إشكالية الصدد

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 7928 - 2024 / 3 / 26 - 19:33
المحور: الادب والفن
    

غالبا أو دائما
تبدأ الأشياء والأحوال بغير ما تنتهي إليه
لكن الكائن البشري وحده من بين الكائنات
مختلف تماما ( لا يعرف بأنه يعرف ويعرف بأنه لا يعرف)
التناقض مفيد لنا كبشر
وقد نستطيع أن ندرك على سبيل المثال
ما يدور بخلد الكائنات الأخرى إلى درجة
أن نتصور كونها مثلنا أخلاقيا واجتماعيا .
وأحيانا أخرى نرى تطابقا كاملا يجمع بين
جل الكائنات على الكوكب الذي يحتوينا .
لكن يالتأكيد هناك اختلاف مطلق يميزنا عن غيرنا
ولا يوحد الرؤية بيننا .
الكائنات الأخرى ليس لها إله تعبده
أو ربما تظن أن البشر هم آلهتها
لكنها بدون طقوس للعبادة كي تواظب عليها.
أو ربما تجهل تماما فكرة الألوهية أو ترفضها
وهي تبدو كما لو أنها تنقاد نحو مصيرها راضية
وهادئة وصامتة . بينما أخرى من فصيلتها
تحتج وتتمرد وتثور عند مواجهة الموت .
البشر حسب مصادره واكتشافاته وعلومه ودياناته
يقول بأن البشر من أصل الحيوان . وهذا المعنى
صحيح إلى أبعد مدى . لأن حروف الجسد لدينا متطابقة
مع حروف الكائنات الأخرى . أقصد العين للرؤية
والأنف للشم والفم لتناول الطعام أو التعبير بالكلام
أو الصوت . فكل الحواس التي نحتاج إليها بما فيها الجنس
وما يليه من ولادات وأمومة في الدفاع عن الدرية
ورعايتها . فالفرق بسيط . فقط في التفاصيل والظروف
المتعلقة بالزمان والمكان . وهذا ما يبرر وجود المفكر
" داروين " لإعلان كتابه ومؤلفه " أصل الأنواع ".
حدد به المصدر البشري ورصد نوع أجداد البشر الذين
ننتمي إليهم وصفهم بالقردة العليا .
إذن نحن في الأصل حيوانات قبل أن نكون بشرا
كما يقول العالم داروين .
لكن رغم كل التفسيرات والدراسات والأنظمة
وكل ما يجمعنا بالكائنات الأخريات أو يميزنا عنها
يجعلنا على رأس الأنواع جميعها بشكل مطلق .
ولا ننسى السؤال الذي يطرح نفسه بنفسه
ويفرض نفسه علينا / هل نحن وحدنا في الكون ؟ /
طبعا لا . لذا ربما الجنس البشري تنتظره مفاجآت
لا تخطر على بال ولا يمكن التخمين بعواقبها
أو أسرارها الغامضة والمبهمة .

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل