أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - الفخ














المزيد.....

الفخ


خالد بطراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7797 - 2023 / 11 / 16 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا أرادت الامبريالية الايقاع بك فإنها تغالي في قدراتك، ومن الواضح اننا لم نستفد من التاريخ ومن دروس الماضي.
ضخّمت الامبريالية من قدرات طالبان في افغانستان وهيأت الرأي العام العالمي ودافعي الضرائب كي تقوم بشن عدوان على افغانستان وضرب طالبان وتنصيب كرزاي رئيسا للبلاد، وثبت فيما بعد أن حركة طالبان هي صنيع الامبريالية وعندما انتهى دورها جرى تحييدها بطريقة أو باخرى وتحييد فاعليتها في الميدان رغم بقائها في افغانستان.
وكذلك فعلت الامبريالية باسامه بن لادن فقامت بتضخيم قدراته وأفعاله ومناصريه وعتاده واصطنعت حادثة البرجين في الحادي عشر من أيلول 2001 لتعلن أمريكا لاحقا عن مقتل بن لادن عام 2011 والقاء جثته في بحر العرب.
وقبله بسنوات، جرى إيهام العالم بأن العراق يملك أسلحة الدمار الشامل ليتم إحتلالها وملاحقة الرئيس العراقي صدام حسين وإخراجه بطريقة مهينة من عنق حفره قيل أنه كان يختبىء بها ومن ثم إعدامه شنقا في أول يوم لعيد الاضحى المبارك وفي ذلك إهانه مقصودة للمسلمين كافة.
أما الزعيم الليبي معمر القذافي صاحب المقولات المشهورة "زنقة ... زنقة" و " من أنتم... من أنتم؟" ويقصد أنه سيلاحق ثوار ما يسمى " بالربيع العربي" في كل حي وحارة في ليبيا مستفسرا عن هويتهم متهما اياهم بالعمالة للغرب، الذي تركه وحده مع مرافقيه محاولا الهروب من البلاد وجرى إستهداف موكبه الذي ترجل منه والاختباء في إحدى عبارات الصرف الصحي الكبيرة لتلتقطه جماهير الشعب الليبي وتضربه بالأحذية وتقوم بتصفيته وكل ذلك بعد أن "نفخته" الامبريالية واوهمته أنه فعلا ملك ملوك القارة الافريقية والعرب.
اما تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا "داعش" وهو من صنيع الغرب بامتياز، وبعد أن انتهى دوره في ارتكاب المجازر والاعمال البربرية جرى تصفيته مع بقاء اسم "داعش" "كفزاعة" ذات وقع لاستخدامه كلما تطلب الأمر، كما يجري وصف المقاومة حاليا في قطاع غزّة على أنهم من "الدواعش"بغية تأليب الرأي العام الغربي ضدهم.
وما زلنا نحن في عالمنا العربي نتغنى بهذه " الايقونات" التي خدمت الغرب أكثر من خدمتها لشعوبها، ونتغنى بالماضي التليد.
الأولى لك، إن كنت مناضلا حقيقيا وصلبا ضد الامبريالية أن تدرك ذلك كله، فأنت من دون أدنى شك أدرى أكثر من الدوائر الغربية في قدراتك وإمكانياتك، إن جرى تضخيمها من قبل غيرك فإن ذلك هو "فخ" ومكيدة بغية تشريع عملية تصفيتك والإيقاع بك ما يستوجب أخذ الحيطة والحذر، لا أن تتولد القناعة لديك بأن الدوائر الغربية تخشاك وأنك تلعب على البعد النفسي داخلهم، بل على العكس فقد نجحوا – في حال قبولك وتماهيك مع هذا التضخيم- بأن يزرعوا في داخلك "جنون العظمة" وتلك هي المقدمة للطريق التي تؤدي بك الى " لحدك".
ألا تنتبهوا يا أولي الألباب؟



#خالد_بطراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للي إيدو بالمي مش زي اللي إيدو بالنار
- للي إيدو بالمي مش زي اللي إيدو بالنار
- حقائق ميدانية
- الجنازة ... حامية
- الاعلام البديل
- بيت العنكبوت
- بعض حقائق حرب ما يسمى بغلاف غزة
- كل شىء يحمل في داخله .... ضده
- أكلت يوم أكل الثور الأبيض
- شهاب الدين ... أسوأ من أخيه
- مجموعة إيكواس تداعب مجموعة بريكس
- -غزاوي- - جديد جمال زقوت
- ضياع
- مع نعيم ناصر ودراسته حول-الموريسكيون- والموروث الإسباني.
- عندما تجتمع المأساة مع المهزلة
- المرتزقة
- حروب الاستنزاف
- كفانا بكاء على الآثار
- الكاتب المستقرىء
- العلم الفلسطيني


المزيد.....




- خيار وبيض ومايونيز.. الطعام يزين الأزياء ويتحول إلى رمز للمك ...
- طبق -كريب سوزيت- الفرنسي بنكهات سعودية في العلا
- لحظة انفجار سيارة في ضواحي موسكو أدى إلى مقتل مسؤول رفيع في ...
- كلامٌ فموعدٌ فاحتجاج: بيروت تستدعي سفير إيران لديها بعد تصري ...
- مقتل نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العام ...
- رئيس لبنان يتسلم دعوة من نظيره العراقي لحضور القمة العربية ف ...
- الأميرة آن تنضم إلى احتفال مهيب في تركيا (صور+ فيديو)
- وفد حكومي عراقي يصل إلى دمشق لبحث مكافحة الإرهاب
- مرتضى منصور يتهم محمد رمضان بالإساءة لمصر ويلجأ للقضاء
- عراقجي يتوجه إلى مسقط مع تأكيد على ضرورة إظهار حسن النية لإح ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - الفخ