أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - تونس...حل المجلس الاعلى للقضاء














المزيد.....

تونس...حل المجلس الاعلى للقضاء


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 7157 - 2022 / 2 / 9 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على مدى عقد من الزمن, عمر ثورة الياسمين التي ذبلت سريعا وتم دهسها بفعل من ركبوا موجة التغيير, حدثت العديد من اعمال العنف, والفساد المالي, إلا انه لم يتم محاكمة مرتكبيها ,ليس لعدم ثبوت الادلة ,ولكن لان المجلس المؤقر تم تسييسه من قبل النهضة واحزاب تقتات على الاموال العامة, للتستر على جرائمهم.
بحجة استقلالية القضاء, تم ركن العديد من ملفات الفساد, المجلس غير مكترث وكأنما الامر لا يعنيه, ربما يريد ان يستحدث لنفسه دولة, ليعم الفساد وتسود الجريمة المنظمة, قرابة تسع سنوات مرت على اغتيال المناضل بلعيد, ولا يزال الجناة طلقاء يسرحون ويمرحون, أموال عامة تم نهبها ولم يتحرك المجلس بالخصوص, الخزينة العامة على شفا الانهيار, وصندوق النقد الدولي يضع شروطا للإقراض, الفساد يعم البلد, فكيف يضمن الصندوق استرداد امواله؟
الرئيس سعيد بعيد ثورة التصحيح, اصبح يملك زمام امور البلد, وعليه يقع عبأ اتخاذ تدابير استثنائية من اجل إعادة تنظيم مؤقت للسلطة، الإجراءات التي طالت كلا من البرلمان والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد تعبر عن رغبت الرئيس بالسير قدما في عملية الاصلاح الاجراء الاخير بشان حل المجلس الاعلى للقضاء كان جد ضروري لتطهير الجهاز مما علق به من ادران واناس مستفيدين من الوضع الراهن.
مشهد القضاة المعترضين على اجراءات الرئيس امام اغلاق المجلس يشبه الى حد كبير مشهد الغنوشي وبعض زملائه امام البرلمان المجمد, الا ان حظ القضاة يعتبر جد سيء ,فلا فائدة من القاء الخطب الرنانة والتباكي على مجد اسهموا في هدمه بتقاعسهم عن القيام بواجباتهم.
المؤكد ان الاوامر الرئاسية التي صدرت تباعا تصب في المصلحة العامة ولا تستهدف وجود المؤسسات في حد ذاتها, وإنما طريقة تسييرها وافتقارها إلى العقلانية, لم تعد لها مصداقية لدى الشارع التونسي الذي يشاهد الفساد المستشري في كافة قطاعات الدولة بأم عينة ولم يتحرك جهاز القضاء, فتقاعسه يعتبر مشاركة ضمنية في الوصول الى الاوضاع المزرية.
لقد عقد الرئيس سعيد العزم على السير قدما في مسار إصلاح المنظومة القضائية وتعزيز استقلالية القضاء, والنأي بالمرفق القضائي العمود الفقري في اقامة دولة العدالة والقانون عن التسييس,ومن ثم البت في القضايا التي تشغل بال المواطن.
معارك صعبة ولا شك يخوضها رئيس الدولة المؤازر من الشعب ضد منظومة فساد تمكنت من التغلغل في كافة القطاعات وتعتبر نفسها فوق القانون,كل خطوة للرئيس تعتبر مسمارا يدق في نعش المنظومة التي تتخبط في تصرفاتها, تارة تصف ما يقوم به الرئيس بانه انقلاب على الشرعية والعودة الى الدكتاتورية لتأليب من لا يزالون في المنطقة الرمادية من الشعب على الرئيس, وتارة تستدعي القوى الاجنبية للتدخل في شؤون البلاد, ولكن دون جدوى, فالمجتمع الدولي يعي ما يقوم به الرئيس, وحجم الفساد الذي سببه هؤلاء الصعاليك.
نتمنى ان نشاهد عديد القضاة الذين عطلوا العدالة خلف القضبان, وان يكشف النقاب عن قتلة العديد من الامنيين والعسكريين والرموز السياسية, ولتنعم تونس بالأمن والاستقرار ووقف هدر الاموال



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الابقاء على الحكومة الليبية او اجتثاثها, التدخل الخارجي ...
- الغنوشي واللقاء الافتراضي للبرلمان المجمد, البحث عن الشرعية ...
- الحريرية السياسية ...اجازة مفتوحة
- من اجل اقتلاع الفساد من جذوره....توقيفات بالجملة في تونس
- عودة المترشحين للرئاسة الى سابق اعمالهم....الافق المسدود
- الاطار التنسيقي...كفاكم مكابرة.. فالشعب اسقطكم
- فساد الوزراء... غطاء حكومي وغضب شعبي
- ستيفاني......واضحوكة تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات
- ليبيا......وتأجلت الانتخابات
- مجلس النواب الليبي يحط الرحال في تركيا
- الانتخابات الليبية....المصير المجهول
- واستقال القرداحي....
- اخوان ليبيا ...مفوضية الانتخابات.. القضاء
- تركيا.... الإمارات واستثمار العشر مليارات
- من حنظله الى......
- الحكومة الليبية تتاجر بقوت الشعب
- القاهرة.... اللجنة العسكرية الليبية واخراج المرتزقة
- الدبيبة ......والدولة المدنية
- القرداحي....وحرية الراي في محمية الطوائف
- مؤتمر استقرار ليبيا!......عشر سنوات من الفوضى


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - تونس...حل المجلس الاعلى للقضاء