أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - الكائن و الكيان














المزيد.....

الكائن و الكيان


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7950 - 2024 / 4 / 17 - 20:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


لنسلم جدلا أن القضية الفلسطينية ، كما تزعم خبثا و كراهية ، سلطات الدول الغربية و إنكارا زعماء شبه الدولة العربية ،ولدت في السابع من أكتوبر 2023 أو في أبعد تقدير في الخامس من حزيران 1967 إثر الحرب التي شنتها إسرائيل ، حيث كان الهدف منها ضم الضفة الغربية و هضبة الجولان و قطاع غزة و شبه جزيرة سيناء إلى الأراضي الفلسطينية التي احتلت في سنة 1948 و أقيمت عليها دولة إسرائيل ، لا نجازف بالكلام أن سيرورة انشاء هذه الدولة تجري حتى الآن دون أن تعترضها عوائق استعصى تجاوزها . فمن المعلوم ، و الموثق تاريخيا ، أن بريطانيا أنهت في سنة 1948 انتدابها على فلسطين مخلفة تنظيما صهيونيا على راس فرق عسكرية من المستوطنين ، قادرا على هزيمة جماعات المقاومة الفلسطينية بعد تصفية الحركة الوطنية من جهة ، و جيوش شبه الدول العربية مجتمعة من جهة ثانية . " فلولا بريطانيا لم توجد إسرائيل " . يحسن التذكير أيضا في هذا الصدد أن الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من دول أوروبا الحليفة لها كانوا على يقين في 1967 من أن إسرائيل سوف تتفوق على خصومها بما لديها من قدرة عسكرية أو بمساعدتهم . أي بكلام آخر ، كانت "نتيجة الحرب محسومة قبل اشتعالها " . نجم عنه فعليا " إلغاء " إذا جاز التعبير ، للحرب بين شبه الدول العربية المعنية بالقضية الفلسطينية من جهة و تحالف الدول الغربية الذي يضم في الحقيقة دولة إسرائيل بما هي قاعدة مركزية له في شرقي آسيا .
كان إذن طبيعيا ان تتفجر بين الفينة و الفينة ، في إطار مقاومة الاحتلال أو مساومة شبه الدولة في مصر و الهلال الخصيب على شروط الاستسلام و حدود التراجع و التنازل جغرافيا و سكانيا ، بؤر العنف في فلسطين و محيطها ." مجبر أخاك " . و لكننا لسنا في معرض البحث في هذا الموضوع ، فنكتفي بهذا التلميح ، لننتقل إلى مداورة ما يجري في الحاضر في الذهن ، على ضوء المعطيات التي أفرزتها المعركة البطولية التي يخوضها الفلسطينيون في الضفة الغربية و القطاع بدعم من القوى الشعبية التي تساندهم في الهلال الخصيب ، و اليمن بتشجيع ومساعدة من دولة أيران مقابل حياد شبه الدولة العربية عموما و تواطؤ بعضها خصوصا .
فمن البديهي أن نقول أن إسرائيل تخوض حربا على قطاع غزة ، منذ السابع من أكتوبر، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية و الدول الأوروبية الرئيسية ، بريطانيا وفرنسا و المانيا .لا نظن أن هذه المسألة تحتاج لبراهين و أدلة ، لا سيما بعد تشاركهم جميعا إلى جانب إسرائيل في التصدي لرد فعل دولة ايران في الثالث عشر من إبريل , نسيان الماضي على قيام إسرائيل بقصف مركز قنصليتها في دمشق ، و استمرار إمدادهم هذه الأخيرة ، منذ بدء حربها على قطاع غزة ، بالسلاح و الخبرات و المعلومات والدعم الإعلامي و الدعائي ! أي بكلام أكثر صراحة ووضوحا ، يحق لنا أن نعتبر هذه الدول الغربية منخرطة في العمليات الإسرائيلية قي قطاع غزة و في الضفة الغربية ، التي تشتمل على تشجيع الإسرائيليين على الاستيطان بالقوة في الضفة الغربية دون قيد أو شرط وعلى تدمير قطاع غزة ، و قتل عشرات الألاف من سكانه من خلال سيرورة تجسدت بالقصف العشوائي و التجويع و تدمير المستشفيات و استهداف أمكنة إيواء المبعدين من شمال القطاع إلى جنوبه ، غايتها الإخلاء قتلا أو ترحيلا ، الامر الذي حدا بمحكمة العدل الدولية إلى نعت ما يجري بسيرورة قد تفضي إلى إبادة جماعية .
ولكن المثير للدهشة ، ان العملية الإيرانية ضد إسرائيل أثبتت أن شبه الدولة العربية ، في الخليج و الأردن و مصر ،شاركت أيضا بما لديها من سلاح في الدفاع عن إسرائيل ضد المسيرات و الصواريخ الإيرانية ، إلى جانب تدخل قواعد الاحتلال في العراق و سورية .
يحق لنا بعد هذا كله أن نعيد ترتيب المعادلة بين الأمة الوطنية في البلاد العربية من جهة و بين أعدائها المتربصين بارضها و ثرواتها و استقرارها . او بتعبير آخر ، ماذا بقي من شبه الدولة العربية ؟ أو ما هو الموقف من هذه الأخيرة بعد أن اتضح أنها تدافع عن إسرائيل بينما هذه تقتل جماعيا في قطاع غزة ، و ترتكب الجرائم في الضفة , و تجوع و تمنع الماء و العلاج عن " الحيوانات البشرية " !
و أخيرا يبقى سؤال كبير يلح على المرء في بلدان الهلال الخصيب ،عن المسار الذي أوقع شعوبها في المأزق الخانق ، اللهم إلا إذا كان الامل بالخلاص منه معدوما!
.



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤقت و الدائم
- مسائل الحاصر مستعجلة و مسائل الماضي يجب تأجيلها !
- 3 ـ قراءة في المشهد الغزازي
- 2 ـ قراءة في المشهد الغزاوي
- 1 ـ قراءة في المشهد الغزاوي
- أبعاد الحرب على قطاع غزة
- إتلاف الشعب الفلسطيني
- البحر أمامكم
- الحرب الدولية الكبيرة 2
- الأبادة أو المنفى
- حرب دولية كبيرة
- الموقف الوسطي خدعة في المحيط المتوسطي
- 3 ـ حرب حزيران 1967 لم تنته بعد !
- 2 حرب حزيران 1967 لم تنتهه بعد !
- 1 ـ حرب حزيران 1967 لم تنته بعد !
- إعلام السرب !
- 6 الحرب على قطاع غزة, ما تظهره و ما تسمعه !!
- 5ـ الحرب على قطاع غزة ، ماتطهره و ما نسمعه |!
- 4 ـ الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و ما أسمعته !!
- 3 ـ الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و ما أسمعته !


المزيد.....




- زرافة -لا تستطيع المضغ- تقوم بردة فعل لا تُصدق بعد تقويم طبي ...
- كتاب --من إسطنبول إلى حيفا--: كيف غيّر خمسة إخوة وجه التاريخ ...
- بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس
- مصرع 8 أشخاص وإصابة 2 جراء انفجار في مطعم وسط بيروت
- لبنان بين أزمتي نزوح.. داخلية وسورية
- تجمع احتجاجي أمام مقر أولمبياد باريس 2024 للمطالبة بحظر مشار ...
- المبادرة المصرية تحصل على حكم بتعويض مليون جنيه من -تيتان لل ...
- بماذا اعترفت أسترازينيكا بشأن لقاحها المضاد لكورونا؟
- -أنتِ مجرمة حرب-.. مؤيدة لفلسطين تصرخ غاضبة في وجه رئيسة الم ...
- البيت الأبيض يكشف: المقترح الأخير لصفقة التبادل مع حماس يتضم ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - الكائن و الكيان