مقاربة في الرؤية

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 7898 - 2024 / 2 / 25 - 13:02
المحور: الادب والفن
    

مقاربة في الرؤية
**********
أيها الليل
ظلمتك نزيف غامض ومبهم متعذر الإدراك
ومن غير الممكن العثور عليه أو
إكتشاف أسراره خلال هذه الوليمة النكراء .
أنت مجهول الهوية . قصي ونائي على امتداد المستحيل .
صمتك أيها الليل الوقور طنين
حديث بلا كلام سوى رنين خافت ومربك .
لا سبيل لديك على المدى البعيد والقريب
لفك لعبة الغوص
فلولاك لما كان هناك نور يكمل المشوار بينك وبين النار والماء.
من أنت أيها الليل ؟ من تكون
وكيف جئت إلى هذا الهنا
من ذاك الهناك الذي لم يوجد بعد ؟
وكيف شيدت مقامك بين الفوق والتحت و أقصد بين السماء والأرض ؟
أنت لست جسدا ولا مادة ولا حتى الخيال
فكيف بنيت علاقتك بالكواكب والأجرام ؟
تحديدا . كيف يمكن لك أن تساير لعبة الإحتراق
لولادة النور عن بعد ؟ لما كل هذا التناقض
الأزلي بينك وبين الشمس مع التراب والنار ؟
لابد أنك معذب وجريح أيها الليل . مثل قربان الكون .





" نزلنا . أياد ذوات عشق عتيق . أياد ذوات دعوة قديمة أقامت الهرم تحت صمت السماء. وداسوها بعد بصور صغيرة
لضعف البشر وللظمأ الأرضي تحت لسان الخشونة اللاتنفذ مثل صور مستحيلة لما هو إنساني . نحتوا بأشكال هندسية الحجر
الموجه للدوام . إبتسموا لما رأوا الغيوم تتكدس معلنة الأنواء . رفعوا البصر عاليا وهناك علقوه وتأملوه . " أندريس سانتيث روباينا - .

أيها الليل
لو لم يكن لك رفيق مثل النهار . لما كان لديك حديث توجهه للمذعورين .
أيها الليل / أنت أيضا صديق العشاق والمتعبين من الكائنات . سواء كانت هذه الكائنات
بشرا أو حيوانات أو حتى فيروسات . فأنت صديق المرئي واللامرئي فكأنك الأصل
والحبل الذي يربط العتمة بالضوء .
فلولاك لما كان هناك بصر أو عين .

" حين انسحبنا مساءا . أهدينا حجرا صغيرا فاتنا ولامعا مثل جسد يخرج من الضفة .
نظرنا ذاهلين . نظرنا النور المتوقف وانعكاسات الألق الذي رأيناه يضطرم بين الغيوم المتكدسة . يبحث عن النظرة البشرية
كان الألق يخفق في الحجر أيضا . وفي الضواحي الساحرة فوق المساحة المتوهجة . التي كانت تعكس نور السماء المعذبة
ورأينا الغيوم تنساب كذلك . إله وجيز من حجر كثير لامع أهديناه كحطام من الغرق السماوي . "-أندريس سانتيث روباينا-.

إذن أنت أيها الليل شبيه بالموت وتحاكي أطروحة الله . حتى ولو أننا من يخلع الأسماء على حراك الكينونة كلها .
وقد دوختنا لعبة القط والفأر . بقلم / ناس حدهوم أحمد الخمار /

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل