أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل يعقوب - لماذا أعداء الشعب الكوردي هم أيضاً أعداء أمريكا ؟!















المزيد.....

لماذا أعداء الشعب الكوردي هم أيضاً أعداء أمريكا ؟!


فيصل يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 5959 - 2018 / 8 / 10 - 17:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا أعداء الشعب الكوردي هم أيضاً أعداء أمريكا ؟!
عندما يتم الحديث عن أمريكا و علاقاتها بالشرق الأوسط و خصوصاً بالدول التي تحتل كوردستان تقول الغالبية العظمى من السياسيين و الحزبيين و المثقفين من أبناء و بنات الشعب الكوردي بأن علاقة أمريكا بمنطقتنا هي من أجل مصالحها فقط ! و حين نسألهم و ما هي مصالح أمريكا في منطقتنا ؟ فأنهم يركزون على الجانب الاقتصادي فقط و خصوصاً الثروات الباطنية مثل النفط و الغاز و ينسون بقية الجوانب السياسية و الثقافية و الحضارية ،و هنا نسألهم أليست من مصلحة أمريكا أيضاً أن تنشر ثقافتها و حضارتها و قييمها في العالم و خصوصاً في منطقتنا التي لها فيها مصالح أقتصادية كبيرة ؟
ماذا قال الرئيس الأمريكي ووردو ويلسون عام 1900 عندما كان لا يزال مدرسا في جامعة برينستون ؟ ( تحول العالم إلى وحدة متكاملة. كل جزء منه يُعتبر جارا لبقية الأجزاء. لا تستطيع أية أمة بعد الآن أن تعزل نفسها عن الأمم الأخرى. ويغدو من واجب الولايات المتحدة المساهمة في كل ذلك، والسعي لتحقيق انفتاح الشرق وتغييره. مقدر على الشرق أن ينفتح ويتغير سواء إن رغبنا بذلك أم لم نرغب. يجب إدخال معايير الغرب إليه. الأمم والشعوب التي غفت لقرون ستغدو جزء اً من العالم الشامل للتجارة والأفكار. و واجبنا الشخصي هو تنظيم هذه العملية من أجل الحرية)
إذاً و كما يبدو واضحاً من كلامه لكي تستطيع أمريكا أن تحقق مصالحها بشكل كامل عليها إدخال معاييرها و قييمها و مبادئها و مفاهيمها عن الحرية و الديمقراطية في الشرق الأوسط .
و بعد الغزو العراقي للكويت عام 1990 و تشكيل التحالف الدولي بقيادة أمريكا لتحرير الكويت. جميع الجماعات الإسلامية كانت تعارض التحالف الدولي، واستعمل صدام حسين خطاباً شعبوياً صور فيه الحرب بأنها حرب بين حضارات، والجماعات الإسلامية نفت أنه تحالف دولي ضد العراق بل تحالف غربي ضد الإسلام، حتى الملك الحسين والأردن دولة محسوبة على (محور الإعتدال) المتصالح مع الغرب، قال بأنها ليست حرباً على العراق بل (حرب ضد كل العرب والمسلمين). و في عام 1993 ظهرت نظرية صراع الحضارات لـ صامويل هنتنجتون التي تقول أن صراعات مابعد الحرب الباردة ستكون على الاختلافات الثقافية أي اختلافات في القييم و المبادئ عن الحرية و الديمقراطية هي ستكون المحرك الرئيسي للنزاعات بين البشر في السنين القادمة، و بعد أحداث 11/9/2001ظهر مفهوم صدام الحضارات بشكل أوضح و أعتبر الكثيرون من السياسيين و المفكرين و الكتاب ...إلخ بأنه صراع ( صدام) بين الحضارة الإسلامية و الحضارة الغربية ( الأمريكية ) ،و ربما من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ( (حرب العراق أو احتلال العراق أو حرب تحرير العراق أو عملية حرية العراق) )من هذه التسميات، و سقوط صدام حسين و نظامه البعثي الفاشي الدمودي في بغداد . و تشكيل الدولة العراقية الحديثة المعروفة بشكلها الحالي و بحسب الدستور العراقي الدائم الذي صوت عليه في 15 تشرين الأول 2005، و الذي من مواده المادة الثانية ( 2) و التي تقول:
اولاً ـ الاسـلام دين الدولــة الرسمي، وهـو مصدر أســاس للتشريع:
أ ـ لايجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت احكام الاسلام.
ب ـ لايجوز سن قانون يتعارض مع مبادئ الديمقراطية.
ج ـ لايجوز سن قانون يتعارض مع الحقوق والحريات الاساسية الواردة في هذا الدستور.
هنا يبدو واضحاً الأخطاء التي وقعت فيها أمريكا لدى تشكيل الدولة العراقية الحديثة، فكيف يمكن سن قوانين لا يتعارض مع ثوابت احكام الإسلام و في نفس الوقت لا يتعارض مع مبادئ الديمقراطية. أي لا يتعارض مع ( صدام الحضارات ) ؟؟
و كانت أغلب دول المنطقة و على رأسها سوريا ترسل جماعات الإرهابية إلى العراق لمحاربة أمريكا إلى أن وصل الأمر أن يقول رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي بأنه سيقدم شكوى ضد سوريا في الأمم المتحدة لإرسالها الإرهابيين إلى العراق ،
و أيضاً أخطأت الأحزاب الكوردية عندما وضعت ثقتها في الأحزاب الشيعية و شاركت معها في صياغة دستور الدولة العراقية و التصويت عليه بنعم ،و مشاركتها أيضاً في حكومة بغداد بدون أن تلتزم هذه الحكومة بتنفيذ مواد دستور الدولة و خصوصاً المادة 140 لحل الخلافات على المناطق المتنازعة عليها بين اربيل و بغداد .أخيراً نقول أن تحقيق معايير الحرية و الديمقراطية الليبرالية ( الغربية و الأمريكية ) في الدول المحتلة لكوردستان تسمح للشعب الكوردي أن يقرر مصيره بنفسه و لكن لتحقيقها لا بد من توفير جملة من الشروط و المستلزمات و منها مجتمع مدني متحضر يوجد فيه ثقافة التسامح و الاحترام المتبادل. تأهل الطبقات البرجوازية ،العمل و إلى تحرير المرأة و مساواتها بالرجل في كافة المجالات الحياة.مستوى اقتصادي متطور و بنية اجتماعية متطورة و بيروقراطية عقلانية!.الطبقة المثقفة من العلماء و الفلاسفة الذين يساهمون بشكل فعال في بناء المجتمع.لو أخذنا الشرط الأول من هذه الشروط لتحقيق الديمقراطية سنجد بأن الديمقراطية هي قضية حضارية مدنية،و ليست قضية قبلية او ريفية عشائرية ففي الثقافات العشائرية و القبلية هناك استخدام العنف و عدم تقبل الأخر ، الأحترام المتبادل و التسامح في حدودها الدنيا. في حين أن الثقافة المدنية المتحضرة مبنية على أساس الحرية الفردية و التسامح.أن هذه الدول التي تحتل كوردستان مازالت اقطاعية تسيطر عليها الثقافة الإسلامية التي تعارض ، تصطدم ( صدام الحضارات ) الثقافة الديمقراطية الغربية و لا توجد فيها كثير من التحضر و التمدن و لا توجد فيها بيئة فكرية اجتماعية فلسفية مستقلة و لا يوجد الابداع و التمرد على ماهو سائد في تلك المجتمعات من الثقافات العشائرية و القبلية . لذلك تحقيق الديمقراطية في الدول التي تحتل كوردستان سوف يستغرق وقتا طويلا جداً.
لذلك على الشعب الكوردي أن يعمل على إقامة علاقات استراتيجية مع أمريكا من أجل استقلال كوردستان و على أمريكا و الغرب أيضاً دعم الشعب الكوردي في تحقيق استقلاله لأن استقلال كوردستان سيؤدي إلى أن يكون كل شعب من شعوب المنطقة في الصراع مع نفسه من أجل الحرية و الديمقراطية التي ستحقق لأمريكا و حلفائها مصالحهم على كافة الصعد في المنطقة.
فيصل يعقوب



#فيصل_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا يردون الجميل..!
- وردة حمراء
- نكسة الشمال
- القرآن يثبت على نفسه بأنه ليس من عند الله !
- صوتك
- الماضي
- السيميائي و الراعي
- القضية الكوردية و الديمقراطية
- يا قمر
- مرايا
- تحت المطر
- القديشة
- على وسادتي
- يا أهرمان
- رقصات جسدك
- أنشودة الجيل القادم
- السياسة ، الأحزاب الكردية ، القضية الكردية .(بأختصار)
- ذات مساء
- آيات ليست سماوية
- الغروب على بحر الشمال


المزيد.....




- إسبانيا: رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يفكر في الاستقالة بعد تحق ...
- السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟
- كأس الاتحاد الأفريقي: كاف يقرر هزم اتحاد الجزائر 3-صفر بعد - ...
- كتائب القسام تعلن إيقاع قوتين إسرائيليتين في كمينيْن بالمغرا ...
- خبير عسكري: عودة العمليات في النصيرات تهدف لتأمين ممر نتساري ...
- شاهد.. قناص قسامي يصيب ضابطا إسرائيليا ويفر رفاقه هاربين
- أبرز تطورات اليوم الـ201 من الحرب الإسرائيلية على غزة
- أساتذة قانون تونسيون يطالبون بإطلاق سراح موقوفين
- الإفراج عن 18 موقوفا إثر وقفة تضامنية بالقاهرة مع غزة والسود ...
- الى الأمام العدد 206


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل يعقوب - لماذا أعداء الشعب الكوردي هم أيضاً أعداء أمريكا ؟!