أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل يعقوب - نظرية الرصاصة الأولى














المزيد.....

نظرية الرصاصة الأولى


فيصل يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 7919 - 2024 / 3 / 17 - 18:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


🔶️نظرية الرصاصة الأولى.
شارك فرانس فانون في الكفاح الوطني لتحرير الجزائر. و قد ولد في مستعمرة مارتينيك الفرنسية. و درس في باريس و تخرج طبيبا في بداية عقد الخمسينيات و في تلك السنوات أبدى اهتماما بحركة التحرير الجزائرية و أوفد آنذاك إلى الجزائر بصفته طبيبا حكوميا فرنسيا. و تمكن اثناء وجوده في الجزائر من إقامة صلات سرية مع جبهة التحرير الوطني الجزائرية.
🔸️وضع فرانس فانون أطروحة جديرة بالملاحظة حول البلدان الواقعة تحت الإستعمار . و هي
✅ من صعب جدا تنظيم الشعب في البلدان الواقعة تحت الإستعمار و حثه على الكفاح المسلح ذلك لأن الشعب فزع في هذه البلدان ، و هو يخاف و قد فقد الأمل. و أن السلطة الاستعمارية تتوقع من الشعب الواقع تحت إحتلالها أن يخاف منها و لا يرفض أوامرها. فالإرهاب و العنف و المضايقات و الإذلال تؤدي إلى شرخ أخلاقي عميق في المجتمع و يفقد الشعب ثقته بنفسه و بأسرته و عشيرته و قريته و بأقربائه.
🔸️و يفقد ثقته بمستقبله. و يتولد لدى الشعب الواقع تحت إحتلال شعور بأنه و أسرته و أقربائه و أمته يمثلون مخلوقات منحطة!
🔸️و تبدو سلطة الدولة المحتلة لأرضه في نظره خارقة القوة. و يعتقد الشعب أن هذه القوة أبدية. و على الناس أن يخضعوا للقدر المفروض عليهم إلا أن يستسلموا و يتركوا أمرهم بيد الله.
✅ و سلطات المسيطرة على الشعوب المضطهدة قوميا تطلب منهم أمرين
١ عليكم أن تعلموا بأننا نحكمكم و بدوننا ستحل بكم الكارثة لأنكم شعب متخلف بلا حضارة و عاجز و يعيش تحت وطأة الفقر. و تجهلون معنى العدالة و المساواة و لا تفرقون بين ما هو إداري و ما هو اقتصادي و لا تعرفون استخدام التكنولوجيا.
٢ عليكم أن تخافوا منا و تطيعوا أوامرنا.
و في ظل هذا المناخ الاجتماعي و الأخلاقي يتصرف الإنسان الواقع تحت سلطة المغتصب لأرضه( سلطة الإستعمار و الإحتلال ). بطريقة حساسة إزاء أقل انتقاد أو تهديد يتلقاه من أصدقائه و من أسرته و بقية أفراد شعبه و يجعل من ذلك قضية تتعلق بالشرف.
🔸️ و ينشأ بظل مثل هذه البيئة الاجتماعية و المناخ النفسي أطفال ذوي نزعة عدوانية يملأ الخوف قلوبهم. و بفعل اضطرارهم للاستسلام و الخضوع إزاء كافة تدابير القمع التي تمارسها السلطات المغتصبة لأرضهم يوجهون عدوانيتهم ضد بعضهم البعض!
🔸️ و تستغل السلطات المغتصبة لأرضهم هذا الوضع النفسي و تستثمره لأبعد الحدود و تعمل على تفاقم التناقضات ( السياسية و العقائدية و الاجتماعية و إلخ) للشعوب الواقعة تحت سيطرتها لتحقيق سياسة فرق تسد على مستوى الشعوب المضطهدة قوميا. و إثارة و خلق صراعات جانبية و يساعدون المتعاونين معهم و الإبقاء عليهم لمحاربة كل من يرفع صوته و يحولون أية حادثة مهما كانت تافهة إلى مسألة كبيرة و تستوجب الأخذ بالثأر من أجل أبعادهم عن النضال التحرر الوطني الذي يوحدهم و يكسبهم الشرعية و التأكيد الدولي في صراعهم مع مغتصبي أرضهم.
✅ هذا يبرهن أن المجتمعات الواقعة تحت سلطات المغتصبة لأراضيهم هي مجتمعات متشرذمة غير متفقة فيما بينها على وحدة المصير المشترك.
فالمجتمعات التي لا تثور على مغتصبي أراضيها و تخضع لسلطات المغتصبة لأراضيها هي مجتمعات مقهورة في أعماقها. و هذا ينطبق على الكورد أيضا..

🔶️ لقد وضح فرانس فانون أنه من الصعوبة بمكان تنظيم شعب في مثل هذا الوضع و تهيئته لخوض كفاح مسلح ضد القوى الاستعمارية ( المسيطرة على أرض هذا الشعب) . و لكنه أبرز ضرورة التغلب على هذه الصعوبة و أشار بوضوح إلى ضرورة العمل المكثف و النشيط لتحقيق ذلك.
🔸️و عندما يطلق مناضلا أول رصاصة على المحتل لأرضه فهو يولد من جديد . و هذه الرصاصة الأولى هي إنهاء الشخصية المستعبدة و المضطهدة لهذا المناضل الذي عاش قبل ذلك بظل الخوف.
✅ ملاحظة لقد لجأ المناضل الكردي إلى الكفاح المسلح و لكن و مع الأسف الشديد نضاله المسلح لم يكن من أجل تحرير أرضه من الاحتلال ( فهو لم يعتبر أرضه تحت الإحتلال بل ينسب وطنيته لوطنية الدول المحتلة لأرض كردستان و كفاحه من أجل تحقيق إصلاحات سياسية في الدول المحتلة لأرض كردستان من أجل مشاركة محتلي أرض كردستان في السلطة و الثروة و هذا موثق في برامج أحزابه و لهذا أيضا لم يكسب كفاحه الشرعية و التأييد الدولي و لم يتم الاعتراف به و بشعبه.



#فيصل_يعقوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد ثلاث عشرة سنة من الأزمة السورية.
- متى ظهرت قواعد اللغة ؟
- التشخيص الصحيح نصف العلاج ( الحل) ❗
- هل ناضل حزب العمال الكردستاني من أجل استقلال كردستان ؟
- المنطقة إلى أين ؟
- في ذكرى 75 لجمهورية مهاباد الكُردية
- لكي لا يتم بيعك في البازارات السياسية ❗
- هل يمكن أن أكون كُردستانيا و أنا أنسب وطنيتي لوطنية الدول ال ...
- الحرب النفسية ضد الشعب الكُردي ❗
- المشاريع السياسية الحزبية و القضية الكُردية
- الأحزاب الكردية و لعبة مصارعة الثيران!
- هل اعتدنا على العبودية ؟
- الايديولوجية
- كردستان تحت الإحتلال
- أحد أكبر الأخطاء في تاريخ النضال الشعب الكردي!
- المثقف المستقل ( المستغل بفتح العين
- ما هو الوعي الوطني ،
- لفهم نضال الأحزاب الكردية و عدم تحقيقها حرية الشعب الكردي بع ...
- الغموض و عدم وضوح الأهداف في فكر حزب العمال الكردستاني
- أزمة الهوية لدى الشعب الكردي !


المزيد.....




- ترامب -مستاء للغاية- من بوتين.. ويهدد بعواقب تجارية قاسية عل ...
- -لا يمكنني الوقوف مكتوف الأيدي-.. رجل يقفز إلى النار لإنقاذ ...
- قطر: تعويض المتضررين من سقوط شظايا اعتراض الصواريخ الإيرانية ...
- اشتباكات السويداء…دروز يطالبون بحماية دولية وعناصر الأمن الس ...
- ترامب يخطف الأضواء بعد فوز تشيلسي على باريس سان جيرمان
- طبيبة جزائرية تكشف سر الفروقات في تكاليف الولادة بين الذكور ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي لـ-يورونيوز-: لا نعتزم فرض سيطرة طو ...
- انهيار داخلي في وزارة العدل الأمريكية: استقالات جماعية تكشف ...
- البيتكوين يكسر حاجز 120 ألف دولار وسط تفاؤل بتنظيم السوق في ...
- لمواجهة الرسوم الجمركية الأميركية.. المفوضية الأوروبية تجهز ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل يعقوب - نظرية الرصاصة الأولى