أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - المتعطشون لدماءِ الآخرين














المزيد.....

المتعطشون لدماءِ الآخرين


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7898 - 2024 / 2 / 25 - 21:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا القينا نظرة دقيقة على القائمة الطويلة لدول العالم سوف نجد بلا عناء أن امريكا وبريطانيا هما أكثر الدول تعطشا لدماء الآخرين. بل إن هاتين الدولتين دون غيرهما قامتا بزرع هذه الغريزة الحيوانية في الكيان الصهيوني المستمر منذ أكثر من أربعة أشهر في ارتكاب المجازر في غزة. كما أن نفوس غالبية القادة الصهاينة، الذين ينحدرون من دول الغرب "المتحضّر" كما يسمى زورا وبهتانا. هم أكثر تعطشا لدماء الشعب الفلسطيني إلى درجة يعجز وصفها بأية لغة من اللغات. وقبل أيام قليلة صرح سيناتور امريكي متصهين في مقابلة تلفزيونية قائلا "يجب قتل جميع الأطفال الفلسطينيين" تصورا لو أن هذا التصريح اللا إنساني البشع صدر عن رئيس أو مسؤول حكومي في دولة عربية وقال "يجب قتل جميع الاطفال الاسرائيليين ". تصوروا ردة فعل العالم الغربي وامريكا والأمم المتحدة والمنظمات العالمية وغيرها. تصورا !
أن تاريخ الخمسين سنة الأخيرة يقول أن امريكا وبريطانيا هما أكثر الدول عدوانية وميلا إلى الحروب والتدخلات العسكرية بغض النظر عن الأسباب. فلا توجد حرب أو نزاع عسكري الا وكان لواشنطن ولندن الدور الأكبر فيها، وبشكل مباشر في أغلب الأحيان. ولا يختلف الأمر على الصعيد السياسي والاقتصادي. فكلاهما تنسقان في المواقف ضد الآخرين خصوصا إذا تعلق الأمر بدولة "معادية" لهم كروسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، على سبيل المثال لا الحصر.
وقبل أيام قامت دولة الشر والحروب امريكا باستخدام "الفيتو" في مجلسي الأمن الدولي ضد مشروع قرار جزائري يدعو إلى وقف العدوان الاسرائيلي على عزة لاسباب انسانية. نعم لأسباب انسانية ! وقد أيدت المشروع ١٣ دولة من مجموع ١٥ دولة. وامتنعت بريطانيا عن التصويت لأنها لا تريد اغضاب أو إزعاج امريكا. وقد يجد المرء، في مناسبات مختلفة، أن بريطانيا تصرفت في سياستها الخارجية كتابع مخلص ومطيع للولايات المتحدة الأمريكية. ولا ننسى هنا موقفها العدواني ومشاركتها الإجرامية في حروب امريكا البربرية وغزوها واحتلالها وتدميرها للعراق.
لكن الظاهر أن هذا العنصر (الانگلو- سكسوني) ذا التاريخ الاستعماري البشع لا يشفي غليله من سفك دماء الآخرين خصوصا في دول العالم الثالث والدول الفقيرة. و الدليل الاكثر وضوحا أمام الجميع هو ما يقوم به الكيان الصهيوني من مجازر وجرائم بشعة بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية. وسوف لن توقف هذا الكيان اللقيط عن ارتكاب المزيد من الجرائم اية قوة في العالم. فلا مجلس الأمن في الأمم المتحدة ولا المؤسسات والمنظمات العالمية ولا المحاكم الدولية. لانه بكل بساطة هناك دولتان متعطشتان دائما للدماء: هما امريكا وبريطانيا !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومن الحب ما فشل...فشلا ذريعا !
- ما زلتُ اتصيّد في الماءِ العكر مغمض العينين
- يا فلان، ميّل زرعك عن دوابي !
- امريكا.. تعدّدت الأسباب والانسحاب واحدُ !
- نصائح مرفوضة جملةً وتفصيلا
- العراق وهواية تشكيل اللجان التحقيقية !
- محكمة العدل الدولية...جيبْ ليل واخذْ عتابة !
- ملائكة الحرمان سرقوا حقيبة احلامي
- انتهاكات امريكا والردّ العراقي المؤجل
- عندما يفقد الزمن نكهة المفاجآت
- ثلاثة وجوه خلف قناع واحد
- سياسة الضحك المتبادل على الذقون
- متى يصبح العراقي مواطنا بالمعنى العصري للكلمة ؟
- انتخابات أوروبا ديمقراطية وانتخابات العراق ديمقراطية جدا !
- ما انصف القوم ضبّه زيلينسكي واورسولا الطُرطُبة
- من هو المعمّم الذي لا يريد الخير لنفسه ولا لغيره ؟
- اسرائيل واحة النازية في الشرق الأوسط
- اتهموتي بجريمة الانتماء إلى الوطن !
- تمرّدت عليّ خطواتي وهجرتني الطرقات
- العراق دولة تُدار بالتفاهمات وتطييب الخواطر !


المزيد.....




- ماذا نعلم للآن عن محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا؟
- بوتين وشي يوقعان بيانا بشأن تعميق الشراكة الشاملة والتعاون ا ...
- باكستان تعلن نجاح تجربة إطلاق صواريخ -فتح-2- بعيدة المدى (في ...
- كلب بودل أنيق يفوز بجائزة معرض وستمنستر للكلاب
- غارة إسرائيلية تدمر مبنى سكنيا في مخيم جباليا شمال غزة
- حياة رئيس الوزراء السلوفاكي بعد الجراحة لا تزال في خطر
- طرق بسيطة تساعد على النوم
- شويغو يكشف عن مهمته الأساسية في منصبه الجديد
- أبو الغيط يحذر من -عمل أحمق- قد تقدم عليه إسرائيل
- بوتين وشي يوقعان بيانا بشأن تعميق الشراكة الشاملة والتعاون ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - المتعطشون لدماءِ الآخرين