أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ميلاد عمر المزوغي - ربما... جدارية في محراب ثورة التكبير بليبيا














المزيد.....

ربما... جدارية في محراب ثورة التكبير بليبيا


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 7891 - 2024 / 2 / 18 - 10:19
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من حقكم ان تحتفلوا بذكرى التغيير, من حقكم ان تحتفلوا بذكرى اعتلائكم السلطة.
ربما كنتم سجناء راي , ربما اضطررتم للفرار بآرائكم خارج الوطن فقضيتم سنوات في الغربة
,ربما انتزعت املاككم بفعل القوانين الاشتراكية فبقيتم بالداخل مكمودين , ربما استطعتم تجميع بعض ما تيسر من اموالكم وهربتم بها خارج الوطن وقمتم باستثمارها. ترى هل كانت آرائكم التي سجنتم بسببها او غادرتم الوطن من اجلها بناءة؟ .
ربما هادنتم النظام (المراجعة) وتحصلتم على تعويضات عن سنوات السجن, ربما تصالحتم مع النظام فجئتم من منفاكم وتم احتساب مدة بقائكم بالخارج وكأنكم كنتم تعملون بمؤسساته الخارجية فصرفت لكم الاموال الطائلة, ربما انضممتم الى فريق عمل النظام بالداخل لأجل النهوض بالوطن والمواطن, وتقاضيتم رواتب ومهايا ومزايا تفوق تلك التي يتقاضاها المسؤولون بالداخل بأعلى السّلم الوظيفي, فاعتقد مواطنوكم الذين يعيشون بالداخل, أنكم قد اكتسبتم خبرة بمختلف المجالات طوال سنوات بقائكم بالخارج, وانكم ستساهمون معه في بناء الدولة العصرية التي حلمتم بها وكانت سببا في عدائكم للنظام وترككم البلاد.
المواطن العادي لازمته عدة اسئلة, هل فعلا رجوعكم لأجل البناء ام لأجل تحقيق اهداف من لجأتم اليهم؟, لا باس من تحقيق بعض مكاسبكم الشخصية, انتظار الاجوبة لم يطل كثيرا, انقلبتم على النظام وخنتم العهود والمواثيق واتضح ان الهدف الرئيس من رجوعكم هو تنفيذ الأجندات الخارجية المتمثلة في اسقاط النظام ومن ثم الاستيلاء على السلطة بما يمثله من استحواذ على مقدرات البلد الثابتة والمنقولة وادخال البلاد في الفوضى الامنية وعدم الاستقرار, وفي سبيل تحقيق ذلك استعنتم بالخارج واعتبرتم طائراتهم الحربية طيور ابابيل ارسلها الرب من السماء لتعزكم وتجلب لكم النصر المبين.
شاهدنا والعالم اجمع, الثوار ومن والاهم من المرتزقة, يكبرون عندما يقومون بالإجهاز على الضحية لتقربهم الى اربابهم زلفا, فاطلقتم على الثورة ثورة التكبير.
لم نتعود ان نسمع من مسؤولينا وعبر اعلامنا الرسمي عبارات عنصرية (شنفاك)بحق جزء من اخوتنا في الوطن, قمتم بتهجير سكان منطقة بأكملها "تاورغاء" مشردين بالداخل بمختلف المناطق, كتبتم عليهم التيه, يعيشون في اكواخ الصفيح والخيام , ربما لان جزء منهم ناصر النظام اثناء الثورة, حقا انتم الرب الاعلى!.
وبعد نعيد, من حقكم ان تحتفلوا بذكرى استيلائكم على السلطة, ترى ما الانجازات التي حففتموها خلال 13 سنة من توليكم السلطة واستفاد منها المواطن؟.
بسبب اقتتالكم المستمر على السلطة والاستحواذ على المال, عقدتم مع الدول التي ناصرتكم اتفاقيات لجلب مختلف انواع الاسلحة والذخائر, فإنكم دمرتم كليا او جزئيا اضعاف اعداد المباني التي طالتها القوانين الاشتراكية التي سنها النظام السابق وكذا المنشآت التابعة للدولة ومنها اسطول النقل الجوي الذي شهد انتعاشا في سنوات ما قبل التغيير, ولم تقوموا بالتعويض عن تلك الخسائر ,حتى اصبح العاملين بها على قارعة الطريق دونما رواتب لمدد وصلت الى العامين, بينما تشجعون القطاع الخاص حتى اصبح عدد شركات النقل الجوي الخاصة اكثر من عشرين وهو ما يفوق مثيلاتها في دول الجوار التي تفوقنا في تعداد السكان وذات معالم سياحية معروفة.
تناحركم على الكرسي اوجدتم حكومتان كل منهما تبعثر الاموال وبرلمانان وجيشان ,وبنكان مركزيان يصكان النقود, دولتان في دولة, أ لا يعد هذا الامر مدعاة الى السخرية؟,ربما.
على مدى 13 عاما لم تكتبوا دستورا دائما للبلد, بل اكتفيتم بالتعديلات المؤقتة لأجل الاستمرار في الحكم. ولا زال البلد تحت الفصل السابع يعني محمية, وقواعد اجنبية تجثم على الارض ومرتزقة .
في السابق كان هناك عدد محدود من اصحاب رؤوس الاموال,اما اليوم فان بلادي تعج بـ(المليونيريين) وعلى راي المبعوث الاممي غسان سلامة, فانه عند كل مطلع شمس يولد مليونيرا جديدا, بالتأكيد بسبب الاموال التي استحوذتم عليها من الخزينة العامة دون وجه حق وانفقتموها في غير محلها.
يا ابناء المدن الثائرة والذين تتصدرون المشهد السياسي, الى متى تظلون متمسكين بالسلطة وفرض آرائكم بقوة السلاح من خلال التشكيلات المسلحة التي كونتموها (جناحكم العسكري)؟, متى تحتكمون الى صندوق الانتخابات؟ متى تتركون صندوق السلاح والذخائر للدفاع عن الوطن في ايدي اناس متخصصين لا جهويين؟, متى تخففون اعباء المعيشة على المواطن الذي لم يعد قادرا على تلبية ابسط الاحتياجات؟ أ ليس الاجدر بكم لو قمتم منذ اسقاط النظام بتحقيق اهداف الثورة المعلنة والسير بادبياتها؟ ام ان هناك موانع تحول دون ذلك؟,أ لم تكفكم 13 سنة من الاستفراد بالسلطة؟,لئن كان التغيير من اجل ازاحة طاغوت, فاليوم يوجد اكثر من طاغوت!.
وستظل العبارتان "خلوا فيها شرف" و" عادي انخش لداري" محفورة في اذهان هذا الجيل ووصمة عار في جبين الطبقة السياسية الحاكمة وستحفظهما كتب التاريخ.
هل تعتقدون انه بعد هذه المدة ,التعليق على مشجب النظام السابق يجدي نفعا؟.
نقول, ربما البلد في حاجة ماسة الى ثورة تصحيح المسار, على غرار ما حدث في الجارتين مصر وتونس, حيث السكان بهما ينعمون باستقرار امني, ونوع من الاستقرار الاقتصادي لافتقارهما الى موارد طبيعية كالتي توجد ببلادنا...........ربما..........



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران وتركيا مصالح مشتركة... ماذا عن العرب؟
- في ذكرى 17 فبراير... سيطرة مدن الثورة على الوضع في ليبيا
- لماذا تبقي الحكومة العراقية على القوات الامريكية بينما الفصا ...
- خنادق غزة........وفنادق حكامنا
- ارتدادات 7 اكتوبر على القضية الفلسطينية
- الثوار في ليبيا.....وتصحيح المسار
- القابع في رام الله ...وحياة المذلة
- انا بزعاق*... وافتخر
- تونس...حل المجلس الاعلى للقضاء
- بين الابقاء على الحكومة الليبية او اجتثاثها, التدخل الخارجي ...
- الغنوشي واللقاء الافتراضي للبرلمان المجمد, البحث عن الشرعية ...
- الحريرية السياسية ...اجازة مفتوحة
- من اجل اقتلاع الفساد من جذوره....توقيفات بالجملة في تونس
- عودة المترشحين للرئاسة الى سابق اعمالهم....الافق المسدود
- الاطار التنسيقي...كفاكم مكابرة.. فالشعب اسقطكم
- فساد الوزراء... غطاء حكومي وغضب شعبي
- ستيفاني......واضحوكة تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات
- ليبيا......وتأجلت الانتخابات
- مجلس النواب الليبي يحط الرحال في تركيا
- الانتخابات الليبية....المصير المجهول


المزيد.....




- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية
- بيلوسي للطلبة المتظاهرين: انتقدوا إسرائيل كما شئتم لكن لا تن ...
- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...
- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ميلاد عمر المزوغي - ربما... جدارية في محراب ثورة التكبير بليبيا