مفارقات ديمقراطية فرنسا بين العنصرية والاستلاب السياسي

محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 7917 - 2024 / 3 / 15 - 18:55
المحور: المجتمع المدني
    

بابل - محيي المسعودي
سقوط حكومة فرنسا في ميزان العدل والديمقراطية والحريات بين مواطنيها واشهار انحيازها الى معسكر العنصرية والظلم والابادات الجماعية على حساب الضحايا ومؤيديهم, وهنا لا نتحدث عن فرنسا الدولة المستعمرة لأفريقيا بل عن باريس ومواطنيها فقبل ايام وقع حادثان كشفا واقع وحقيقة هذه الحكومة وبين زيف ادعائها المساواة بين مواطنيها ,ناهيك عن ادعائها تبني الحريات وحقوق الانسان في العالم
فقد رفعت هذه الحكومة دعوى قضائية مستعجلة وفي نفس يوم وقوع الحادث, الذي رفض فيه طلاب م معهد العلوم السياسية في باريس .دخول طالبة يهودية عنصرية متطرفة إلى قاعة المحاضرات. هذه الحمية الفرنسية حول حقوق الانسان والمواطنة وحول حق الطالبة اليهودية العنصرية تحديدا بدخول القاعة , لم نجدها قي حادثة قاسية تعرضت فيها عشرات النسوة الى الضرب والاهانة اثناء مسيرة نظمتها حركة نسوية بمناسبة يوم المرأة العالمي تأييدا لفلسطين وضد الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، واجه هذه المظاهرة أفراد إحدى الحركات اليهودية العنصرية المتطرفة في العاصمة الفرنسية باريس. ولم يدين هذا الاعتداء اي مسؤول فرنسي ولم يشر له احد مع ان الحادث تناولته وسائل التواصل الاجتماعي وانشغل به الكثيرون حول العالم .
وأظهرت مقاطع الفيديو التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هجوم رجال ملثمين يحملون العصي وعبوات الغاز وبدأوا الاعتداء بضرب النساء المشاركات في الموكب النسوي وإطلاق الغاز عليهن والتمادي في اذلالهن واسماعهن عبارات عنصرية تنم عن ارهاب واجرام هؤلاء المهاجمين . والغريب في الأمر أن الجماعة المهاجمة تراجعت إلى خلف صف ضباط شرطة، الذين كانوا يرتدون شارات برتقالية على أذرعهم. وهو ما يعتبر حالة مشبوهة إذ وبعد مهاجمتهم المتظاهرات السلميات بالعصي ورش الغاز على وجوههن تمكنوا بعد ذلك من الاصطفاف بهدوء مع الشرطة التي عادة ما تعتقل أدنى متظاهر تعتبره مشبوها في هذه الحالات.
هذه فرنسا روح وقدوة اوروبا والغرب فيما يدعونه الغربيون انفسهم بحقوق الانسان والحريات والديمقراطية والمساواة , فبئس ما اعلنوا وهم كاذبون

#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات