بين حرف - أ - وحرف - ي -

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 7946 - 2024 / 4 / 13 - 15:42
المحور: الادب والفن
    

الفرق والفاصل هو المطلق ذاته
هو الجوهر في معادلة الوجود
بين هذا وذاك بين الأنا والأنت
بين المرئي واللامرئي تقريبا .
وربما الهو كذلك .

نفس الشيء يحدث بين الفوق
والتحت . بين الطول والعرض
( هي إشكالية الحدود في عدميتها )
أيضا بين الكلمات والكلمات المتراكمة
بين الذاكرة والواقع - هي ذي المشكلة -
إنها الجلبة تمخر عباب اليقين الغائب
والحاضر المؤقت الذي قد يبدو مستديما
لكن لبعض الوقت .

الروائح نفسها تدور وتدور عبر الحلقات
بكونها شظايا مكسورة تتماهى عبر الأرض العارية .
الرؤية فحم العين
والغيوم حمراء تبدو مشتعلة
والإشتعال يخلف الرماد دائما .

أيتها الأرض اليباب . لماذا تشتعلين كلما حلت العاصفة ؟
وهل للسماء وظيفة ما لأسنانك الترابية ؟
وماذا عن السماء التي لطالما كانت ولا زالت
عمياء أو صامتة أو حتى غائبة عن اللزوم ؟
بين النور والظلام كأس فارغ . ياللهول
فكل شيء مسنود بطريقة سيئة في نظر الفرائس
والمطاردة كاملة

ليس صحيحا ولا كاملا سوى الكذب
علقناه وتأملناه ومنحناه نوعا من القداسة .
هذا هو الحل الوحيد الذي بقي بأيدينا
أما الأشياء الأخرى فقد أهملناها
أو تجاهلناها
وتركنا للموت مهمة التكفل بها .

نأتي لكي لا نعرف شيئا عنا
وعن مجمل كل هذه التكلفة الباهضة
ونرحل أيضا دون أن نحتاج لكي نعرف شيئا ما
عن ذلك الأمر الذي لم يكن قط متاحا ولا ممكنا .

نحن مزحة بوجهين
لا هي معرفة ولا هي نكرة
أو قل مجرد لعبة سمجة مشكوك في أمرها .

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل