مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 7828 - 2023 / 12 / 17 - 14:21
المحور:
الادب والفن
دقائق مِن الأوكسجين: برق شعري
برق 13/ 12/ 2023
إلى ليث غالب
(*)
الغيم أوصدَ
السماء لليوم الثالث
(*)
مطرٌ غضوب
أرضٌ من أسمنت
سقفها صفيحٌ مضلّع
تحته ُ نحنُ
(*)
الفرحُ ينزلق
مثل سمكةٍ
(*)
لم أرهُ
سمعتُ خطاه
ورأيتُ على منضدتهِ
: قفازات ٍ بِلا أصابع
(*)
الأشجارُ راسخة ٌ
المصباح اليدوي
هو مَن يرّقصها
(*)
الغيبوبة ُ
لها مركبةُ
تأخذنا إلى ما وراء الجبل
(*)
النوافذُ
أوصدت شفاهها
: العواءُ والعويل
يتجولان
(*)
مِن خلال نافذةِ مركبةٍ سريعةٍ
لا مستُ حياتي
(*)
أين الكائنات التي سيجتها
الأدعية
(*)
رأيته ُ يسبغ على حياتي
نعمة التفريط
بالخلود
(*)
إذا كانت الحياة ُ
فيلما بوليسيا
إذن علينا
مشاهدته من المنتصف
(*)
لي وظيفة ٌ غامضة
لا أتذكرها ليلاً
(*)
الأحلامُ التائهة ُ
تنتظرُ قدميّ
على المخدةِ
(*)
البطءُ من السجايا
السرعة ُ زلة ُ لسانٍ
(*)
لزجٌ
كالخوف
هذا الوقتُ
(*)
كلما تأبطتُ
هذا الكتاب
تبخرتْ حروفهُ
وأصبح للصفحات
لوناُ لا يسمى
(*)
أيتها اليقظة
لا أرُيدك الآن
ما وراء البحر
لستُ معنياً به
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟