أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد عبدالحسين جبر - المحكمة الاتحادية البرومثيوسية














المزيد.....

المحكمة الاتحادية البرومثيوسية


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7923 - 2024 / 3 / 21 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترافعتُ أمام المحكمة الاتحادية في ثلاث دعاوى دستورية وكلُّ من ترافع أمامها سيتفقُ معي على حرص قضاتها على تطبيق صحيح القانون بشكلٍ كامل منذ تسجيل الدعوى مروراً بالمرافعات فيها وحتى صدور القرار.
ونحن المحامين نشهد يومياً سواء في غرف المحامين أم في أروقة المحاكم أن مَن يصدر القرارُ لصالحهِ يكبّرُ ويهللُ ويمجد بالقاضي الذي اصدره ومَن يخسر دعواه يضع عيوب الدنيا كلها في هذا القاضي ، والحال القاضي ليس محاميا وعن المدعي أو المدعى عليه وإنما يصدر قرارهُ وفقاً لقناعته بالأدلة المقدمة في الدعوى فكيف إذا كانت المحكمةُ محكمةً دستورية وعليا وكان المترافعون أمامها هيئات و أحزاب و سياسيين فيخسر أحدهم دعواه فيّوجه أدواته الإعلامية و يستغلُّ ما لديه من مالٍ وسلطة في تسقيط قضاة المحكمة الاتحادية العليا !

هذه هي المحكمة الاتحادية تتشكلُ من قضاة مضى على وجودهم في القضاء سنوات كثيرة ونعرف أغلبهم وطالما ترافعنا أمامهم في محاكم الاستئناف وقرأنا مؤلفاتهم وكتاباتهم ، لم يقتنعوا بدعوى إلغاء نتائج الانتخابات رغم أن الخصم يملك فصائلَ ومناصبَ حكومية ، لم يقتنعوا بدعوى حلِّ البرلمان و أصدروا قرارهم فيها بالرد رغم أن الخصم يملكُ قاعدةً جماهيرية و راحتْ تتجمهر وقتها أمام باب المحكمة ، رأوا في ترشح بعض الشخصيات السياسية أمراً مخالفاً للدستور فمنعوه ، ألغوا الكثير من قرارات حكومة إقليم كوردستان التي جاءت باتفاقات سياسية وحزبية لا وفقاً للقانون ، أنهوا عضوية رئيس مجلس النواب و إلى غير ذلك من الأحكام التي تصدرُ بكلِّ شفافية وتنشر في جريدة الوقائع و إصدارات المحكمة مسببةً و معللةً و مستندةً إلى الدستور والقانون.
أقول بدأ يتحد هؤلاء الخاسرون ضد هذه المحكمة البرومثيوسية التي اقتربت من صورة برومثيوس في الميثولوجيا الاغريقية حينما انحاز إلى البشر حاملا شعلة النار الإلهية من جبل الأوليمب لتكون قبساً لهم وهو ما أغضب منه زيوس إله السماء والصاعقة الذي يمثل قوة الطبيعة غضباً شديداً !
نعم حملت المحكمة الاتحادية العليا شعلة نار القضاء في بلدٍ متعدد القوى والأحزاب ووسائل الإعلام فأغضبت كثيراً من آلهة السياسة فلا غرابة أن تسمع نائب أُنهيتْ عضويته نتيجة تزويره شهادته الدراسية أو رئيس أُنهيت رئاسته نتيجة تزويره طلبات استقالة أو شخصية مُنعت من تولي رئاسة نتيجة اتهامات فساد وغيرهم كثير..
لا تستغرب حينما يتحدثُ هؤلاء عن هذه المحكمة بسوء فقد أوجعتهم قرارتها فهنيئا لنا بمحكمة تقفُ بالمرصاد للأخطاء مهما كانت قوة المُخطئ و وجاهته.

بقلم



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقابة تستعيد تاريخها
- هل يجوز تصحيح القرار التمييزي الصادر من محكمة الجنايات بصفته ...
- اهانة المواطن في بعض الدوائر الحكومية
- الانتظار بين عبدالرحمن منيف وزوربا
- تاريخنا القابل للنسيان
- جهاد الفيس بوك
- توفى ولم يخلص من نكد زوجته
- معذبة بين يدي القانون
- على جسر ديالى سيبوني
- زمن شعيط
- تجنيس الايرانيين بين الاعلام والقانون
- مراقد مزيفة في العراق
- مشكلة القضاء في اسرائيل وحرب غزة
- مظفر النواب في رحلة شعبان
- كم كتابا قرأت ؟
- نريد مجلة القضاء
- تجهيل ام تعليم ؟
- القبول الضمني بالحكم او التنازل الضمني عن الطعن
- رسالة الى المرشحين الفائزين: نحن مع القوي
- درس الوطنية الذي يجب ان نقرأه جميعا


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد عبدالحسين جبر - المحكمة الاتحادية البرومثيوسية