خالد بطراوي
الحوار المتمدن-العدد: 7651 - 2023 / 6 / 23 - 00:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ثمة حقائق قاسية نعرفها جميعا مرتبطة بالحروب. اولى هذه الحقائق يفيد بأن لا رابح في الحروب. وثاني هذه الحقائق تقضي بانه في نهاية النهايات لا بد من ان تجلس الاطراف المتنازعة حول طاولة المفاوضات. وثالث هذه الحقائق مرتبط بقذارة الحرب التي مع اول طلقة رصاص يبدأ مسلسل إنتهاك القانون الانساني الدولي.
وعليه، فان الهدف الحقيقي من الحرب ليس الدفاع عن الارض او الشعب او القضية وانما الجلوس حول طاولة المفاوضات بيضاوية الشكل وتختلف طبيعة جلوس كل طرف منتصرا كان ام مهزوما.
عرف التاريخ حروب الاستنزاف، وهي تلك الحروب طويلة الامد التي يسعى من خلالها كل طرف الى استنزاف موارد الطرف الاخر بشريا وماديا.
كان ذلك هو نهج الفيتكونج في فيتنام ضد القوات الامريكية، وهو ذات النهج الذي ادى الى خروج الاتحاد السوفياتي من افغانستان. وأبشركم أيها الأحبة بان الحرب الروسية الاوكرانية وكذلك العدوان على اليمن والنزاع المسلح العبثي الدائر حاليا في السودان تشكل جميعها وحسب معطيات الواقع حروب استنزاف من الدرجة الاولى وبامتياز.
سيستنزف الاقحاح اليمنيون قوات التحالف وستستنزف روسيا اوكرانيا وسيستنزف من يقف خلف الاوكران الروس وفي السودان سيستنزف حميدتي البرهان والعكس تماما صحيح، وسنشهد اشكالا جديدة مكررة لحرب داحس والغبراء.
#خالد_بطراوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟