أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - الكوتا ضمانة لحقوق الأقليات














المزيد.....

الكوتا ضمانة لحقوق الأقليات


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7907 - 2024 / 3 / 5 - 18:47
المحور: المجتمع المدني
    


صناديق الانتخابات هي الطريق ل"ديكتاتورية الأغلبية" في المجتمعات المتخلفة.

الكوتا ضمانة لكل المكونات للحفاظ على مسألة التأسيس للديمقراطية في بلادنا وذلك من خلال المحاصصة، كونها الضمانة الوحيدة لحق الأقليات في المشاركة السياسية والحفاظ على حقوقهم الوطنية وعدم إعادة الاستبداد والنظام الديكتاتوري حيث إنها -أي الكوتا- هي الطريقة الوحيدة للحفاظ على هذا الهامش الديمقراطي الذي تحقق بفضله في بعض الدول المتخلفه مثل العراق، وإلا فإن تركنا الأمر لصناديق الاقتراع والانتخابات فإن الغالبية ستفوز بكل المقاعد النيابية وبالتالي إقصاء كل المكونات الأخرى مثل الكرد والآخرين وإعادة كتابة دستور جديد مذهبي طائفي شيعي؛ أي عودة الديكتاتورية وهذه المرة تحت أيديولوجية دينية مذهبية بدل ديكتاتورية صدام والتي كانت تتبجح بالهوية القوموية العربية.

وللعلم لا يمكن حل مشكلات سوريا إلا وفق الصياغة العراقية؛ بمعنى الاتفاق بين كل مكونات سوريا على نظام سياسي ديمقراطي حر لا مركزي ومن خلال الكوتا والمحاصصة وإلا فإننا نحن السوريين سنستبدل نظام ديكتاتوري مستبد قوموي عروبي بنظام آخر مستبد ولكن هذه المرة تحت أيديولوجية إخوانية سنية مذهبياً طائفياً، كون مجتمعاتنا أقل وعياً وإدراكاً من أن تكون قادرة على حل مشاكلها الديمقراطية عبر صناديق الاقتراع والانتخابات فهي تجد في تلك اللعبة السياسية طريقاً لوصول الأغلبية للسلطة وتأسيس ديكتاتوريتها وهذا ما وجدنا في تركيا مع حزب وحكومة العدالة والتنمية وقد صرح أردوغان بذلك علانيةً وذلك عندما قال؛ بأن الديمقراطية مثل السيارة استخدمناها للوصول إلى الحكم وعندما أنتفت حاجتنا إليها تخلينا عنها!

وهكذا فلا حلول مع واقع التخلف المجتمعي ثقافياً وسياسياً واقتصادياً إلا من خلال نظام الكوتا في بلداننا للوصول إلى تكريس مفهوم المواطنة والدولة الوطنية المدنية وعندها فقط يمكن الحديث عن ديمقراطية الصناديق الانتخابية، أما الآن فإن تلك الصناديق فقط ستكون لديكتاتورية الأغلبية.

المقال هو رد لمن يطالب ب "إلغاء الكوتا" بالعراق واعتماد صناديق الاقتراع وكذلك لرفاقهم في سوريا ممن يرفضون نظام الكوتا والمحاصصة الوطنية لكل مكونات البلد في تنوعه القومي والديني



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنصرية الآشوريين تجاه الكرد!
- نحن الكرد لا نستفيد حتى من تجاربنا الفاشلة
- حياة القائد أم قضايا شعبنا؟
- هل العروبة ثقافة أم قومية عنصرية؟!
- هل فعلاً الكردستاني “ضد القومية الكردية”؟!
- فيدان أين كردستان؟!
- نحن الكرد ضحايا الدولة السوفييتية
- نعم كوباني وليس -عين العرب-
- رسالة لكل الأطراف الكردستانية
- تاريخنا يحتاج لإعادة التدوين
- حكاية عملاء تركيا من “الانكشاريين”
- نحن الكرد أين يجب أن يكون موقعنا في ظل الصراعات الإقليمية؟
- عندما يكون الخيار بين الممر الأمريكي والهلال الشيعي/السني ال ...
- إننا سنخسر قيودنا في أسوأ الأحوال
- البديل الديمقراطي في سوريا
- طرفة وعبرة
- أردوغان شريك نتنياهو!
- تاريخ أي عائلة كردية عفرينية يكذب ادعاءات العروبيين القومجيي ...
- هل فعلًا التاريخ يعيد نفسه؟!
- أنت كردي يا غبي قبل أن تكون أيزيدياً أو مسلماً، آبوجياً أو ب ...


المزيد.....




- -بتهمة الخيانة والتخابر مع العدو-.. محكمة تابعة للحوثيين تصد ...
- قاليباف يفضح أكاذيب رئيس الكنيست الصهيوني بتقارير رسمية للأم ...
- شهداء بقصف إسرائيلي والمجاعة تلتهم مزيدا من أطفال غزة
- الأمم المتحدة لـ-سكاي نيوز عربية-: الهدن الإنسانية غير كافية ...
- -رايتس ووتش- تحمّل سلطات بوركينا فاسو مسؤولية اختفاء صحفيين ...
- فصائل المقاومة ترحب بجهود مساندة فلسطين وتشترط لحل قضية الأس ...
- حماس تشترط إنهاء المجاعة بغزة لاستئناف المفاوضات
- غزة تقترب من الجوع الجماعي وشروط إعلان المجاعة متحققة
- حماس تشترط إنهاء المجاعة بغزة لاستئناف المفاوضات
- فصائل المقاومة ترحب بجهود مساندة فلسطين وتشترط لحل قضية الأس ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - الكوتا ضمانة لحقوق الأقليات