياً".. معركة بين الفنانين وبلدية البصرة .
نفى مدير بلدية البصرة وكالة حسن النجار، ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن التعاقد مع شركات أجنبية لصيانة النُصب والتماثيل، وأكد أن كوادر البلدية استخدمت مواد طلاء تخصصية لصيانة تمثال الشاعر بدر شاكر السياب وليس صبغ بوية رديء كما أشيع، بينما تحدث فنانون متخصصون عن طرق تقنية تعتمد حرق الطلاء القديم بالغاز من أجل ضمان ديمومة البرونز .
نقيب الفنانين في البصرة فتحي شداد :
( للأسف لا المحافظة ولا البلدية، تستشير النقابة في الأعمال الفنية، وحكومة البصرة تتجاهل دور نقابة الفنانين، حتى النُصب الجديدة في البصرة تُنجز دون علمنا.
أرسلنا العديد من الكتب الرسمية للمحافظة لكن دون استجابة، وهذا الحال تتفرد به حكومة البصرة، في العاصمة بغداد لا يتم انجاز أي عمل فني دون إخطار وإشراف النقابات المختصة. ).
وقال الفنان التشكيلي والخبير بترميم الاعمال الفنية حسن فالح ( إن هناك تقنيات خاصة بترميم الاعمال الفنية واصلاح الأضرار لم تعتمدها بلدية البصرة، لعدم استعانتها بخبراء، وبالنتيجة تسببت بتشويه لون التمثال البرونزي ببقع بيضاء).



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امراة في الرمال لكافكا اليابان كوبي آبي
- العدوى القرائية والكتب الاكثر مبيعا
- كتاب شذرات من كتب مفقودة في التاريخ
- قوة الدراما في ثلاث قصائد عربية
- التوابيت
- يقتلن اطفالهن انتقاما او لاجل العشق .
- طائرة الحسناء النائمة مغامرة لصيد الجمال
- المواقف والمخاطبات للنفري
- رواية ذكريات نائمة معاناة ترميم الذاكرة
- كتاب تهمة اليأس لشوبنهاور محور المرأة
- اخر رواية تنشر لماركيز بعد وفاته
- نصوص قصصية من الادب الافريقي
- رغم قيادته الازارقة خلدت قصيدة قطري بن الفجاءة.
- الشاعرة الفارسية فروغ فرخزاد
- رواية الزجاج المكسور اعماق افريقيا عبر اعترافاتهم
- تحجر الحوار
- شغفنا بشعرهم الثوري وتجاهلنا نصوصا اخرى عميقة لهم
- الموجة الصاخبة اهم اضاءة على جيل الستينيات
- جحيم المعتقلات في العراق ج3
- عشرون مصنع مقابل قطعة ارض


المزيد.....




- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - تمثال السياب يحترق على كورنيش شط العرب