أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - .. الضحايا يغتصبون الضحايا..؟














المزيد.....

.. الضحايا يغتصبون الضحايا..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1750 - 2006 / 11 / 30 - 11:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكبت يولّد الانفجار والتعاليم والأيديولوجيات الخاطئة تقود إلى رد فعلٍ عكسي وإلى الخطيئة والفجور والشذوذ ، ان الانفجار السكاني غير العقلاني يولد الفقر والعوز ويؤدي إلى تفشي ظاهرة العزوبية والعنوسة ، وان تكثيف السببين الأول والثاني سيؤدي إلى انفجار ( سكسي ) لامحالة إلا اذا اختار الشاب الانتحار الجهادي ليحظى بحوريات الفردوس والفتاة لتكون إحدى تلك الحوريات وفي مصر بيت القصيد هناك عدد مخيف 38مليوناً من الجنسين في سن الزواج ولا سبيل إليه لموانع اقتصادية التي أهملتها الأديان وصبّت كل جهودها في معركة الحجاب والنقاب والجلباب والشعب يتلظى جوعا مادياً ومعنوياً والشباب يكاد يحترق ويذوب شبقاً
وتلك المقدمات قادت إلى هذه النتيجة ثورة جنسية عارمة تنفجر في شوارع القاهرة أبطالها ضحايا العقائد والمجتمعات والتخلف ، ومن هم المعتدى عليهم هم أيضاً ضحايا رد الفعل .. ملايين من الرجال والنساء في مصر غير قادرين على الزواج حلالاً لممارسة الجنس الذي هو دافع إلهي لاستمرار البشرية فالجهاز التناسلي لدى الرجل والمرأة لم يخلق عبثاً وليس بزائدة دودية يمكن استئصالها دون أي ضرر بالجسد ، ان العمى والصم والبكم لايوقف آلية استمرا العملية الجنسية وبالتالي دوام الحياة البشرية ، ولكن أي تعطيل في الأعضاء التناسلية يوقف استمرار الحياة ، ان الذين يضعون العقبات أمام الجنسين سواءً دينياً او اقتصادياً انهم يحاربون إرادة الخالق في وجوب التقاء الرجل بالمرأة وفعل التخصيب لبقاء الجنس البشري وديمومته مع تنظيم هذا اللقاء أسرياً واجتماعياً
اتجه الذين فهموا الدين بمفهوم خاطيء أول ماذهبوا إليه إلى الحجاب والتحجيب والتنقيب بكل ثقلهم وكأن مفتاح الدين هو الحجاب ، وتركوا أهم مشكلة حياتية تسري على الجميع وهو مشكلة التنمية الاقتصادية والذي هو سبب رئيسي في تفشي ظاهرة العزوبة والعنوسة داعياً إلى التوكل القدري ، واعتبار من لايستطيع على تكاليف الزواج ( عليه الباءة ) أو ( ليسعفف) بينما يطلق يد من يملك المال إلى مثنى وثلاث ورباع بالحلال الزلال بالإضافة ( وماملكت إيمانهم ) أي أن من يملك المال وهم لايشكلون عشر المجتمع أو أكثر بقليل بإمكان هؤلاء أن ينكحوا من النساء بقدر عدد شعر رأس كل منهم وبقدر الشباب البائس الفقير والفتيات الفقيرات وكتب عليهم ممارسة العادة السرية ، الأولون الأغنياء أعطاهم الله المال والنساء وكل متع الحياة ، وأما المعدمون الذين كُتِبَ عليهم أن يعيشوا فقراء ، غضب الله عليهم وحرمهم من ممارسة الجنس حتى مع واحدة خرساء صماء بكماء ....! وبحجة انهم فقراء وعليهم الباءة أو الاستعفاف وهو خير لهم وعليه أن ينتظر الآخرة لعل الله يرضى عليهم ويطلقهم بين أسراب حوريات الجنة...
وحتى يأتي ذلك اليوم ماذا يفعل هذا الشاب المراهق وفي سن المراهقة وفي هذا العصر المشحون بالجنس ، وهو يشاهد بأم عينه أسراب الفتيات يتنقلن في الشوارع بأجسادهن الرشيقة سافرات ومحجبات وثيابهن تعكس أجساداً لدنة مشتعلة تلهب أحاسيس وأخيلة هذا الشاب ، ماذا يفعل وقد احترق ناراً وشبّ سعيراً ، وبالأخص إذا كان قد شاهد عرضاً جنسياً على إحدى الفضائيات ، هنا سينفجر بركاناً مدمراً وسيتدفق حمماً ليدمر نفسه والآخرين وهو في منتهى النشوة ، علي وعلى أعدائي ، وان رد الفعل هذا كان نتيجة طبيعية لغريزة خلقها الله فيه وقد حرم منها من قبل أخيه الإنسان ، ان ضحايا رد الفعل الجنسي هم نتيجة الجهل الأزلي المتخم بتعاليم بعيدة عن جوهر الدين وهو التشجيع على التكاثر العشوائي في بلاد تفتقر إلى اسباب ووسائل التقدم للعيش الكريم ولم يعد شعار تناسلوا تكاثروا مصدر مباهاة بل مصدر ازدياد مشكلة الفقر والعوز وظلم وجور وانفجارات جنسية ويجب أن ننطلق من شعار فكروا وفكروا وفكروا ....



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدث غير واقعي ، ومع ذلك تعاملت معه المدينة بمنتهى الواقعية . ...
- رسالة إلى نبيل عبدالكريم ...؟
- ..العلمانية مابين الأممية والقومية ...؟
- لو كان الحجاب رجلاً لحجّبته ...؟
- صفعة المرأة في اسياد المال حطّمت باب الحارة ...؟
- لقد أخرسنا الغرب فعلاً....؟
- ..لما كان القضاء بخير سننتصر حتماً.... ودقي يامزيكا ...؟
- وأخيراً .. هل تساؤلات خوسيه أثنار تزيد الطين بلّه...؟
- العلمانية .... والمرأة ...؟
- ثلاثة نساء متميزات هذا الأسبوع
- مفهوم المقاومة مابين الحداثة ومابعد الحداثة ...؟
- مفهوم المقاومة مابين الحداثة ومابعد الحداثة ..؟
- .. الإسلام السياسي .. والشارع العربي الثائر .. والبابا ..؟
- هل الديكتاتورية وسيلة لتطبيق الديمقراطية ....!
- .. المرأة وسلامة بنية المجتمع ؟
- لنقف حداداً على أرواح بريئة .. ولا للإرهاب ..؟
- العلمانية ... والدين ..؟
- .. امرأة الليل /قصة قصيرة
- .. انها شجاعة ... ولو بعد فوات الأوان ...؟
- .. انتبهوا ... نحن من يفلسف الهزائم ....؟


المزيد.....




- الجبهة اللبنانية واحتمالات الحرب الشاملة مع الاحتلال.. وقمة ...
- جامعة الدول العربية تشارك فى أعمال القمة الاسلامية بجامبيا
- البطريرك كيريل يهنئ المؤمنين الأرثوذكس بعيد قيامة المسيح
- اجعل أطفالك يمرحون… مع دخول الإجازة اضبط تردد قناة طيور الجن ...
- ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟ ...
- الرئيس الصيني يؤكد استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الدول الإ ...
- الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء شعائر ...
- “أحلى أغاني البيبي الصغير” ضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- لماذا تحتفل الطوائف المسيحية بالفصح في تواريخ مختلفة؟
- هل يستفيد الإسلاميون من التجربة السنغالية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - .. الضحايا يغتصبون الضحايا..؟