أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين جاسم الشمري - غموض القضية














المزيد.....

غموض القضية


حسين جاسم الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 6032 - 2018 / 10 / 23 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اغلب دول العالم اتخذت مواقف معلنة رسميا بقضية مقتل واختفاء الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي, ولكن الكل تحدث عن طريقة الاختفاء وكيفية دخوله وعدم خروجه من القنصلية السعودية في اسطنبول ومن كان ينتظره ومتى تدخلت خطيبته التركية خديجة جنكيز ومن يقف وراء مقتله هل هم الخمسة عشر- السياح الذين وصلوا الى تركية بطائرتين للسياحة ام ان هنالك امور غريبة تحوم حول قضيته.
كنت متابع جيد للحادثة بتفاصيلها واحاول الوصول بتحليلاتي المتواضعة على قدر فهمي لكل شاردة وواردة ولم اجد من يخوض بالتحقيق في اهم من تلك (تسلسلات احداث الجريمة), حيث ان الكل مع الكل يبحث عن ساعته الآبل وسر معلوماتها وآخر يجزم بتقطيعه وآخرين يبحثون بكيفية خروجه من الباب الخلفي الذي لم يخرج منه اصلا, وتركوا أهم قضية وهي ما سبب اغتيال الخاشقجي وتصفيته؟, هل لانه يحمل معلومات غاية في السرية عن الحكومة السعودية وتفاصيل حكم محمد بن سلمان ونجله, مع العرض انه يكاد ان يفتح قناة فضائية شرسة تحمل اسم العرب, ام سبب مقتله هو مقاله الاخير الذي يطالب فيه مساحة حرية لبوصلة عربية تتحدث عن مشاكل وقضايا الشعوب العربية الذين يفتقدون لكل شيء؟, ام ان خاشقجي كان جوكر لعبة بيد الغرب لتحارب به دول الشرق واللعب على حبلين اضاع احدهم او ضيعوه عليه فانتهت قصته بتلك النهاية التي لا اول لها ولا آخر.
كل ما تقدم يجعلنا ان نفكر مليا, ما وراء خاشقجي ؟ ولماذا اخذ هذا الحيز الذي تبنت اغلب الدول العظمى قضيته وتوعدت وهددت السعودية وهو اصلا لم يعمل سوى عام واحد في صحيفة الواشنطن بوست ؟ فهل يريدون اثبات تعاطفهم مع الصحافة والصحفيين وحرية التعبير في القرن الحادي والعشرين, اين كانوا لاستشهاد عشرات الصحفيين والكتاب والعلماء العرب والاجانب في طواحين الحروب والاغتيالات, بل موتهم برصاص القوات الامريكية في اغلب دول العالم وخصوصا العراق الذي اضاعت فيه حياديتها وهيبتها امام المجتمع الدولي باكذوبة العصر.
وبعد كل تلك المتاهات يظهر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بتصريح مخجل، بإن قتل الصحفي خاشقجي كان خطأ فادحا، ونفى أن ولي العهد محمد بن سلمان أمر بقتله, مبينا ان افرادا ارادوا اخفاء تفاصيل مقتله خارج سلطتهم محاولين التغطية, ويتسائل في الوقت نفسه عن مكان جثته؟ ووصفت منظمة العفو الدولية التفسير السعودي ما هو الا محاولة التبرؤ من اغتيال مروع, من جانب اخر قالت الواشنطن بوست إن الحكومة السعودية تقدم مرارا وتكرارا كذبة تلو الكذبة بطريقة مخزية.
وما يرعب في القضية الغامضة الانقلاب الدولي على السعودية بسبب تورطها بمقتل خاشقجي رغم انها الابنة المدللة للجميع, فموقف تركيا التي حدثت الجريمة على ارضها رغم عدم امتلاكها صلاحية دخول القنصلية الا بموافقة الديوان الملكي السعودي, وبريطانيا واستراليا وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة ودول اخرى عديدة , الكل وقف وقفة رجل واحد متهمين جميعا النظام السعودي الحاكم باغتياله فيما وقفت كل من الكويت ومصر والبحرين والإمارات مع المملكة, فهل في الامر سراً لا يعرفه الا الراسخون؟
وهل ستتخذ الدول الغربية اجراءات صارمة بحق الرياض وهل لخاشقجي هكذا منزلة لديها بحيث انها ستضحي بمصالحها سيما وان السعودية من اهم الدول في انتاج وتصدير النفط.
الاسباب المعلنة والتي لا قناعة لي فيها من فتح قناة فضائية وفضح اسرار العائلة المالكة, وايضا بسبب مواقفه من الادارة العليا في المملكة وقضية حرية الرأي العربي وبحثه عن منصة للاعلام العربي, كل تلك الاسباب غير مقنعة, اذن قضية الخاشقجي يلفها غموض عسير لن نعرف تفاصيله حتى وان اعترف الديوان الملكي بقضية مقتله والشجار وما الى ذلك, قناعتي تقول ان الكل مشترك, لكن ما لا نعرفه هي الصفقات بين جميع اسماء الدول المذكورة اعلاه وكيف سيكون تقسيم المغانم ولا ابعد بني هرتزل من القضية.



#حسين_جاسم_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حج البيت
- مالك .. وأمي
- وزير الترشيح
- هل يثلج قلوبنا مقتدى الصدر
- لست مادحا
- قلمي
- مفوضية التنصيب
- رجولة النساء
- ولايات التغيير
- سد الموصل
- لغة التسامح
- محكمة الشعب
- رصيف الحرية
- السياسي والرجل الصادق
- أفلا تستحون
- رسالة الجمعة
- من المنتصر؟
- متى نعلن البيان
- جمعة الألم
- اجهاض التظاهرات


المزيد.....




- استمعوا الى تسجيل سري بين ترامب ومايكل كوهين عرض في المحكمة ...
- ضجة تصريح اتحاد القبائل -فصيل بالقوات المسلحة-.. مصطفى بكري ...
- من اليوم.. دخول المقيمين في السعودية إلى -العاصمة المقدسة- ب ...
- مصر.. مصير هاتك عرض الرضيعة السودانية قبل أن يقتلها وما عقوب ...
- قصف إسرائيلي على دير البلح يودي بحياة 5 أشخاص
- مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين
- ذكرى التوسع شرقا ـ وزن الاتحاد الأوروبي في جيوسياسية العالم ...
- كييف تكشف تعداد القوات الأوكرانية المتبقية على الجبهة
- تقرير إسرائيلي: قطر تتوقع طلبا أمريكيا بطرد قادة -حماس- وهي ...
- مصدر عسكري: القوات الروسية قصفت مستودعا للطائرات الأوكرانية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين جاسم الشمري - غموض القضية