أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - مزدوجو الجنسية وتنازع الوطنية














المزيد.....

مزدوجو الجنسية وتنازع الوطنية


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 7915 - 2024 / 3 / 13 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يضطر الإنسان الى الحصول على الجنسية الثانية, بسبب فرص العمل او الهروب من واقع بلده الاصلي السياسي والاقتصادي والعيش في بلد اخر,نلاحظ ان غالبية مزدوجي الجنسية هم من رعايا ما كان يعرف بدول العالم الثالث ومنها دولنا العربية, وهذه الدول بمجملها تعرضت للاحتلال الاجنبي وبالأخص الاوروبي,لم يأتي هؤلاء للإعمار كما يدعون بل جاؤوا لنهب خيرات الدول ومن ثم افقارها وقتل وتشريد المناوئين لهم, وهذه الدول الاستعمارية تعمل على جلب رعايا الدول التي كانت مستعمرة من قبلها من ذوي الكفاءات بمختلف المجالات واخيرا جلب العمالة غير الماهرة لتدني اجرها.

قد يبدو الامر في بدايته انه انتقال للخبرات الى حيث تجد فرصة للإبداع والاختراع وعيش الرفاهية، لكنه في الحقيقة ما هو الا سعي محموم من قبل الدول الاستعمارية للظفر بتلك العقول والاستفادة منها الى اقصى حد ممكن وتقديم الاغراءات، وصل الامر بهذه الدول الى عدم السماح لتلك العقول المهاجرة بالعودة الى اوطانها وان ادى الأمر الى اغتيالها والشواهد على ذلك كثيرة.

نلاحظ عبر وسائل الاعلام المختلفة ان الغرب الاستعماري لا يحترم من يعيشون على اراضيه من رعايا الدول التي كانوا يحتلونها، فرغم حصولهم على الجنسية الا انهم لا يتمتعون كأقرانهم (الاصليين) بالرعاية الاجتماعية التي تكفل لهم العيش الكريم والتوظف في مؤسسات الدولة، بل نجدهم يسكنون في احياء تفتقر الى ابسط الاشياء من مصادر للمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية ويعملون في المهن الوضيعة ويعاملون بقسوة من قبل السلطات البوليسية والزج بهم في السجون ولا ينصفهم القضاء، فعن اية حقوق يتشدق هؤلاء؟

الانكى من ذلك ان بعض مزدوجي الجنسية يعملون لصالح الدول التي منحتهم الجنسية على حساب دولهم الاصلية وبالأخص في مجال ما يسمى زورا وبهتانا بحقوق الانسان (شعارات براقة هلامية يختطها الغرب كيفما يشاء)حيث ان هؤلاء(مزدوجي الجنسية) يسعون الى اثارة القلاقل في بلدانهم من خلال وسائط التواصل الاجتماعي, بل يذهبون الى بلدانهم الاصلية وقيادة مظاهرات ضد أنظمتها, ليقينهم التام بان من منحوهم الجنسية وشجعوهم على تخريب بلدانهم, سوف يسعون الى استرجاعهم بكل الوسائل خاصة وان دولهم الاصلية لا حول لها ولا قوة, وعندما تعمد دولهم الاصلية التي لازالوا يحملون جنسيتها الى محاكمتهم على ما ارتكبوه من اعمال عنف واثارة للشغب, بل الى تزويد من منحوهم الجنسية بمعلومات تمس بالأمن الوطني تقيم الدول الغربية الدنيا ولا تقعدها وتطالب تلك الدول بترحيلهم لانهم يحملون جنسيتها وهي مطالبة وفق القانون بحمايتهم, ومن هنا يبدأ ما يعرف بتنازع الوطنية.

ترى لماذا لا تسعى الدول الاصلية التي لاحول لها ولا قوة على مجابهة الغرب الى سحب الجنسية من كل من سعى الى الحصول على جنسية اخرى ويعمل لصالحها بل يسعى الى اثارة الفتن ببلده الاصلي فهؤلاء لا فائدة ترجى منهم بل ولاءهم لأسيادهم الذين منحوهم الجنسية وجعلوهم اعينا على بلدانهم، ومن ثم في حالة قدوم هؤلاء الى بلدانهم الاصلية وارتكاب اعمل شغب فانهم يعاملون كأجانب وتطبق عليهم النصوص والأعراف الدولية التي تحكم علاقات الدول.

لقد لاحظنا وبأم اعيننا ان مزدوجي الجنسية الذين عادوا الى (بلدانهم) عقب الاطاحة بأنظمة الحكم ضمن مسلسل الربيع العربي، تولوا مناصب قيادية ونهبوا ثروات شعوبهم وعندما ابعدوا عن السلطة رحلوا الى مانحيهم محملين بتلك الاموال، انهم وبكل بساطة عملاء بمرتيه الخيانة العظمى.

الشأن الليبي



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة.... ارض البطولة والتضحية
- اجتماع الفصائل في موسكو...تدجين الفصائل المقاومة للاحتلال
- ليت السماء تمطر
- طرابلس الغرب.. منزوعة السلاح!
- 7 تشرين ...الاعلان عن فشل اتفاق اوسلو
- الحرب على غزة….وتخاذل الانظمة العربية
- مصر وتركيا...ادوار اقليمية ..مصالح مشتركة
- ربما... جدارية في محراب ثورة التكبير بليبيا
- ايران وتركيا مصالح مشتركة... ماذا عن العرب؟
- في ذكرى 17 فبراير... سيطرة مدن الثورة على الوضع في ليبيا
- لماذا تبقي الحكومة العراقية على القوات الامريكية بينما الفصا ...
- خنادق غزة........وفنادق حكامنا
- ارتدادات 7 اكتوبر على القضية الفلسطينية
- الثوار في ليبيا.....وتصحيح المسار
- القابع في رام الله ...وحياة المذلة
- انا بزعاق*... وافتخر
- تونس...حل المجلس الاعلى للقضاء
- بين الابقاء على الحكومة الليبية او اجتثاثها, التدخل الخارجي ...
- الغنوشي واللقاء الافتراضي للبرلمان المجمد, البحث عن الشرعية ...
- الحريرية السياسية ...اجازة مفتوحة


المزيد.....




- انتقادات بسبب غزة.. وفيديو يوثق اقتراب محتجة من بلينكن في ال ...
- شاهد: جماهير غفيرة في قُم تشيع جثمان الرئيس الإيراني وجثامين ...
- وصول جثمانيْ رجليْ شرطة فرنسييْن قتلا في كاليدونيا الجديدة إ ...
- خبير بريطاني: معركة دونباس تنتهي بسيطرة روسيا على سلافيانسك ...
- هل واشنطن مسؤولة عن تحطم مروحية الرئيس الإيراني؟
- -مراسلون بلا حدود- تستنكر -الرقابة الشنيعة- بعد قطع إسرائيل ...
- بدء المرحلة الأولى من التدريبات النووية
- آبل تطلق تحديثات جديدة لمعالجة مشكلة أرقت مستخدمي أجهزتها ال ...
- زاخاروفا: اتهام روسيا بمحاولة اغتيال فيتسو ضرب من الجنون
- ماذا بعد طلب الجنائية الدولية توقيف قادة من إسرائيل وحماس؟


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - مزدوجو الجنسية وتنازع الوطنية