أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صادق العلي - الانتقاء من احداث التاريخ .














المزيد.....

الانتقاء من احداث التاريخ .


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7914 - 2024 / 3 / 12 - 14:27
المحور: المجتمع المدني
    


،،،،،،،،
مدخل :
التاريخ : هو كل ما سبق لحظة الان ( اسماء او احداث او افكار او اقوال ) , الان هو اللحظة الحاضرة وسوف تكون ماضي لما هو قادم .
,,,,,,,,,,,,,,,,,
جميعنا يتناول ما جرى من احداث بحسب ادراكه لهذه الاحداث او المصالح التي يتطلع لتحقيقها ( فردية او جماعية ) وعليه نحدد موقفنا من تلك الاحداث .
البعض يعلن موقفه من احداث التاريخ ( سلباً او ايجاباً ) بناء على قناعاته الخاصة ويعتبر موقفه هذا حقيقة شجاعة سواء كان فرداً او جماعة ويحق لهم ذلك ولكن ما لا يحق لهم اجبار الاخر على اتخاذ نفس القناعة اتجاه الاحداث التاريخية .
بالنسبة للاخر فان موقفك وحقيقتك هو مجرد ادعاء وليس معني بها وانت كذلك غير معني بقناعاته والحقائق التي يعتنقها طالما كان القانون الفيصل بين الجميع .
ولان العقل العربي مصاب باحباط دائم جراء كثرة الادعاءات وفقدانها المصداقية من قبل مدعيها .
يدعي السياسي انه يطبق العدالة وحقوق الانسان وغيرها من الترهات ولكنه كذوب لانه يعمل على عدالته هو التي يعتقد بصحتها .
يدعي رجل الدين بانه يتقبل الاخر ولكنه يرفض اي قوانين او تشريعات لا تتوافق مع تعاليم دينه ويبرر رفضها .
يدعي الرساميل1 انهم مع الفقراء عندما يتحدثون عن صعوبة الحياة وارتفاع الاسعار ولا يذكرون انهم سبب هذه الصعوبة وان جشعهم جعل الفقير فقيرا .
صباح مساء نسمع ونشاهد جدالات بين الناس على بعض اسماء او احداث التاريخ وفي اغلب الاحيان ترتفع الاصوات وربما تتطور الى استخدام الالفاظ البذيئة ومنها الى الاشتباك الجسدية وفي بعض الاحيان الى القتل فقط لاثبات صواب هذا او خطأ ذلك , ينطبق هذا على العقل العربي فقط , في مجتمعات اخرى نجد حالات نادرة جداً يتطور الجدال فيها الى استخدام القوة الجسدية لاثبات صحة الاراء او القناعات .
سوف نقوم بتجربة حول صحة ما اقوله بخصوص العقل العربي وكيف يتناول احداث التاريخ سوف نلاحظ شيء غريب وهو اننا نمارس هذا الانحياز لاحد الاسماء او الاحداث بدرجات مختلفة لاثبات صحة فكرتنا .
التجربة هي :
سوف نتناول اسم شخص او جماعة او حدث تاريخي سواء من الماضي قديم جداً او حتى من الماضي القريب وكل واحد منا يراقب نفسه كيف يفكر بهذا الاسم او هذا الحدث ... اختيار الاسماء او الاحداث لا على التعيين سوف اتناولها بدون تعريفات مسبقة كي لا يبدو الموضوع انحيازي او تسويقي , سوف اتناول اسماء واحداث تجبرنا على التفكير بها او انها سبب مباشر لتغيرات كبيرة في مجتمعاتنا العربية !.
1- الرئيس العراقي صدام حسين .
2-الحرية الجنسية .
3-التواجد العثماني في المنطقة العربية لما يقارب الخمسة قرون .
4-هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية او فرقة اخوات زينب في ايران لتطبيق التعاليم المذهبية في الحياة العامة.
5-الجهاد من اجل الاسلام والمسلمين في كل بقاع الارض والانتقال بشتى الوسائل القانونية وغير القانونية.
6-الافكار والاحزاب والمنظمات غير العربية التي تعمل على فكرة الارتقاء بالمجتمعات العربية .
سوف تكون للبعض قناعات مسبقة بخصوص هذه الاسماء وهذه الاحداث او بعضها وقد اتخذ قراره بخصوصها , البعض الاخر ربما لم يفكر بها البتة ولا يريد ان يصاب بالصداع .
السؤال :
على ماذا اعتمد هذا البعض لاتخاذ قراره اتجاه هذه الاسماء وهذه الاحداث وهل يمكن ان يتراجع عنه ؟.
الجواب :
المنطق والعقل يقول انه اعتمد على مجموعة من الحقائق حول هذه الاسماء او هذه الاحداث وبالتالي اتخذ القرار المناسب له هو تحديداً .
لابد من اسئلة حول هذا الجواب :
1-هل توجد حقائق اخرى لم يطلع عليها ؟.
2-هل لدى العقل العربي القدرة النقدية ( السياسية والعليمة وغيرها ) تخوله اتخاذ قرارت صحيحة خصوصاً عندما يترتب عليه مصير الفرد او الجماعة ؟.
3-هل هناك من ورث موقفه كما ورث مذهبه ؟ .
بشكل عام لا يعتمد العقل العربي على معطيات علمية او منطقية للتعامل مع اي حدث او اسم تاريخي والحكم عليها بدليل :
الرئيس العراقي صدام حسين ملاكاً ام شيطاناً ؟!.
هل هناك خيارات اخرى بخصوص الرئيس صدام حسين بمعنى هل هناك وصف اخر يمكن ان يطرحه احدنا او ان يراه مناسباً ( هو ليس ملاكاً وليس شيطاناً ايضاً )؟ .
كذلك الامر بالنسبة للتواجد العثماني وانتشاره على طول الارض العربية وعرضها , المنافع والاضرار من وجوده وما ترتب على خروجه منها .
انتقاء بعض الحقائق وترك البعض الاخر او تجاهلها هو الذي يجعل نظرتنا لما جرى ويجري قاصراً وقراراتنا غير سديدة اتجاهها .
لن تكتمل الصورة طالما انطلقنا من قناعات مسبقة , قد يحدث هذا في الجانب الديني وهذا حق مشروع ان يجد المرء دينه او عقيدته افضل من اديان او معتقدات الاخرين ولكن لا يجوز الحكم عليهم لانهم غير ملزم به وبعقيدته .
عندما يصل المرء بطريقة تفكيره الى مرحلة الحكم على الاسماء والاحداث وفق معايير ومعطيات شاملة بالنسبة للجميع سوف يتخذ القرار الصحيح بخصوص ما جرى وما سوف يجري .
هوامش ,,,,,,,,,,,,,
رساميل : جمع رأس المال وليس رؤوس الاموال كما هو شائع.



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادونيس والحداثة في امريكا سنة 2023 م .
- اخلاق المجتمع ... اوامر الاسلام.
- رفع مستوى القداسة !.
- الملحدون والتنوير العربي .
- حلبة مصارعة الاديان !.
- الدين الرسمي للدولة .
- ما هي نظرية المعرفة او الابستمولوجيا؟.
- اين نحن من التحقيب الانثربولوجي .
- الاكنوتولوجيا ... المغالطات المنطقية .
- الاكثر اهمية ... ميلاد عيسى ام قيامته ؟.
- مغالطة الاسلام السياسي .
- القبح الاسلامي يتجلى في ( سبايكر).
- الرهبنة المسيحية والتصوف الاسلامي .
- القتل في المسيحية وفي الاسلام .
- تفاهة (محنة خلق القرآن ) !.
- هل المسيح السابع عشر في الترتيب ؟!.
- ماذا يشأن الحوليات المارونية ؟.
- (المسيحية والاسلام ) المستوى الاول من التدين .
- اسرار الكنيسة السبعة
- المرأة في المسيحية وفي الاسلام .


المزيد.....




- السيد نصر الله: تصويت الأمم المتحدة للدولة الفلسطينية صنعه ط ...
- السيد نصر الله: اميركا تتحرك بالامم المتحدة لرفض التصويت لصا ...
- أبو عبيدة: فقدنا الاتصال بمجموعة من عناصرنا تحرس أربعة من ال ...
- أبو عبيدة: نتيجة القصف الإسرائيلي انقطع اتصالنا بمجموعة من م ...
- -إبراهيم حامد في خطر-.. فلسطيني يروي بجروحه قصص تعذيب الأسرى ...
- مقتل فلسطيني وإصابة موظفة إغاثة إثر إطلاق نار في رفح
- إصابة خطيرة لموظف في الأونروا برصاص إسرائيلي شرقي رفح
- اليونيسف: 600 ألف طفل يعانون من تداعيات الحصار والتوغل في رف ...
- النزاع الحدودي الإماراتي السعودي.. وثائق الأمم المتحدة تكشف ...
- الآلاف يتظاهرون في سيدني وملبورن الاستراليتين ضد اجتياح مدين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صادق العلي - الانتقاء من احداث التاريخ .