أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - بعد ربع قرن وفي اللحظة الاخيرة قصة














المزيد.....

بعد ربع قرن وفي اللحظة الاخيرة قصة


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 7950 - 2024 / 4 / 17 - 18:01
المحور: الادب والفن
    


بعد ربع قرن وفي اللحظة الاخيرة قصة
حين دنا منها وهي تستقر على دكة خشبية وتتكيء على كيسين من الرز كاد يغشى عليها فبردت يداها وتهاوتا في حجرها , انها ارتعاشة الهيمنة لا تشابه سقوط طير في كمين لان الاجنحة سترفرف , هي قبضة الغريزة على الكيان الانثوي في لحظة مباغتة .
نظر من شباك صغير , حسنا , انهم يغفون في هذه الظهيرة الجحيم .
وبخرس كلي شدها اليه بلحظات خاطفة وسعير سيظل حيا لسنوات في اعمق روحيهما .
مع البراعم الاولى لمراهقته جس انوثتها تحت ظلال السعف وبهجة ازهار الجهنمي .
العيون السود العميقة البارقة ان حدقت والنعسى ابدا , وبحة الصوت التي تذيب النساك , هي القروية التي لم تخط الحياة في سجل روحها سوى حروف الهجاء .
كان ربع قرن يكفي ليدفع تلك الذكريات عميقة الغور الى التثلج .
هي الان وصغيرها اليحبو اتت بها امواج الصدف الى بيته ليمكثوا شهرين .
فقال في نفسه ( خيوط محكمة لشبكة ), وتحرك المغزل الخفي .
بعد شهر وقد انهكه الجري المعمق كانت تقف خلف ستارة وقت الغروب وتمد رأسها خارجها لتستطلع كأبة الزق الذي تثلجت فيه الحركة البشرية , وحين اقترب منها شعرت به فادارت له رقبتها وحصدت منه قبلة خاطفة .

( انت تدري ان اية امراة لا تقاوم مطاردا مصرا , لكني خارج هذا الافتراض ) .
في اخر يوم وقد حزموا حقائبهم ولم يتبق غير ربع ساعة على الرحيل , كان حزينا يمكث في غرفته العلية , فرآها تخطو نحوه مترددة تعصر راحتيها بتوتر وهي في غاية الاناقة والخجل ... فجأة اقتحمت الغرفة والصقته في الحائط واحتلته تماما في عناق ابدي وخطت نحو السلم بصمت .



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمثال السياب يحترق على كورنيش شط العرب
- امراة في الرمال لكافكا اليابان كوبي آبي
- العدوى القرائية والكتب الاكثر مبيعا
- كتاب شذرات من كتب مفقودة في التاريخ
- قوة الدراما في ثلاث قصائد عربية
- التوابيت
- يقتلن اطفالهن انتقاما او لاجل العشق .
- طائرة الحسناء النائمة مغامرة لصيد الجمال
- المواقف والمخاطبات للنفري
- رواية ذكريات نائمة معاناة ترميم الذاكرة
- كتاب تهمة اليأس لشوبنهاور محور المرأة
- اخر رواية تنشر لماركيز بعد وفاته
- نصوص قصصية من الادب الافريقي
- رغم قيادته الازارقة خلدت قصيدة قطري بن الفجاءة.
- الشاعرة الفارسية فروغ فرخزاد
- رواية الزجاج المكسور اعماق افريقيا عبر اعترافاتهم
- تحجر الحوار
- شغفنا بشعرهم الثوري وتجاهلنا نصوصا اخرى عميقة لهم
- الموجة الصاخبة اهم اضاءة على جيل الستينيات
- جحيم المعتقلات في العراق ج3


المزيد.....




- خريطة أدب مصغرة للعالم.. من يفوز بنوبل الآداب 2025 غدا؟
- لقاءان للشعر العربي والمغربي في تطوان ومراكش
- فن المقامة في الثّقافة العربيّة.. مقامات الهمذاني أنموذجا
- استدعاء فنانين ومشاهير أتراك على خلفية تحقيقات مرتبطة بالمخد ...
- -ترحب بالفوضى-.. تايلور سويفت غير منزعجة من ردود الفعل المتب ...
- هيفاء وهبي بإطلالة جريئة على الطراز الكوري في ألبومها الجديد ...
- هل ألغت هامبورغ الألمانية دروس الموسيقى بالمدارس بسبب المسلم ...
- -معجم الدوحة التاريخي- يعيد رسم الأنساق اللغوية برؤية ثقافية ...
- عامان على حرب الإبادة في غزة: 67 ألف شهيد.. وانهيار منظومتي ...
- حكم نهائي بسجن المؤرخ محمد الأمين بلغيث بعد تصريحاته عن الثق ...


المزيد.....

- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - بعد ربع قرن وفي اللحظة الاخيرة قصة