أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين جاسم الشمري - السوداني وعصا العجلة














المزيد.....

السوداني وعصا العجلة


حسين جاسم الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 7937 - 2024 / 4 / 4 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اقرأ في السوشال ميديا بعض التعليقات التي تحاول النيل من رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني والتقليل من شأنه بحجة انه يفتتح بنفسه ويقص الشريط بيده ويتابع ليلا المشاريع البسيطة كالمجسرات والتقاطعات وتعبيد وفتح بعض الشوارع، بدلا من تركها للوزراء او وكلائهم، والقضية هنا تحتاج إلى التمحيص، فقد "محصت" ووجدت ان جميع الحكومات السابقة تقر مشاريع وبنى تحتية من مستشفيات ومدارس الخ، وتترك التنفيذ والاحالات إلى الجهات المعنية كالوزارات او الشركات الحكومية المرتبطة بوزارات اخرى، والنتيجة دائما ما تظهر ان تتحول تلك المشاريع إلى "وهمية" او تحقق نسبة انجاز لا تتجاوز ١٠% ثم تصمت إلى يوم وفاتها، ولأن السوداني ادرك هذه المعضلة فبات لا يطمأن الا بمتابعته شخصيا لتلك الاعمال ومراحلها، لذا نجد ان كل تلك المشاريع لم يتوقف العمل بها مطلقا، لخشية زيارته في اية لحظة.
واجد نفسي اليوم ملزم بقول حقيقة لمستها من السيد السوداني عن قرب، رغم اني لم امتدح مسؤولا مطلقا، لكن كنت أشير بامتداح لمواقف معينة لبعضهم وهي لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، لكن هذا الرجل شاهدت تفانيه بالعمل وحرصه على انجاز كل ما يوكل اليه عندما تشكلت اللجنة السباعية بقرار من مجلس الوزراء عام ٢٠١٣ والمختصة بالنظر في طلبات المتظاهرين المشروعة، وقد كانت تعقد اجتماعاتها بشكل يومي وزيارات ميدانية مكثفة لجميع المحافظات التي كانت تشهد اعتصامات وتظاهرات والتي تحول البعض منها إلى منصات معادية عندما تسلل بعض الارهابيين إلى قياداتها، وكان اغلب الوزراء أعضاء اللجنة غير مكترثين بما يجري الا وزير حقوق الإنسان محمد السوداني كان يسهر على النظر في جميع الطلبات وجند الكثير من موظفيه بمختلف الدرجات في تحقيق وتلبية الطلبات المقدمة من المواطنين، بل انه اقترح اختصارات للوقت والبيروقراطية من اجل معالجة الكثير من المشاكل، وكنا حينها نحن الفريق المساند والاعلامي، نأخذ الملفات الكثيرة ونزوره لبيته المتواضع ونعيد ترتيب الاوراق، ونجتهد في آليات جديدة لأجل الحلول السريعة.
وهنا وجدت ان الرجل جاد ويعمل بمهنية عالية، فضلا عن نظافة يديه وسعة صدره، وهدوءه المعروف، ليكون افضل من في تلك اللجنة بتحقيق المطالب المشروعة ورفع الحيف عن الكثير من المواطنين، لأنه كان ينجز اغلب القضايا بيده عكس الاخرين الذين كنا نراهم يسلمون الطلبات إلى مرافقيهم ولا نعلم عنها شيء بعد ذلك، ولهذا نجد السيد السوداني اليوم قد يأس من رجالات الوزارات والعاملين في مفاصل تلك المشاريع فأخذ على عاتقه المتابعة الميدانية ليحث تلك الكوادر على العمل ويشعرهم في الوقت نفسه انهم تحت مجهر المراقبة، ويتابع بشكل دقيق مراحل الإنجاز ويحفظ بالملم إلى أين وصل العمل قبل أيام وكم المفروض ان يصل اليوم، وهذا ما يجعله رغم الضغوطات وزخم الوقت في صراع مستمر مع الذات لتحقيق ما يمكن تحقيقه، وان كانت الاحزاب والكتل السياسية تريد خيرا بالعراق عليها ان تدعم تلك الجهود وتضع العصا جنب عجلة السوداني لان نجاحه سينعكس على الجميع.
ورغم ان اغلب رؤساء الحكومات السابقة قد اضاعت حاشياتها فرص نجاحها ونهبت الكثير من أموال الشعب بحكم قربها من صانع القرار الاول فانها نصيحة ابن وطن للسيد السوداني بان ينتبه لمن حوله لان هنالك من يحاول تمرير الكثير تحت هذا الغطاء.



#حسين_جاسم_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أ اوفي الخنجر ؟
- معك رئيس الجمهورية
- عزيز ناصر مثالا
- مؤمن بصدام قائد
- الإنسانية المطلقة الدكتور زيد الخفاجي انموذجا
- حقوق الصحفي المنتهكة
- ثورة الجياع
- اختر صح لنصرة الجياع
- حكم الشعب للشعب
- الاستحقاق الانتخابي والتظاهرات
- طامتنا الكبرى
- رسالة للريس
- غموض القضية
- حج البيت
- مالك .. وأمي
- وزير الترشيح
- هل يثلج قلوبنا مقتدى الصدر
- لست مادحا
- قلمي
- مفوضية التنصيب


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين جاسم الشمري - السوداني وعصا العجلة