أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - وأخيراً .. هل تساؤلات خوسيه أثنار تزيد الطين بلّه...؟














المزيد.....

وأخيراً .. هل تساؤلات خوسيه أثنار تزيد الطين بلّه...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1687 - 2006 / 9 / 28 - 10:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وهذا ماكان ينقصنا ، ومسلسل النخز بمشاعر المسلمين يتوالى .. الرسوم الكايكاتورية الدانماركية ، محاضرة البابا بندكت السادس عشر ، ولم يمض أسبوع حتى جاء تساؤل خوسيه ماريا أثنار رئيس الحكومة الإسبانية وأيضاً خلال محاضرة في معهد هادسن في واشنطن هذه المرّة ، يتساءل قائلاً
( من المثير للاهتمام الإشارة إلى أن العديد من الأشخاص في العالم طلبوا من البابا أن يعتذر عن محاضرته ، وأنا لم أسمع يوماً مسلماً يقدم اعتذاره لغزو اسبانيا واحتلالها على مدى ثمانية قرون ،) وأضاف أيضاً ( اننا نعيش في زمن حرب . فأما هم وأما نحن . الغرب لم يهاجم الإسلام انهم هم الذين هاجمونا .. كما تابع قائلاً
( لاشك لدي في أنه علينا مواجهة إسلام جموح واسلام راديكالي يؤثر على العالم الاسلامي ، اسلام أصولي يجب مواجهته لأنه لاخيار لدينا ، نحن مهاجمون بصورة دائمة وعلينا الدفاع عن أنفسنا .. كما اعتبر تحالف الحضارات لمد الجسور بين الغرب والعالم الاسلامي سخافة ، وأضاف ... الحوار أمر آخر ، ففي السياسة هذا شيء لاغنى عنه وإيجابي ...
وبعد هذا .. .. هل بقي محل في جسد المسلمين المتميز بحساسية شديدة لم يستفز ويتحول إلى بركان ثائر يشتم ويلعن وحتى الآن لم تتواجد تلك المرجعية العليا للمسلمين للرد على مثل هذه التصريحات بمنطق العقل وبشكل أكاديمي مدروس وبلهجة حوارية وليس رداً شارعياً همجياً غوغائياً ( يخلط عباس بدباس) وبمظاهرات مقيتة وحناجر تهتف بالكلام البذيء وتحمل لافتات تعلن الأسوأ وحرق الأعلام والصور والدوس عليها بالأقدام ،انها مناظر مؤذية وغير حضارية ومتخلفة ولا تتناسب وحضارة العصر ، وسيسيء إلى صورتنا أمام الرأي العام العالمي ، وسنصنف في خانة الشعوب البدائية ، ولأننا لسنا وحدنا في هذا العالم ويجب أخذ حساب للآخرين وأن نعترف بهم وبتقبل الآخرين وأرائهم ونحاورهم ونعترف بالتعددية ، وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا .... وأما بشأن الاعتذار من عدمه هناك جواب بسيط يعرفه القاصي والداني ، ان الشمس لم تغب بعد عن المجازر الرهيبة للحملات الصليبية .. وغزوهم القدس وقتل آلاف المدنيين فيها هل اعتذروا عنها إلا مؤخراً وباعتذار خجول ، لنترك الماضي البعيد ولنقترب أكثر .. ان ضحايا الحرب العالمية الثانية بلغت حوالي الخمسين مليون إنسان ، من اعتذر ممن ، إبادة سكان أمريكا الأصليين .. هل من معتذر ، مجزرة القنبلتين الذريتين على مدينتين يابانيتين هيروشيما وناكا زاكي .. هل اعتذرت أمريكا .. لندع لهجة الاعتذارات جانباً ، ولنتقل إلى العقل وعلى عقلائنا بمرجعية متفق عليها كما أسلفنا أن تجادل رئيس وزراء اسبانيا على تصريحه ، وعلى الأخص قوله ان الغرب لم يهاجم الإسلام وهم الذين هاجمونا .. من المؤكد أنه يقصد هجمة مانهاتن .. ألم يرد الغرب بهجوم أفظع وأشنع على دولتين كبيرتين افغانستان والعراق ، وذلك الهجوم الكبير الذي شنته اسرائيل على لبنان وكادت تدمره بالكامل وبحجة واهية ، أليس هجوماً غربياً هدفه الردع والتأديب .. وهم يعلمون علم اليقين ان الجهة التي اختطفت الجنديين لم يتم برضاء الحكومة اللبنانية وبإجماع الشعب اللبناني...؟
ولما كان المطلوب منا أن يكون الجدال وفق مفهوم عقلي عصري ، ولكن هل يختلف مفهوم العقل لدى مشايخ الإسلام السياسي عن مفهومه لدى البابا ، وتاريخ البابوية يزخر بالمجازر ومحاكم التفتيش وضحاياه ، حتى تمكنت القوى المدنية من السيطرة على الكنيسة والقوى الدينية التي تدعمه ، والمشكل الذي يعانيه العالم الإسلامي فوضوية الاجتهاد وتعدد الفتاوى والأراء ، حيث أن أصغر شيخ جامع في قرية نائية يفتي مثل شيخ الأزهر وله أتباع ومريدين ، وعندما سالت قروياً عن البابا ، ردّ أنه كافر وشتمه ، وسألته ان كان يعرف ماصرح به البابا أو موجزه قال : سألت شيخ الجامع وأفهمني أن البابا يشتم الإسلام ...؟ ومن المعروف أن شيوخ القرى هم أقل ثقافة وخبرة ودراية عن شيوخ المدن ويميلون إلى التشدد والترهيب ومتمسكون بالخطاب الإسلامي التقليدي والعامة تتلقى ثقافتها عبر هذه المناهل ..؟
وأخيراً فإن البابا بندكت وخلال اجتماعه بمبعوثين من العالم الإسلامي أكد على الضرورة الحيوية للحوار الديني والثقافي ، ودعا إلى حوار صادق واحترام متبادل ، ولاأدري ان كان ماأكده البابا ينصرف أيضاً إلى تساؤلات أثنار .. أم ان الدفاع عن النفس ( كما جاء في تساؤلاته ) يتطلب مثل هذا الهجوم غير المبرر ، وان مد الجسور ( وفق رأيه ) بين الغرب والعالم الإسلامي سخافة ..؟ ولكن الحوار أمر آخر ، ففي السياسة هذا شيء لاغنى عنه وإيجابي ...؟ ولسان حالنا يقول تفضل ياسيد وحاور وسترى من سيعتذر من الآخر ، ولأن مد الجسور مابين العالمين الغربي والإسلامي أهم خطوة يجب تبنيها لخدمة حضارة هذا العصر ..؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية .... والمرأة ...؟
- ثلاثة نساء متميزات هذا الأسبوع
- مفهوم المقاومة مابين الحداثة ومابعد الحداثة ...؟
- مفهوم المقاومة مابين الحداثة ومابعد الحداثة ..؟
- .. الإسلام السياسي .. والشارع العربي الثائر .. والبابا ..؟
- هل الديكتاتورية وسيلة لتطبيق الديمقراطية ....!
- .. المرأة وسلامة بنية المجتمع ؟
- لنقف حداداً على أرواح بريئة .. ولا للإرهاب ..؟
- العلمانية ... والدين ..؟
- .. امرأة الليل /قصة قصيرة
- .. انها شجاعة ... ولو بعد فوات الأوان ...؟
- .. انتبهوا ... نحن من يفلسف الهزائم ....؟
- .. العوالم الجديدة .. والحضارة ...؟
- .. حقوق المرأة العربية ، بين الواقع والممكن ..؟
- .. انه الأدب .. انه الحوار المتمدن ...؟
- .. مابعد بعد نطحة زيدان ..؟ ..
- العلمانية والدولة .....؟
- شعائر فرح شرقي ...!؟
- عذراً .. انه حوار متمدن ...؟
- العلمانية والمجتمعوالكمبيوتر .. ومنبر الحوار المتمدن ..؟


المزيد.....




- -لن يوجد يهودي آمن حتى يصبح الجميع آمنا-
- المقاومة الإسلامية في العراق تضرب 3 أهداف في الأراضي المحتلة ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تشن 6 هجمات بالطيران المسير وصا ...
- شاهد.. رجل يطلق النار على كاهن أثناء خطبته في إحدى الكنائس ا ...
- بعد رد حماس .. -عودة الروح- لمفاوضات الهدنة وإطلاق الرهائن؟ ...
- “شوف جايزتك قد ايه”.. إعلان مشيخة الأزهر عن نتيجة مسابقة شيخ ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا منصة لوياثان الغازي ...
- المقاومة الاسلامية في العراق.. صواريخ -الأرقب- تدك ميناء عسق ...
- ولاية بنسلفانيا.. رجل يعتدي على قس في الكنيسة والعثور على جث ...
- ثبتها بخطوات بسيطة… تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد على ناي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - وأخيراً .. هل تساؤلات خوسيه أثنار تزيد الطين بلّه...؟