أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - قصيدة التسعين














المزيد.....

قصيدة التسعين


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 7946 - 2024 / 4 / 13 - 14:21
المحور: الادب والفن
    


قصيدة ُالتسعين : نوارسُها من القُرُنْفلِ والياسمين
8/ 3/ 2024
قصيدتي في الاحتفالية التي اقامتها محلية البصرة للحزب الشيوعي العراقي في نادي النفط الثقافي بالذكرى التسعين لميلاد الحزب 12/ 4/ 2024
هذا الفتى من أسمائِه : يوسف
مازالَ فتيًا وهو في التسعين
حاشاهُ لم يتقاعسْ أو يتقاعدْ
هو مانعة ُ صواعقِ ِ العراقِ المفدّى
في 1949 خيّاطٌ من شمالِ البصرةِ
حدّث شقيقيَ محمد مسعود
: فهدٌ تتضوعُ منه نسائمُ القديسينَ
له زهدُهم وكراماتِهم
هو قسيمُهم بكسرةِ خبز ٍ وبالقميص.
خرجَ من الدنيا مُرتفعًا
ويضيفُ المؤرخُ عزيز سباهي
حين جالسته أثناء مهرجان المربد الأول 2005
: فهد لم يُعرِض ْ
عن حبِّه ِ
عن شعبِه ِ
عن حزبِه ِ.
خوفاً على وطنِه ِ
خبَّأهُ في عُنُقِه ِ
وهكذا كانَ عروجُهما..
.................................
الشهيدُ شاكر محمود
في الذكرى الأربعينَ لزهرةِ الرمّانِ خَطَبَ فينا
حينَ كانَ مقرُّ حزبِنا في منطقةِ العباسية
: أنَّ يوسفَ سلمان يوسف
مِن شدَّة ِ خوفِهِ على الأنهارِ
صارَ سماءً خفيضة ً فوقَها
ويخافُ على الحقول ِ
فنثرَ روحَهُ سياجاً
وكان يُقلقهُ أرقُ الأمهاتِ
فطحنَ أيامَهُ أقواسَ قزحٍ
..................................
أخبرنا الباحث حنا بطاطو
: فهد في زنزانة ٍ تجاور الآخرةْ
ولم يتوقفْ عن مطاردة ِ الليلِ الغاشمِ
الكلُ رأى يوسفَ يرجُمُ الليلَ بالمصابيحِ
فيندلعُ نهارا ًعراقيًا لا مثيلَ لهُ في ليالي الأعراس
يضيفُ الدكتور أوريل دان، في كتابه( العراق في عهد قاسم)
أنّ يوسفَ يُهنْدسُ التاريخَ بجغرافية ٍحداثية ٍ
ما سمعتُ ولا قرأتُها عند غيره ِ
أعني أنَّ يوسفَ
كلُّ جهاتِ بوصلتِه ِ للأمامِ
وفي مُقلتيه فرحٌ طريٌّ
ومِنْ ساعديه تسطَعُ الحنطة ُ والياسمين
أما شاعرُ غزة المناضلُ الشيوعي معين بسيسو
رفيق ُ فهد في أربعيناتِ القرنِ الماضي
فقد رسمَ (غزالةَ يوسفَ) معلقة ً شعرية ً قبيل موتهِ
ممّا جاء فيها
عرفتُ يوسفَ رزينا ومندفعًا
مثلَ نشيدٍ وطنيٍّ لا يلين.
وليوسفَ وظيفة ٌ واحدة ٌ استبسلَ مِن أجلِها
فهو في كل يومٍ يغسلُ الأنهارَ
بمياه أيامِه ِ وأحلامِه ِ
........................
.........................
وأقولُ أنا الذي لمْ أرَهُ
لكنْي رأيتُه بصوت عبد الحسين أحمد شقيق أمي
الذي رآه ُفي 1946..
كما روت لنا أمي في نعومة أحزاننا
أثناء شباط الأسود 1963 ونحن نتخفى من بيتٍ
إلى بيتٍ...
أنا لم أرَهُ
ف 2009 مع شيوعيّ وشيوعيات البصرةِ
رأيتُ ضريحَهُ ولمستُه ُ بعينيّ وقلبي .
تَلَوْتُ في حضرتِه ما تيسّرَ من الياسمينِ المطرّزِ بالقُرُنْفلِ
سلامٌ على يوسفَ
وعلى قمصانِه ِ
وشموسِهِ
وأقمارِه ِ.
يوسفُ زهرة ُالرّمّانِ لا تغفو ولا تغيبْ
أصابِعُهُ مفاتيحُ مستقبلنِا
صوتُهُ حناجرُ اللافتاتِ.
ظلُّه ُحبرُ السحابة ِ في الربابة ِ
مازال يوزّعُ روحَهُ ماءً وأيامَه خبزاً.
الشوارعُ تحتاجُهُ ذاكرة ً
الفتيانُ يريدونَه ُ خارطة ً لأحلامهم
الكتابة ُ تستقوي به لصعودِ الجبالِ.
الفتياتُ يطرِّزْنَ اسمَهُ بالجوري والريحان
سلامٌ...
سلام ٌ
على سلامنِا العادل
وألفُ سلامٍ
على يوسفَ
لا يغفو ولا ينامْ



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعرية الإضمار في القصيدة العربية( زهرة الرمان) للشاعر العراق ...
- (أشجان النخيل) والروائي إبراهيم عبد الرزاق
- محاضرتي في كلية الآداب/ قسم اللغة الانكليزية / مجمع كليات با ...
- الشاعر مجيد الموسوي : قصيدة إلى مقداد مسعود
- الروائي أحمد إبراهيم السعد : (وهن الحكايات) و(العراق سينما)
- الشاعر عبد السادة البصري ( لا.. كما نريد)
- سيرة سيدة الظلال الحرة( مسك الكفاية) للروائي باسم خندقجي
- الشاعر عبد السادة البصري (الشبّاك في السبيليات) لمقداد مسعود
- حجرُ من كوكب آخر ( الضحايا)
- كريم كطافة (ليالي ابن زوال)
- الشهداء الشيوعيون في البصرة
- باسم خندقجي وروايته (خسوف بدر الدين)
- نصير الشيخ(الاشتباك المعرفي وتأصيل السؤال).. مقداد مسعود (كن ...
- سخريات الشعرية القصيرة عند أحمد مطر
- محاضرتي في كلية الآداب عن الأدب الفلسطيني
- مراسلات الأستاذ يوسف راضي
- مصطفى الصيّاح ( أشباح هافانا)
- طائر السعف : نخلته ُ لاتنام
- تحريم النسيان: الأستاذ محمود عبد الوهاب في القلب والذاكرة
- مَن يشتعل الفتيل أولا..( الضحايا) رواية فاضل خضير


المزيد.....




- قناة مائية قديمة في ذمار تكشف عبقرية -حضارة الماء والحجر-
- ما أبرز الرسائل والمخرجات عن القمة الصينية الأمريكية؟
- توفيا أثناء تأدية عملهما.. رحيل المصورين ماجد هلال وكيرلس صل ...
- وزيرة الثقافة الفرنسية تمثل ماكرون في افتتاح المتحف المصري ا ...
- صالون الجزائر الدولي للكتاب يفتح أبوابه أمام الزائرين
- العبودية الناعمة ووهم الحرية في عصر العلمنة الحديث
- كلاكيت: الذكاء الاصطناعي في السينما
- صدر حديثا. رواية للقطط نصيب معلوم
- أمستردام.. أكبر مهرجان وثائقي يتبنى المقاطعة ويرفض اعتماد صن ...
- كاتب نيجيري حائز نوبل للآداب يؤكد أن الولايات المتحدة ألغت ت ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - قصيدة التسعين