عنفوان - سيرة - 03

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 7837 - 2023 / 12 / 26 - 22:57
المحور: الادب والفن
    

بعد أكثر من عشرة سنوات عدت بصفة نهائية سنة 1974 إلى وطني الحبيب الذي كان حبه في قلبي وحب أسرتي لا يضاهيه أي حب آخر مهما كانت أهميته . وهكذا فتحت صفحة جديدة
من حياتي بعد العودة . كنت مختلفا ومتمردا ومنتقدا وهذا ما جلب علي معاناة إضافية فكان عزائي في إدماني على الدراسة في بيتي بقراءة أمهات الكتب لكبار الشعراء والمفكرين
والأدباء العالميين والفلاسفة . ورغم فقري وصعوبة إيجاد منصب شغل في مستوى كفاءتي والشواهد المحصل عليها والتي كانت حينذاك تضمن مناصب محترمة . . وقضيت مدة غير قصيرة عاطلا عن العمل .
نسيت خلالها نفسي وتفرغت للمعاناة الجديدة . إلى أن قدر لي أن أجدعملا متواضعا وعملت كاتباعموميا . وكانت أفكاري وانتقاداتي تظهر واضحة في تحريري لشكايات المواطنين وانتقادي
للمجتمع فكريا وسياسيا جلب علي التشكك في أمري وتوجس السلطة من تحركاتي وتصريحاتي ولسيما عندما كنت أنشر إنتاجي الأدبي بجريدة الإتحاد الإشتراكي وأحيانا جريدة العلم وغيرهما من جرائد
أخرى جهوية . ولا أنكر أن النظام الملكي كان أرحم بي من الناس . ولم يؤذيني رغم أن تلك المرحلة كانت تشوبها احتجاجات وانتفاضات وأحداث مهولة كادت أن تودي بالسلطة والنظام الملكي لولا لطف الله
ونجاة الملك الحكيم من مؤامرة الخيانة على يد أقرب المقربين إليه وعلى رأسهم الخائن الجنرال أفقير . وفي غمار هذه الأحداث نجوت من كل مكروه لأنني لم أكن أنتمي إلى أي حزب أو حركة سياسية
وبعد التحري أدركت المخابرات المغربية أنني بعيد كل البعد عن تلك الظنون التي كانت تحوم حولي لمجرد الشبهة . وظهرت حقيقة أمري بأنني أخلص الناس للنظام الملكي ببلدي من محمدالخامس قدس الله
روحه الطاهرة - ملك طفولتي . إلى الحسن الثاني الملك الحكيم طيب الله ثراه - ملك شبابي - . إلى محمد السادس ملك شيخوختي الملك الإنسان . نصره الله على الخونة والمفسدين . ومتعه بالصحة والعافية
وطول العمر .
- يتبع -

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل