أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - نحن الكرد لا نستفيد حتى من تجاربنا الفاشلة














المزيد.....

نحن الكرد لا نستفيد حتى من تجاربنا الفاشلة


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7897 - 2024 / 2 / 24 - 14:21
المحور: القضية الكردية
    


صلاح بدرالدين في حوار متلفز مع القناة الإخوانية؛ تلفزيون سوريا وفي برنامج الذاكرة السورية – الجزء الأول يتوقف عند نقطة تتعلق بموقف ما سمي حينها باليسار في البعث؛ أي جناح صلاح جديد حيث يقول: بأنه كان في السجن ما بين عامي 1968 و 1969م وبأن في إحدى الزيارات التفقدية ل”عبدالكريم الجندي” والذي كان أحد أتباع صلاح جديد والمسؤول الأمني الأعلى حينها، سأله -أي سأل بدرالدين، مثلما سأل كل من معه؛ ما هي القضية المعتقلة بسببها- وعندما أجاب بأنه معتقل بسبب القضية الكردية، التفت إليه وهو يسأله مجدداً؛ “وهل تريدون دولة كردية”؟ وبالرغم من عدم إجابة الأخير خوفاً من أي شتيمة من الجندي وهو المعروف ب”لسانه الزفر” على وصف بدرالدين، بل يضيف أيضاً ولعدم مطالبتهم بدولة كردية حيث يقول حرفياً؛ “ما كنا بدنا دولة كردية”!! وبالمناسبة هذه تعتبر مفاجأة للكثيرين حيث هؤلاء “القادة” ولأكثر من نصف قرن يضحكون على شعوبهم بخصوص هذه المسألة حيث تجدهم في خطابهم لجماهيرهم يقولون شيء وبأنهم مع حرية واستقلال كردستان ويعملون لأجلها، بينما مع القوى والإعلام العربي أو لأي طرف خارجي آخر يقدمون موقفاً مناقضاً لم سبق، كما نراه هنا مع بدرالدين، لكن تلك قضية أخرى لسنا بصدد الخوض فيه هنا وقد نعود إليه في كتابات قادمة.

المهم يمضي بدرالدين ليقول وعلى لسان الجندي؛ بأن الأخير عندما لم يتلقى منه أي جواب، أستطرد يقول -أي الجندي- بأن معكم الحق في المطالبة بدولة كردية. ويستكمل حديثه ليفاجأ المستمع مجدداً؛ بأن كان هناك مراسلات بين البعث السوري بقيادة صلاح جديد وفريقه مع الثورة الكردية في جنوب كردستان (العراق) وزعيمها الملا مصطفى بارزاني عن طريق الجندي نفسه.. ولا يتوقف الأمر عند ذاك، بل يمضي قائلاً؛ بأنه وعندما أفرج عن المعتقلين وبشكل مؤقت، فإنه ذهب لبيت سكرتير الحزب بحي الأكراد في دمشق والذي كان بدوره مسجوناً حينها وشمله العفو، ألا وهو الراحل أوصمان “عثمان” صبري، فإنه سمع منه بأن؛ هناك تطورات جديدة حصلت وبأن مسؤول الأمن السياسي في دمشق، وهو شخص من عائلة النابلسي، قد طلب اللقاء بهم رسمياً لأجل القضية، وفعلاً ذهب الاثنان مع أحد رفاقهم القادمين من الجزيرة؛ هلال، للقاء النابلسي. وعندما اجتمعوا به، فإنه فاتحهم بالحديث بكل أريحية وقال بأن “مصيرنا واحد وتوجهنا واحد ونحن أخطأنا بحقكم وأنتم حقكم مثل حق الشعب العربي ونحن لدينا توجه لحل القضية الكردية في سوريا.. وبأنه مخول من الجهات العليا”!!

طبعاً برأي السيد بدرالدين بأن هذا كان توجه “التيار اليساري في البعث” مع أن لا يسار ولا يمين في البعث وهم واقعياً ومنهجاً سياسياً واحد؛ إن كان القطريين “البعث السوري” أو القوميين “البعث العراقي” وحالهم وحال التشابه بينهما وعلى قولة الأخوة الكرد في جنوب كردستان (العراق)؛ كالتشابه بين فردتي الحذاء الهورماني الذي لا يسار ولا يمين له وبالتالي فإن ذاك الموقف من جماعة البعث القطريين السوريين كان حينها فقط لتنحية الملف الكردي مؤقتاً وقطع الطريق على أن يستثمر فيهم أحد وتأجيجهم ضدهم وخاصةً كانت جماعة جديد وفريقه قد أقاموا بحركة 23 شباط عام 1966م ضد القوميين وبالتالي لا يحتاجون للمزيد من الأعداء؛ يعني ليس حباً بالكرد وقضاياهم أو تغيير لمواقف البعث العنصرية الشوفينية، كما يقرأها بدرالدين وبسذاجة للأسف، بل فقط قضية الصراع بين قطبي البعث واستبعاد الكرد من أن يصبحوا في الطرف المعادي لهم وذلك إن لم يستطيعوا جلبهم لصفوفهم بدليل أن بدرالدين نفسه وفي نفس اللقاء وقبل أن يدلي بهذه الشهادة وبدقائق يصرح؛ بأن بعد استيلاء البعث على السلطة في سوريا وإثر انقلابها العسكري في 8 آذار 1963 أرسل في نفس العام والعام التالي -أي بين عامي 1963 و 1964- كتيبة أو فرقة بقيادة الضابط محمد عبيد لمساعدة الجيش العراقي لمحاربة الثورة الكردية في جنوب كردستان وكان حينها هؤلاء “اليساريين البعثيين”، أمثال كل من؛ صلاح جديد، محمد عمران، عبدالكريم الجندي وحافظ الأسد.. وآخرين؛ أي جماعة ما كانت تسمى ب”اللجنة العسكرية” هم قادة سوريا وهم نفسهم الذين سينقلبون بعد سنوات، مثلما قلنا بما سميت ب”حركة 23 شباط” على القيادة القومية ويعتقلوا رئيس الحكومة؛ أمين الحافظ، ونائبه؛ نور الدين الأتاسي وآخرين مما كانوا محسوبين على فريق القيادة القومية.

وتأتي هزيمة حزيران عام 1967م لينفجر الصراع بين القيادتين القومية والقطرية ويستولي القطريين على السلطة ليتم ملاحقة القوميين ومنهم زعيم ومؤسس الحزب؛ ميشيل عفلق وكل الفريق القومي حيث اعتقل من أعتقل وهرب من هرب وأغلبهم التجأ للعراق حينها أو بعدها بسنوات.. ولذلك نعيد ونؤكد؛ بأن ذاك الطرح بخصوص المسألة الكردية لم تكن رؤية سياسية جديدة لفريق البعث “اليساريين”، بل ضحك على القيادات الكردية واستحماقنا واستغبائنا مجدداً، كما فعلها أتاتورك مع بعض القيادات الكردية في شمال كردستان وكذلك نظام صدام ولمرات عدة مع قيادات كردية في الجنوب ويبدو وللأسف نحن الكرد لا نستفيد حتى من تجاربنا الفاشلة. بالمناسبة أود التأكيد هنا؛ بأنني ورغم اختلافي فكرياً وسياسياً مع السيد بدرالدين في الكثير من المواقف المتعلقة بعدد من القضايا الكردستانية وغيرها من القضايا المختلفة، إلا أن للرجل دوره السياسي خلال كل المرحلة الماضية وقدم الكثير من الخدمات والمواقف لصالح القضية الكردية وحتى هنا في حواره قدم رؤية واضحة حول الحقوق المستحقة لشعبنا في الجزء الكردستاني الملحق بسوريا على إنها "قضية أرض وشعب" ويحق له أن يحقق مصيره بنفسه؛ إن كان من خلال حكم ذاتي أو نظام فيدرالي اتحادي لا مركزي وذلك بالرغم من محاولات القناة ومذيعها أخذ اعتراف منه؛ بأن القضية الكردية في سوريا لا ترتقي لمستوى قضايا أشقائهم في الأجزاء الأخرى، لكن الرجل يصر على موقفه على إنها قضية حقوق شعب على جغرافيته التاريخية.. نعم نختلف معه في عدد من القضايا والمواقف ولكن علينا عدم بخس حق الآخر مهما كانت درجة الاختلاف معه سياسياً وفكرياً!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياة القائد أم قضايا شعبنا؟
- هل العروبة ثقافة أم قومية عنصرية؟!
- هل فعلاً الكردستاني “ضد القومية الكردية”؟!
- فيدان أين كردستان؟!
- نحن الكرد ضحايا الدولة السوفييتية
- نعم كوباني وليس -عين العرب-
- رسالة لكل الأطراف الكردستانية
- تاريخنا يحتاج لإعادة التدوين
- حكاية عملاء تركيا من “الانكشاريين”
- نحن الكرد أين يجب أن يكون موقعنا في ظل الصراعات الإقليمية؟
- عندما يكون الخيار بين الممر الأمريكي والهلال الشيعي/السني ال ...
- إننا سنخسر قيودنا في أسوأ الأحوال
- البديل الديمقراطي في سوريا
- طرفة وعبرة
- أردوغان شريك نتنياهو!
- تاريخ أي عائلة كردية عفرينية يكذب ادعاءات العروبيين القومجيي ...
- هل فعلًا التاريخ يعيد نفسه؟!
- أنت كردي يا غبي قبل أن تكون أيزيدياً أو مسلماً، آبوجياً أو ب ...
- شعوبنا تمجد الطغاة؛ صدام نموذجاً!
- إما أن تكون ذئبًا أو فريسة والأسوأ أن تصبح كلباً يستخدمك الآ ...


المزيد.....




- عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حماس تغلق شارعا رئيسيا في تل ...
- ارتفاع عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات في جامعات أمريكية إلى 1 ...
- لابيد يناقش جهود صفقة تبادل الأسرى مع وزير خارجية الإمارات
- في ثاني تهديد من نوعه خلال أيام.. مندوب أوكرانيا لدى الأمم ا ...
- الجيش الإسرائيلي يشن حملة اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربي ...
- أوستن وجالانت يناقشان صفقة تبادل الأسرى والرهائن وجهود المسا ...
- الأمم المتحدة: حجم الدمار في غزة أكبر من أوكرانيا
- السعودية تنفذ رابع إعدام من عائلة الرويلي خلال نحو أسبوع
- رياض منصور يطالب الأمم المتحدة بمنح فلسطين العضوية والضغط لإ ...
- نيبينزيا: عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ستقابلها مفاوضات فلس ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - نحن الكرد لا نستفيد حتى من تجاربنا الفاشلة