ما هو الوعي الوطني ،

فيصل يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 7363 - 2022 / 9 / 6 - 13:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما هو الوعي الوطني ؟

■يبدأ الوعي الوطني بفهم مفهوم الأمة ، فالأمة هي اتحاد بين مجموعة ثابتة من البشر تجمعها وحدة الأرض و لغة واحدة بلهجات مختلفة. و الثقافة والطبع و الانتماء العرقي و شعور الإنسان بالإنتماء إلى أمة ما يشكل لديه إحساس بأنه ليس وحيداً و يوجد من يدافع عنه و يحمي وجوده و هويته الطبيعية و لكن هذا الفهم قد يبقى بشكل فطري و لا يرتقي إلى مفهوم الأمة إذا لم يمر شعب ما بمرحلة التحرر الوطني . و مرحلة التحرر الوطني نحو الاستقلال هي عامل أساسي في تكوين الوعي الذاتي الوطني لدى الشعوب و ما حدث و يحدث لـ الشعب الكردي من قبل محتلي أرض كردستان أنهم لجأوا إلى ابعاد الشعب الكردي عن الأساس الذي يخلق الوعي الوطني الكردستاني السليم لديه و ذلك بخلق أحزاب سياسية تابعة لهم و بإنتمائها الوطني ( الكاذب لوطنية الدول المحتلة لكردستان ) و بعيدة عن مفهوم حركات التحرر الوطني ، فحركات التحرر الوطني هي رد فعل طبيعي على الاحتلال و الاستعمار وهي الأساس السليم لخلق الوعي الوطني الناضج . و جميع الأحزاب الكردية تنسب نفسها و وطنيتها إلى الدول المحتلة لكردستان و بهذا تسقط عنها صفة حركات التحرر الوطني و تسقط عنها الوطنية الكردستانية .فكيف لمن ينسب نفسه و وطنيته لوطنية الدول المحتلة لأرضه أن يكون محرراً لأرضه من الاحتلال ؟ ،فالشعب الكردي هو من الشعوب الأصلية و هو يعيش على أرضه منذ فجر التاريخ و بحسب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 61/295، المؤرخ في 13 أيلول/سبتمبر 2007 بشأن إعلان الأمم المتحدة حقوق الشعوب الأصلية .كردستان تحت الاحتلال و الاستعمار .
■كما جاء في هذا القرار وإذ تؤكد من جديد أنه ينبغي للشعوب الأصلية، في ممارستها لحقوقها، أن تتحرر من التمييز أيا كان نوعه،
■وإذ يساورها القلق لما عانته الشعوب الأصلية من أشكال ظلم تاريخية، نجمت عن أمور عدة منها 🔶️استعمارها وسلب حيازتها لأراضيها وأقاليمها ومواردها،🔶️ وبالتالي منعها بصفة خاصة من ممارسة حقها في التنمية وفقا لاحتياجاتها ومصالحها الخاصة.
✅( نجمت عن أمور عدة منها استعمارها وسلب حيازتها لأراضيها وأقاليمها ومواردها).✅و حق تقرير المصير بمعنى حرية الاختيار أن يختار الشعوب و حتى الأفراد مصيرهم بأنفسهم ،
■ و قال لينين كان من المتعذر الانتقال من الاقطاعية الى الرأسمالية بدون الافكار القومية أي لكي تمر المجتمعات بمراحل التطور الاجتماعي و يصل إلى مستوى أرقى لا بد لها من أن تمر بمرحلة نشؤ الدولة القومية الوطنية فالوطنية هي الفخر القومي و هذا لا يعني أن تكون الدولة القومية متعصبة لذاتها بل في أن تحترم حق القوميات الأخرى أن تقرر مصيرها بنفسها.
■و لكن قال لينين بعد انتصار الثورة الاشتراكية في روسيا القيصرية أن الاشتراكية حلت والى الأبد مشكلة القوميات في الاتحاد السوفييتي
■ و قد برهن التجربة و التاريخ على عدم صحة ما قاله لينين فقد انهارت الاتحاد السوفييتي و استقلت الشعوب عنها و تشكلت الدول القومية و هذا دليل على أن الإقرار بأن تقرر الشعوب مصيرها بنفسها هو الحل الوحيد لـ المشاكل القومية في المناطق المختلفة من العالم.
■و كما رد النمساوي أوتو باور على لينين مؤكدا، بأن النظام الاشتراكي لا يحل هذه المشكلة، بل يمهد الطريق لخلق الوعي القومي ،
■و من هنا نقول أيضاً أن ( الأمة الديمقراطية التي ينادي بها أوجلان ) لن تستطيع ألغاء الدولة القومية و تجربة الإدارة الذاتية خير دليل على ذلك
■ و لهذا إذا أرادت أبناء و بنات الشعب الكردي أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم و أن تكون سيادتهم لهم على أرضهم لا بد لهم من أن ينظموا أنفسهم في حركة تحررية وطنية تكون لهم هدف واحد و أساسي فقط ألا و هو حق الشعب الكردي في تقرير مصيره بنفسه في كل جزء من كردستان المحتلة على حدة . و بعد تحقيق حق الشعب الكردي في تقرير مصيره بنفسه كما أقرته المواثيق الدولية و القانون الدولي يمكن أن يكون هناك إتحاد مع أي شعب او دولة أخرى بشرط أن يبقى حق تقرير المصير لكل شعب محفوظ و مصان بشكل قانوني و دستوري .

#فيصل_يعقوب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل