أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - ذهب مع الريح














المزيد.....

ذهب مع الريح


خالد بطراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7890 - 2024 / 2 / 17 - 21:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا هو تكتيك الإمبريالية في كافة بقاع العالم، إذ أنها لا تستطيع أن تحافظ على مصالحها الإقتصادية وتقوم بتنميتها إلا بإشعال فتيل الحروب والعدوان مع إكسابه ديكورا تجميليا تحت مسميات حقوق الانسان وحماية المدنيين وقت الحرب.
الإمبريالية العالمية التي يتربع على أعلى هرمها أباطرة السلاح والأدوية وكارتيلات المخدرات تعي قبل غيرها أن الاستراتيجية لتحقيق مصالحها تتمثل في بقاء بعض بقاع العالم ساخنة وحامية الوطيس بين الفينة والأخرى مع إحداث تنقل بين هذه المواقع الساخنة والعمل بالمثل الشعبي " ضربة ع الحافر ... وضربة ع المسمار".
عندما اشتعلت الحرب الروسية الآوكرانية وهي من صنيع الإمبريالية بامتياز، قلنا في مقال سابق لنا أن الماكنة الإعلامية للامبريالية سوف تسلط الأضواء على هذه الحرب لحرف الأنظار عما تفعله الامبريالية في القارة الإفريقية، وقلنا أيضا أن أخبار هذه الحرب سوف تقل تدريجيا مع مرور الزمن وتقل التغطية الإعلامية ذلك أن الماكنة الإعلامية سوف تتجه نحو حدث مستجد حامي الوطيس كما كان الحال في السودان من صراع بين طغمتين عسكريتين برئاسة البرهان المتمترس خلف الشرعية وحميدتي المتمترس حول مخزونه البشري.
وعندما بدأ العدوان على قطاع غزّة بعدالسابع من أكتوبر لعام 2023 حرفت ماكنة روتشيلد الإعلامية الآنظار نحو أحداث العدوان وتضاءلت التغطية الإعلامية حول السودان الى درجة "الصفر" تقريبا ( طالما أننا نطرب لمصطلح من مسافة صفر) والى درجة (واحد) الأخبار حول الحرب الروسية الاوكرانية، ونسي العالم تحركات إبراهيم تراوري في بوركينا فاسو، وتستمر أثيوبا بصمت في ملء خزانات سد النهضة الأثيوبى الذي يهدد الأمن القومي المصري والسوداني، وقلّ الحديث حول البرنامج النووي الإيراني ونسى العالم برمته المناضل عبد الله أوجلان الملقب "أبو" المعتقل لدى تركيا منذ عام 1999.
هذه هي أستراتيجية الإمبريالية في العالم، إشعال فتيل الحروب هنا وهناك .... لفت الإنتباه الى الحدث الأسخن لفترة من الزمن ... تخف سخونته مع إشعال فتيل حرب أو عدوان في بقعة أخرى من بقاع العالم ... مع بقاء البقعة أو البقع الأقل سخونة حامية تطبخ أحداثها على نار هادئة، وتمتص الإمبريالية في خضم ذلك كله أية تحركات جماهرية محلية أو إقليمية أو عالمية وتعيد تموضع حراسها ورؤوس حربتها في كافة أرجاء المعمورة وتمدهم بالمعونات اللامحدودة على كافة الأصعدة وتضفي عليهم صفة المشروعية وفقا للقانون الدولي واجهزة الأمم المتحدة وغيرها.
ذلك الحال – لشديد الأسف – وذلك هو مصير ما يجري حاليا من عدوان على قطاع غزّة حيث بدات تخف التغطية الآعلامية تدريجيا ويخف معها التحرك الجماهيري العالمي ويبقى محصورا في دائرة حشودات الشوارع والساحات والمسيرات التي يخف عدد المشاركين فيها تدريجيا الى أن يأتي حدث عالمي جديد يجري تسليط الأضواء نحوه وتذهب الجرائم في قطاع غزّة " مع الريح" على هدي رواية الكاتبة الأمريكية مارغريت ميتشيل عام 1936 بعنوان " ذهب مع الريح".



#خالد_بطراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمعة المشمشية
- بين رؤية الحقائق والحاجة الى الشعور بالانتصار
- الفخ
- للي إيدو بالمي مش زي اللي إيدو بالنار
- للي إيدو بالمي مش زي اللي إيدو بالنار
- حقائق ميدانية
- الجنازة ... حامية
- الاعلام البديل
- بيت العنكبوت
- بعض حقائق حرب ما يسمى بغلاف غزة
- كل شىء يحمل في داخله .... ضده
- أكلت يوم أكل الثور الأبيض
- شهاب الدين ... أسوأ من أخيه
- مجموعة إيكواس تداعب مجموعة بريكس
- -غزاوي- - جديد جمال زقوت
- ضياع
- مع نعيم ناصر ودراسته حول-الموريسكيون- والموروث الإسباني.
- عندما تجتمع المأساة مع المهزلة
- المرتزقة
- حروب الاستنزاف


المزيد.....




- -لا تُنسى-.. سعد لمجرد يحتفي بأصداء حفله الجماهيري في المغرب ...
- بسبب الوضع في غزة.. مظاهرة في بروكسل للمطالبة بوقف اتفاقية ا ...
- طهران في مرمى العقوبات مجددًا.. مهلة أوروبية أخيرة لإنقاذ ال ...
- فرنسا: بايرو.. إجراءات بالجملة لتقليص الدين
- السويداء: من يقف وراء الاشتباكات وماهي الأسباب؟
- بلجيكا: مدينة بروج تتخذ إجراءات لمواجهة ظاهرة -السياحة المفر ...
- خبيران: التطهير بالضفة يستدعي محاكمة سموتريتش كمجرم حرب
- القسام تعلن استهداف ناقلة جند من طراز -نمر- شمال خان يونس
- تركي آل الشيخ يكشف عن مفاجأة في موسم الرياض المقبل
- اشتباكات السويداء.. بيان رئاسي بمحاسبة -من يثبت تجاوزه مهما ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - ذهب مع الريح