بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 7868 - 2024 / 1 / 26 - 16:57
المحور:
القضية الكردية
هاكان فيدان؛ وزير الخارجية التركي يبحث مع نظيره البريطاني؛ ديفيد كاميرون، العلاقات الثنائية بين البلدين، وقضايا إقليمية على رأسها الأوضاع في قطاع غزة، بحسب موقع الجزيرة-تركيا، ويؤكد فيدان على “ضرورة تحقيق وقف عاجل ودائم لإطلاق النار بقطاع غزة.. وتنفيذ حل الدولتين”. إننا نود أن نذكر الوزير فيدان؛ بأن الأجدى أن توجه هذه النصائح لحكومتك وبلادك أولاً حيث إنكم ومنذ تأسيس الدولة التركية الحديثة على يد “أتاتورك” وليومنا هذا مع حكومتك التي زاوجت بين الفاشيتين الدينية والقومية، تمارسون كل أشكال الجريمة المنظمة ضد الكرد وتحرمون شعبنا من كافة حقوقه مع أن تعداد مدينة كردية مثل آمد قد يكونون بعدد الفلسطينيين الذين لهم حكومة معترفة بها إسرائيلياً أيضاً!
ناهيكم عن ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه داخل إسرائيل نفسها وليس فقط الضفة وقطاع غزة، بينما يعتقل كردي إذا قام بالغناء بلغته الأم في الشارع، ناهيكم عمن يطالب بحق شعب ربما يفوق تعداداً سكانياً الأتراك أنفسهم وذلك إن اعتبرنا أمثالك من المستتركين كرداً أيضاً؛ كون هناك من رقص فرحاً يوم استلمت وزارة الخارجية وأتحفونا بمقولة؛ أن “كردي يستلم وزارة الخارجية في تركيا”، وهم بذلك يريدون أن يقولوا لنا نحن “الناكرين لديمقراطية تركيا”، بأن “شو بدكم أحسن من هيك؛ ها هو كردي عم يستلم حقيبة الخارجية في تركيا”، متناسين بأن “الكردي” المستترك والمستعرب أو المستفرس يصبح أكثر حقداً وعنصرية على الكرد وذلك لعقد النقص في شخصية الدخيل أمام الأصيل وقد عشنا سلوكية أمثالهم مع أولئك “الكرد” الذين كانوا ينتسبون لحزب البعث حيث كنت تجدهم عروبيين أكثر من “ميشل عفلق” و”أكرم الحوراني” معاً!
طبعاً لسنا ضد حل الدولتين بخصوص الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن من يطالب بذلك عليه أن يطبقه أولاً في بلاده وذلك فقط ليعطي لنفسه وكلامه ومطلبه بعض المصداقية، لا أن يمارس كل الإبادات والقمع والحرمان من كافة الحقوق بحق مكون يفوق تعدادهم تعداد الفلسطينيين مرات ومرات ويطالب بحقوق هؤلاء في “حل الدولتين”، إذاً لتقم تركيا بتطبيق ذاك المبدأ في “بلادها” وتكون هناك الدولة التركية وكذلك الدولة الكردية.. وهنا علينا أن نسأل فيدان؛ أين هي كردستان؟ وعندها تحدث عن حل الدولتين؛ الفلسطينية والإسرائيلية أيها المستترك.
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟