أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ميلاد عمر المزوغي - خنادق غزة........وفنادق حكامنا














المزيد.....

خنادق غزة........وفنادق حكامنا


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 7833 - 2023 / 12 / 22 - 09:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


يقف الغزاويون وحدهم في الميدان, بينما يراقب النظام الرسمي العربي ما يجري وكلهم امل في ان تُهزم المقاومة, هذا ما صرح به الصهاينة امعانا في تحقير حكامنا الذين يدعون الشرف والعفة, المساعدات الانسانية يتم ادخالها وفق رغبة الصهاينة عبر معبر رفح الذي يقع على الحدود مع مصر رغم ان المعبر يقع بالأراضي الفلسطينية المعترف بها وفق قرار التقسيم؟!, إنها مأساة شعب سئم حياة الذل والمهانة على مدى ثمانية عقود ,فعمل الغزاويون على حمل البندقية والتضحية بجزء من ابنائهم علّ ما تبقى منهم على قيد الحياة تتغير احوالهم نحو الافضل,وحدهم اليمنيون قيادة وشعبا دون سواهم ,من وقفوا في خندق واحد مع المقاومة, قاموا باحتجاز بعض سفن العدو, وقرروا منع سفن العدو من عبور باب المندب او تلك الذاهبة اليه او القادمة منه, ما ادى الى انتهاج الشركات المعنية خطوط بحرية بديلة .
المؤكد انه يحز في انفس الغزاويون وشرفاء العرب بشان عدم قيام مصر بمساندة المقاومة من خلال منع سفن الصهاينة من العبور بقناة السويس اسوة باليمنيين ,لكن الرد سياتي من جهابذة السياسة والقانون الدولي في مصر بان مصر لا تستطيع فعل ذلك لأنها ليست في حالة عداء مع الصهاينة ,هذه حقيقة ,مصر ليست عدوة للصهاينة بل جد متعاونة معهم في مجال النفط والغاز(في عام 2005 وقعت الحكومة المصرية اتفاقية تصدير الغاز المصري للصهاينة تقضي بان تصدّر إليهم 1.7 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي لمدة 12عاما). إضافة الى استيراد وتصدير بعض السلع حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي اكثر من 300 مليون دولار سنويا, اما العرب الاخرين فانهم خانعين منبطحين خوفا على كراسيهم ,ربما خرج ترامب عن العرف السياسي في مخاطبة الحكام العرب وبخاصة الخليجيون عندما قال لهم بانكم لن تستطيعوا البقاء في الحكم لأكثر من اسبوع دون مساندتنا .
يستضيف الحكام العرب في فنادقهم الفخمة الصهاينة, ويقيمون معهم اوثق العلائق كما انهم على تفاهم تام معهم في مختلف القضايا الدولية ويقدمون لهم المساعدات (الانسانية) في هذه الحرب القذرة ,بينما لا يقدمون أي شيء للفلسطينيين الذين يتضورون جوعا ويعانون البرد الشديد, لقد اثبت الحكام العرب في هذه الحرب انهم ابناء عمومة للصهاينة ولا يمتون للعروبة بصلة, سحقا لهؤلاء الحكام, تبا للشعوب التي لم تخرج على حكامها في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها الامة .
اما عن السيد اردوغان والذي يعتبره بعض (المفكرين) العرب انه خليفة المسلمين وحامي حماهم
والذي بدوره يخرج علينا بين الفينة بخطبه الرنانة المؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحماية الاماكن المقدسة فإن حجم التبادل التجاري بين تركيا والكيان الصهيوني، بلغ 4.67 مليارات دولار عام 2020، و6.36 مليارات دولار عام 2021.في حين نجد ان ماليزيا قد منعت أي سفينة تحمل بضائع صهيونية من الرسو في موانئها.
لقد سخّر المقاومون في غزة, المساعدات التي تلقوها من شرفاء الامة في شراء المعدات والادوات اللازمة لشق الانفاق, على مدى عقدين من الزمن, والتي اصبحت فخاخا محكمة لاصطياد كل من دخل القطاع ,كما ان القطاع اصبح مقبرة لدباباتهم والياتهم الحائزة على شهادة الجودة من الغرب الاستعماري.
الشرفاء حفروا الفنادق للحفاظ على شرف الامة وعزتها, بينما الحكام العرب شيدوا الفنادق ليمرغوا بها كرامتهم المسلوبة. فلتحيا الخنادق ولتسقط الفنادق.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارتدادات 7 اكتوبر على القضية الفلسطينية
- الثوار في ليبيا.....وتصحيح المسار
- القابع في رام الله ...وحياة المذلة
- انا بزعاق*... وافتخر
- تونس...حل المجلس الاعلى للقضاء
- بين الابقاء على الحكومة الليبية او اجتثاثها, التدخل الخارجي ...
- الغنوشي واللقاء الافتراضي للبرلمان المجمد, البحث عن الشرعية ...
- الحريرية السياسية ...اجازة مفتوحة
- من اجل اقتلاع الفساد من جذوره....توقيفات بالجملة في تونس
- عودة المترشحين للرئاسة الى سابق اعمالهم....الافق المسدود
- الاطار التنسيقي...كفاكم مكابرة.. فالشعب اسقطكم
- فساد الوزراء... غطاء حكومي وغضب شعبي
- ستيفاني......واضحوكة تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات
- ليبيا......وتأجلت الانتخابات
- مجلس النواب الليبي يحط الرحال في تركيا
- الانتخابات الليبية....المصير المجهول
- واستقال القرداحي....
- اخوان ليبيا ...مفوضية الانتخابات.. القضاء
- تركيا.... الإمارات واستثمار العشر مليارات
- من حنظله الى......


المزيد.....




- بعدما حوصر في بحيرة لأسابيع.. حوت قاتل يشق طريقه إلى المحيط ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لأعمال إنشاء الرصيف البحري في قط ...
- محمد صلاح بعد المشادة اللفظية مع كلوب: -إذا تحدثت سوف تشتعل ...
- طلاب جامعة كولومبيا يتحدّون إدارتهم مدفوعين بتاريخ حافل من ا ...
- روسيا تعترض سرب مسيّرات وتنديد أوكراني بقصف أنابيب الغاز
- مظاهرات طلبة أميركا .. بداية تحول النظر إلى إسرائيل
- سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك ...
- شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يحاول أن يصبح أصغر شخص يطير حول ا ...
- مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل بمخطط اغتياله ومحاكمة متهمين.. و ...
- خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواج ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ميلاد عمر المزوغي - خنادق غزة........وفنادق حكامنا