ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 7876 - 2024 / 2 / 3 - 18:20
المحور:
الادب والفن
مراجعة /
****
جراحة أم محاكمة ؟ أم هما معا ؟
ليس لدي سوى أسئلة بلا جواب .
من اللاشيء إنطلقت وقد كنت لاشيء
صغير الحجم وبلا إرادة
في وجود هو نفسه يشبه اللاشيء
تحركت ككل الولادات
حركة نمو مفترض
متقاطع ومشترك
إلى أن وصلت بالتقسيط المؤقت
في شبه بداية ونهاية
عبر مراحل مفترضة
كلها انتظار متكرر ومتجدد
من أجل اختفاء منتظر منذ الخلف الحتمي
متوازن مع ما هو آت .
أمواج غير مرئية مثل الوهم
تقودني مع الجموع أيضا نحو اللاشيء .
كنت وكنا لا نعرف أننا نعرف
مثلما لو أننا نعرف أننا لا نعرف .
جميعنا الآن على عتبة الهاوية
كما من قبل . فالفرق فقط في التفاصيل .
توحدنا في الإحتضار ومواجهة المجهول بالمعلوم
ويبدو الموت هو الخلاص الأبدي
كسلام أبدي
فلا شيء حقيقي حسب الملموس والمحسوس
سوى هذا الغرق الذي يجمعنا
في كل مكان
بينما الزمان ليس له ما يبوح به .
البحر يسخر منا
والبر ضاق درعا بنا
والسماء غائبة أو في نومها العميق .
الآن فيما يشبه المراجعة
(محاكمة في السماء لغائبها المطلق )
- وأخرى على الأرض لحاضرها هو أيضا يتماثل بالمطلق –
الكواكب في الأعلى جامدة في قبابها
والشمس باهتة لا تعلم مصيرها
وعلى الأرض بكل قيمها التي تقيدنا
بكل مواثيقها ونواميسها ودياناتها السماوية
والإنسانية
لم تعد تفيدنا
ويبدو أن لا أحد يقتنع بها .
فهل إنقشعت الكذبة العظمى ؟
الكل في انتظار الطامة المثلى
وبات وصولنا من أجل أن لا نصل
وجودنا أيضا كان وسيكون ضمن وجود
هو أيضا يختفي في المفرد .
لا شيء بقي لنا ولا منا . سوى الصمت
واللاشيء والوهم المتكرر في الجماجم
من الخلف حتى اللاحق المابعد .
الأزل والأبد
والفراغ المطلق في المبهم
ومع ذلك كله
بإمكاننا أن نضحك أو نحزن
ونحن نتألم ونتفكك .
محاكمة في السماء وأخرى على الأرض
وكلا المحاكمتين لفائدة الأعلى والأقوى .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟