أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - الثوار في ليبيا.....وتصحيح المسار














المزيد.....

الثوار في ليبيا.....وتصحيح المسار


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 7165 - 2022 / 2 / 17 - 18:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لسنا في وارد سرد جرائم الثوار الذين اصبحوا مجرمين كبار والتي لا تحصى ولا تعد, التي ارتكبوها في حق الوطن(ساحة للصراعات الاقليمية) وحق المواطنين الذين هللوا وكبروا وكانوا يتوقون الى حياة افضل وفق الوعود التي اطلقها الثوار وانبرى الاعلام الحكومي في دغدغة مشاعر الغلابة,تبخرت الآمال لأنها لم تكن سوى شعارات زائفة براقة, ومع مرور الوقت انكشف المستور وتساقطت اوراق الخريف.
وفقا للشرعية الثورية حكموا البلاد بالحديد والنار فكانت ولا تزال اعمال القتل والتشريد, نهبوا مقدرات الشعب واعتبروها ملكا لهم, اموال الدولة لم تكفهم فعمدوا الى الخطف لأجل كسب المال وان بطرق خسيسة .رغم انهم ورثوا ترسانة هائلة من مختلف انواع الاسلحة والذخائر, إلا انهم قاموا باستيراد المزيد منها من الدول التي دعمتهم, لاستعمالها بالداخل, وأحداث فتنة بين مكونات المجتمع.
الفدراليون وبعض المتعصبين الامازيغ وجهان لمنشار تفتيت الوطن, الفدراليون يذرفون دموع التماسيح على اسقاط دستور 1951 الذي لا ننكر انه كان الاساس في تكوين الوطن ,لكن دستور 1963 كان مطلبا نخبويا وشعبيا لصهر مكوناته في بوتقة لتوحيد الوطن, المؤكد ان هناك اخطاء اثناء ممارسة السلطة والحل هو لا مركزية السلطة وتنفيذ المشاريع بالمناطق النائية ليستفيد الجميع من خيرات الوطن.
أما المتعصبون الامازيغ فانهم يطالبون بدسترة لهجتهم التي يحاول الانفصاليون (الذين اتخذوا من اوروبا مقرا لهم)ان يجعلوا منها لغة, عديد الدول بها اكثر من لهجة ولكن لها لغة رسمية واحدة يتحدث بها الجميع ويكتبون بها, لا باس ان تدرس اللغة العرقية لأصحابها, لكن لا ان تفرضها على بقية الاعراق,لم نعد نكترث بمن جاء اولا الى ليبيا الامازيغ ام العرب, المهم ان المتواجدين بها عاشوا على بها وعلى مدى اجيال متآخين متحابين ولم نسمع عن حوادث بينهم, عندما نقول ليبيا دولة عربية نعني بذلك الثقافة العربية وليست الاثنية, وجود اكثر من راية الى جانب الراية الوطنية, ينبئ بتفتيت الدولة وانشاء مكون سياسي جديد, أن يلتحف مسؤول براية عرقية نعده في اطار الحملة الانتخابية لتولي رئاسة الدولة.
استبدال خيم العزاء بخيم الافراح, فرضها توافق الدول المتدخلة في الشأن الليبي, رسمت خطوط حمراء ولكن بدماء الليبيين, وليس بإرادة من هم في السلطة, لأن هؤلاء اتوا لأجل الاثراء وخدمة اجندات الخارج, لأجل البقاء في السلطة فإن الأطراف المتصارعة اجبرت على استجداء الدول الداعمة للخصوم وان لم يفعلوا فمصيرهم الازاحة,انهم مجرد بيادق يحركها الاخرون, المتدخلون في الشأن الليبي يريدون قطف ثمار تدخلهم, عبر برنامج اعادة الاعمار والتي تقدر بمئات المليارات من العملة الصعبة, إنها الحقيقة التي يجهلها العامة .
لقد راهن الدبيبة على الخلاف بين البرلمان ومجلس الدولة للاستمرار في الحكم كما سلفه السراج, لكنه خسر الرهان الى حد ما بتوافق المجلسين, لم يعد امامه الا التسليم, وان يحظى بزيارة لمكتب النائب العام والادلاء بما حررت يمينه من عقود مختلفة وتعيينات لغير مستحقيها.
جميل ان يعترف الثائر في ليبيا بانه أخطأ, فأن تأتي متأخرا افضل من لا تأتي, الاعتراف يجب ان يكون مقرونا بالعمل للم الشمل ورأب الصدع, والتعويض عن تدمير الممتلكات. نتمنى ان يكون الاعتراف نابعا من مصلحة الوطن والمواطن الذي عانى لأكثر من عقد من الزمن من هول الخلافات بين الثوار, وان يحدث تغييرا للمسار الذي لم يخلف سوى القهر والظلم.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القابع في رام الله ...وحياة المذلة
- انا بزعاق*... وافتخر
- تونس...حل المجلس الاعلى للقضاء
- بين الابقاء على الحكومة الليبية او اجتثاثها, التدخل الخارجي ...
- الغنوشي واللقاء الافتراضي للبرلمان المجمد, البحث عن الشرعية ...
- الحريرية السياسية ...اجازة مفتوحة
- من اجل اقتلاع الفساد من جذوره....توقيفات بالجملة في تونس
- عودة المترشحين للرئاسة الى سابق اعمالهم....الافق المسدود
- الاطار التنسيقي...كفاكم مكابرة.. فالشعب اسقطكم
- فساد الوزراء... غطاء حكومي وغضب شعبي
- ستيفاني......واضحوكة تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات
- ليبيا......وتأجلت الانتخابات
- مجلس النواب الليبي يحط الرحال في تركيا
- الانتخابات الليبية....المصير المجهول
- واستقال القرداحي....
- اخوان ليبيا ...مفوضية الانتخابات.. القضاء
- تركيا.... الإمارات واستثمار العشر مليارات
- من حنظله الى......
- الحكومة الليبية تتاجر بقوت الشعب
- القاهرة.... اللجنة العسكرية الليبية واخراج المرتزقة


المزيد.....




- كارمن سليمان وروبي تشعلان أجواء الحفلات الافتتاحية لمهرجان - ...
- البيت الأبيض يعلق على تصريح ترامب حول -تغيير النظام الإيراني ...
- الموجات فوق الصوتية لزيادة فعالية المضادات الحيوية
- أردوغان يدين الهجوم على كنيسة مار إلياس في دمشق ويؤكد دعمه ل ...
- ردا على قصف منشآتها النووية... إيران تستهدف قاعدة أمريكية بق ...
- عاجل| المتحدث باسم الخارجية القطرية: دولة قطر تدين الهجوم ال ...
- الاتحاد الأوروبي يجمد أصول 5 أشخاص مرتبطين بالأسد ويحظر سفره ...
- استطلاع: أغلبية الأميركيين قلقون من تصاعد الصراع مع إيران
- سقوط مُسيرة بعمّان تحمل رأسا متفجرا دون إصابات
- واشنطن بوست: حملة إسرائيلية سرية لترهيب قادة إيران العسكريين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - الثوار في ليبيا.....وتصحيح المسار