أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - حجرُ من كوكب آخر ( الضحايا)















المزيد.....

حجرُ من كوكب آخر ( الضحايا)


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 7901 - 2024 / 2 / 28 - 12:26
المحور: الادب والفن
    


حجرٌ من كوكبٍ آخر..( الضحايا) رواية فاضل خضير
5/ 1/ 2024
2-2
في المطبوع الروائي (الضحايا) عدة نصوص:
(1) رواية (الضحايا) للمؤلف فاضل خضير
(2) النص المسرحي / الذي يشتغله سعيد وهو الشخصية المحورية في الرواية، وستكون عذراء هي الشخصية الرئيسة في المسرحية
(3) النصوص التي دونتها عذراء ثم سلمتها إلى سعيد ليستفيد منها في تصنيع شخصية بطلة المسرحية
(*)
نقلات السرد
(1) ينتقل سعيد من كورنيش شط العرب، ويقصد قضاء أبي الخصيب ليفاتح صديقه إبراهيم بقراره النهائي: العيش في بغداد. وبعد حوار صغير بينهما يخبرنا السارد المحايد عن سعيد قائلا(عاد سعيد إلى بغداد، وصل صباحاً، عند السابعة والنصف في اليوم المصادف الخامس من شهر تشرين الثاني لعام 1968).. سنلاحظ أن السرد يوازن بين الإسهاب والوجيز بمهارة عالية.
(2) في ص12 نكون مع السرد المستعاد الوامض حين يحدثنا عن العم (أبو حسام)..(أحيل العم على التقاعد بعد ثورة 14تموز في عام 1958) .في ص37 تتفكك شفرة إحالة (أبو حسام) على التقاعد من خلال المشهد التالي حين يدخل سعيد بيت العم (وجد سعيد نفسه وحيدا في داخل غرفة الضيوف، وأول ما رأى، صورة رئيس الوزراء السابق نوري السعيد، معلقة على جدار الغرفة، داخل إطار مزخرف بطريقة حرفية عالية الجودة والاتقان/ 37) بمؤثرية الصورة ينبجس منها زمن ليس بالقصير رأى سعيد نفسه غريبا في الحيز الذي جلس فيه وأمام عينيه مرت السنوات العصيبة من تاريخ العراق وحساء الدم المراق من أجساد الفتية والأطفال والعجزة..
(3) بعد حوار قصير بين سعيد وناصر داخل العمارة، ص16 ينتقل السرد سريعا إلى مقهى الجُباة
(4) في ص18 نكون مع السرد الوامض لما جرى بين سعيد وصديقه فؤاد( وبعد سرد سريع عن ظروف رحلة سعيد في داخل القطار) لكن السرد المفصّل سيصلنا من خلال رسالة سعيد إلى صديقه الخصيبي في ص 53- 57)
(5) السرد الوامض في ص18 وتحول هذا الومض السردي إلى رسالة بعثها سعيد إلى صديقه إبراهيم. سيكون القارئ من خلال السارد الحيادي في 76 في معية سعيد والممرضة ساجدة

(*)
سرد الأوراق
(1) ورقة حميد : تعلن مالم يقله حميد لسعيد ومحتوى الورقة من نصفين الأول يمتلك نصف الوضوح المتأخر أما النصف الثاني تافه في محتواه ..
(2) (عزيزي سعيد، غادرت شقتك عند حدود السادسة صباحا) ما بين القوسين مغالطة قانونية. فالشقة هي شقة حميد ثم سكن سعيد معه ليخفف عنه ثقل الإيجار، وكان على حميد مواجهته بالأمر لا يتسلل مثل لص..
(3) النصف الثاني في الورقة كالتالي(رافقني في ذهابي أسف، أجهل كنهه، لا أدري إن كنت تعلم، بأني أواجه أرادات خفية، تحث الخطى لي بما لا اشتهي 332) ما بين القوسين تلفيق مثقف زائف، يفضل أن لا يتحمل مسؤولية علاقته مع المطلقة السوداء
(4) ورقة جواهر: تتأخر عن إعلان محتواها الورقة التي سلمتها الخادمة جواهر إلى سعيد حين قصد بيت العم (أبو حسام ) معزياً( لحقت بي جواهر وهي تحمل بيدها ورقة مطوية، سلمتني إياها، وضعتها في جيب سترتي/ 332).. يقدم عليها سعيد ورقة المخرج ويعلن سبب ذلك(طاف في مخيلتي، بأنها ستكون من سهام، لم يرق لي المزاج لقراءتها/ 333) وحين ينتهي من ورقة المخرج يخبرنا سعيد(أخرجت ورقة جواهر المطوية من جيب السترة وقرأت ُ: نطلب من حضرتك الحضور بعد أربعينية والدي/ 340) نلاحظ أن ساعي البريد : جواهر. المرسل : سهام. والدليل مفردة (والدي)
(5) ورقة المخرج: رسالة ذات محتوى ثقافي معنية بالمسرحية التي يكتبها سعيد عن شخصية عذراء. المخرج المسرحي يرى(عذراء شخصية عصية على الفهم) والسبب هو شدة التقمص وغموض الهدف!! ثم يستدرك(أنها تمتلك تعابير بارعة في التصور) لكن يقول (تجربتها نادرة) فمن حقنا الاختلاف معه. لأن تسقيط العراقيات من سمات النظام الرعوي المستبد، فقد مارس هذا النظام شتى الاساليب القذرة من انتهاك وبيع النساء وتصديرهن كجواري للدول العربية.. وبعد سطور كثيرة يقترح المخرج النهاية التالية المسرحية(على شرط في نهاية المسرحية تعلن رسميا الخطبة ويتم الاحتفال رسميا من قبل كل الممثلين. أأنت مستعد لتمثيل هذا الدور...؟؟/ 339) اقتراح المخرج يعيدني إلى نهاية مسرحية يتقدم فيها الممثل يوسف شعبان إلى خطوبة الممثلة ليلى طاهر أمام الجمهور.
للأسف المخرج لم ير سوى نصف القمر.
(6) قصاصات حميد الممزقة: يدخل فؤاد غرفة حميد بعد أن غادرها حميد ليتزوج حبيبته المطلقة السوداء ويعيش معها.. يبحث فؤاد عن أوراق حميد التي(كانت منتشرة هنا وهناك، على بلاطات الغرفة، حتى كان بعضها ممزق، فبات يجمع قصاصها ثم راح يمد نصف جسده، لينال أجزاء ممزقة غائر هناك، وبعد أن جمعها
بكلتا يديه، دسها في جيب بنطلونه 347) من خلال هذا الجهد يريد فؤاد يتوصل إلى تلك المرأة التي استقر في قعر بئرها حميد..
(*)
صورة نوري السعيد: في ص 37 نفهم من خلال صورة نوي السعيد، السعيد المعلقة في غرفة الضيوف الهوية السياسة للعم (أبو حسام)، وفي ص325 تتسع مديات هذه الصورة، سعيد ليس جالسا أمام الصورة، سعيد في غرفته التي يسكنها، سيغمره شعور غريب وهو يتمعن في الرباط الأسود الذي اشتراه ليلبسه ويذهب لعزاء العم(أبو حسام)
سعيد يخبرنا(غمرني شعور غريب، هيمن على تصوري وكأني أعتنقه وأقف أمام صورة نوري السعيد المعلقة على جدار بناية ديوان العم لأقرأ سورة الفاتحة على روحه 325) ثم تجتاح سعيدا عاطفة جياشة (طالبا من الله أن يسكنه في فسيح جناته لما قام هذا الرجل العظيم من انجازات لوطنه)!! ثم يرى سعيد بعين المخيلة نهاية نوري السعيد.. ترى قراءتي أن منذ نيسان 2003 تصاعدت موجة تترحم على المملكة العراقية وتعتبر سنوات حكمها جعلت العراقيين يعيشون في (جنة البستان).. متناسين شهداء وثبة كانون.. وجرائم الحكومة مع سجن الكوت وغيره من السجون وجريمة إعدام القادة الشيوعيين الثلاثة: فهد. حازم. صارم. و ما يكابده السجناء في ونقرة السلمان... في ص326 نقرأ الجملة التالي، يخبرنا سعيد وهو في طريقه لتعزية بيت العم (أبو حسام) وما يخبرنا به سيكون تماهيا مع صورة نوري السعيد (وعند صباح الغد الباكر، استيقظت وأنا ملهم بدافع قوي يحثني أن أرتب نفسي، لزيارة بيت نوري السعيد لإقامة التعزي) نلاحظ أن صورة نوري السعيد امتلكت نقلة جديدة فتحولت من حيز وجودها معلقة في الديوان إلى فضاء البيت كله من خلال قوله(بيت نوري السعيد) وما بين القوسين سيشرّحه لنا سعيد بالتفصيل: (كان ذلك أشبه بوحي لقنني البارحة، لأني فعلا وأنا أجهز بدلتي، ألفيتُ نفسي غارقا في تصور مفعم بإيحاءات تتماثل أمامي وهي تجسد صورة الباشا بأبعاد كبيرة وهناك شريط من القماش الأسود يغلف أحدى زوايا الصورة العملاقة الموضوعة على الطاولة وأمام الصورة باقة من الورد محشورة في إناء مستطيل. بالتأكيد ألتبس الأمر عندي. بين بيت العم وبين بيت الباشا، وكان الجامع بينهما الصورة/326- 327) في هذا النص الإيمائي ينهي عصر نوري السعيد بموت العم (أبو حسام)..



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كريم كطافة (ليالي ابن زوال)
- الشهداء الشيوعيون في البصرة
- باسم خندقجي وروايته (خسوف بدر الدين)
- نصير الشيخ(الاشتباك المعرفي وتأصيل السؤال).. مقداد مسعود (كن ...
- سخريات الشعرية القصيرة عند أحمد مطر
- محاضرتي في كلية الآداب عن الأدب الفلسطيني
- مراسلات الأستاذ يوسف راضي
- مصطفى الصيّاح ( أشباح هافانا)
- طائر السعف : نخلته ُ لاتنام
- تحريم النسيان: الأستاذ محمود عبد الوهاب في القلب والذاكرة
- مَن يشتعل الفتيل أولا..( الضحايا) رواية فاضل خضير
- كل كرة ٍ تحتوي قبتين
- دقائق من الأوكسجين
- اعتقال الطائي.. وروايتها (الأرملة)
- 20/ 11/ 2023
- ماري : تسعيد المكين والأمكنة
- صموئيل شمعون( عراقي في باريس)
- من (داخل المكان) إلى (منازل العطراني) رواية جمال العتابي
- (الشبّاك في السبيليات): رأيّ في عنونة كتاب مقداد مسعود / بقل ...
- شهادة أفضل شخصية إنسانية لعام 2023


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - حجرُ من كوكب آخر ( الضحايا)