أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - مصطفى حقي - لو كان الحجاب رجلاً لحجّبته ...؟














المزيد.....

لو كان الحجاب رجلاً لحجّبته ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1734 - 2006 / 11 / 14 - 12:16
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


المثل العامي يقول : لايوازي المُرْ إلاّ الأمّر منه ..? ولايقدر ماهية الظلم إلاّ مَنْ ظـُلِم ? وليس من إنسان يقدر الحرية حق قدرها إلاّ من كان قد استـُرِقّ وذاق مرارة العبودية ...
لقد كان وقع الحجاب الثقافي والمعرفي على حوارنا المتمدنٍ ثقيلاً ومريراً ومحبطاً لأنه حوار متمدن قولاً وفعلاً ? جدل ديمقراطي قلّ مثيله في شرقنا الموبوء بالمنع والحجب والتحجيب إلا من صفحات مهلهلة تمجد الأنظمة الحاكمة الشمولية وتردد شعاراتها ببغائية عجماء وقد كانت مرارة أيام الحجب علينا شديدة إلى حدّ الفاجعة وقد لاحظت عائلتي حالة التوتر التي انتابتني وراحوا يسألون عن صحتي وخاصة وملاحظتهم إقلالي من المكوث أمام ( الكمبيوتر ) الذي تعودت الجلوس أمامه يومياً لساعات أنتقي المعرفة بحرية ? عبر نافذة ثقافية حرّة بدون رقابة ولا رقيب ? انها جولة في عالم حرية الرأي في فضاء الحوار المتمدن ذلك اللقاء الحضاري بين كافة أطياف المفكرين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ومابينهما ? فكر يجسد كلمات على شاشة ( الحوار المتمدن) الذي لايحذف حرفاً ولا يصحح كلمة وينشرها كما هي ...لتعبر عن رأي الكاتب ومدى قدرته الثقافية والإبداعية ? كما تركت حيزاً عقلانياً لردود عقلانية في حوار حضاري متمدن أيضاً انه منبرٌ إعلامي ثقافي حيادي نادر يُحمّل القائمين عليه طاقة لايستهان بها ويستحقون الإعجاب والتقدير ..
كنا نتوسل ملوك البروج الإعلامية من صحف ومجلات لتتعطف وتتكرم علينا بنشر مقال أو مقطع أدبي ? وقليلاً ماننجح في الوصول إلى موافقتهم ونادراً ماينشر العمل دون تشذيب وبترٍ وترميم والذي قد يستغرق أسابيع وأحياناً أشهر ..
ان حجب الحوار المتمدن كان تصرفاً غير مسؤول ويسيء لحقوق الإنسان وللحريات وللإنسانية وعلى الفكر والثقافة وحرية التعبير ان المثقف يطرح أفكاره ويوجه نقده لما يعتقد انه خطأ ? انه لايحمل سلاحاً ولايقذف حجارة ? انه رأي ووجهة نظر وان خوف وخشية الحكومات غير الواثقة من نفسها من قلم هذا الكاتب أو ذاك غير مبرر ولا يدعو إلى هذا الحد من العقاب التحجيبي ? ان المثقف يجاهر علناً بأرائه وجهاً لوجه مع السلطة وباسمه الصريح ولا يكيد المؤامرات في المكاتب المغلقة وسراً .. إذا لم التوجس والخوف لهذا المعارض العلني وسلاحه قلمه فقط وزاده أفكاره التي يعتقد انها بناءة ? وللسلطة جيش من الإعلاميين المخضرمين ويمكنهم أن يردوا الحجة بالحجة ويتصدوا بالقلم والكلمة على مايرونه في غير صالح السلطة وبطريقة علنية وحضارية ..
وبمناسبة الحجب ولأول مرّة أحسست بظلم الحجاب وإجحافة ومرارته وخاصة الواقع على النساء بغير قناعتهن وعلى الرغم عنهن تحت وطأة التهديد المجتمعي والترهيب الديني بعذاب القبر ونار جهنم ?وتذكرت ذلك القول الشهير لو كان الفقر رجلاً لقتلته ? وعلى ذات المنوال وجدت نفسي مرددا ? لو كان الحجاب رجلاً
لحجّبته ..? ان الحجب الذي تعرضنا له في أيام معدودة كان عذاباً وقمعاً ظالماً ? وتساءلت كيف تلك النسوة يتحملنه العمر كله قهراً وقمعاً وترهيباً باستثناء اللواتي يتحجبن بقناعة شخصية مجرّدة أو بحُكْمِه زياً وطنياً تقليدياً ? وبقناعتي وبالتجربة التي مرّت بنا لو كان قد فرض الحجاب على الرجال يوماً واحداً لا أكثر .... لتبدلت مفاهيم كثيرة ولتحررت نساء كثيرات من قسوة الحجاب الذي لاأتمناه على أعدائي ..




#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفعة المرأة في اسياد المال حطّمت باب الحارة ...؟
- لقد أخرسنا الغرب فعلاً....؟
- ..لما كان القضاء بخير سننتصر حتماً.... ودقي يامزيكا ...؟
- وأخيراً .. هل تساؤلات خوسيه أثنار تزيد الطين بلّه...؟
- العلمانية .... والمرأة ...؟
- ثلاثة نساء متميزات هذا الأسبوع
- مفهوم المقاومة مابين الحداثة ومابعد الحداثة ...؟
- مفهوم المقاومة مابين الحداثة ومابعد الحداثة ..؟
- .. الإسلام السياسي .. والشارع العربي الثائر .. والبابا ..؟
- هل الديكتاتورية وسيلة لتطبيق الديمقراطية ....!
- .. المرأة وسلامة بنية المجتمع ؟
- لنقف حداداً على أرواح بريئة .. ولا للإرهاب ..؟
- العلمانية ... والدين ..؟
- .. امرأة الليل /قصة قصيرة
- .. انها شجاعة ... ولو بعد فوات الأوان ...؟
- .. انتبهوا ... نحن من يفلسف الهزائم ....؟
- .. العوالم الجديدة .. والحضارة ...؟
- .. حقوق المرأة العربية ، بين الواقع والممكن ..؟
- .. انه الأدب .. انه الحوار المتمدن ...؟
- .. مابعد بعد نطحة زيدان ..؟ ..


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - مصطفى حقي - لو كان الحجاب رجلاً لحجّبته ...؟